الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسمعت شيخنا ابن باز رحمه الله يقول: ((وهذا لا بأس به، والسؤال بوجه الله لا يسأل به إلا الجنة، أو ما يقرب إليها، وهذا مما يقرب إليها)) (1).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا أخبركم بخير الناس منزلاً؟)) قلنا: بلى يا رسول الله، قال:((رجل آخذ برأس فرسه في سبيل الله عز وجل حتى يموت أو يقتل، وأخبركم بالذي يليه؟)) قلنا: نعم يا رسول الله، قال:((رجل معتزل في شعب يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويعتزل شرور الناس، وأخبركم بشر الناس؟)) قلنا: نعم يا رسول الله، قال: ((الذي
يُسأل بالله عز وجل ولا يعطى به)) (2).
وسمعت شيخنا ابن باز رحمه الله يذكر أن هذا فيمن سأل حقاً له؛ كأن يقول: أسألك بالله أن تقضيني ديني الذي عندك، أو يقول: أسألك بالله أن لا تؤذيني، أو غير ذلك، أما من سأل بالله بغير حق فلا تجب إجابته، كأن يقول: أسألك بالله أن تعطيني أموالك، أو غير ذلك فيما لا حق له فيه.
4 - قبول العطاء من غير مسألة ولا إشراف
؛ لحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء، فأقول: أعطه أفقر إليه منِّي، حتى أعطاني مرة مالاً، فقلت: أعطه أفقر إليه مني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف (3) ولا سائل،
(1) سمعته منه أثناء تقريره على سنن النسائي، برقم 2568.
(2)
النسائي، كتاب الزكاة، باب من يسأل بالله عز وجل ولا يعطى به، برقم 2568، والترمذي، كتاب فضائل الجهاد، باب ما جاء أي الناس خير، برقم 1652، وصححه الألباني في صحيح النسائي، 2/ 218، وفي صحيح سنن الترمذي، 1/ 235، وفي الأحاديث الصحيحة، برقم 255.
(3)
مشرف: الإشرافُ على الشيء: الاطلاع عليه، والتعرض له، والمراد: وأنت غير طامع فيه، ولا طالب له. جامع الأصول، 10/ 162.