الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطَّبَقَة السَّادِسَة عشرَة
1044 -
مُحَمَّد بن نَاصِر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عمر الْحَافِظ الإِمَام مُحدث الْعرَاق أَبُو الْفضل السلَامِي
ولد سنة سبع وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة
وَسمع من أبي الْقَاسِم بن البسري وطراد الزَّيْنَبِي وخلائق
وعني بِهَذَا الْفَنّ وَبَالغ فِي الطّلب بعد أَن برع فِي اللُّغَة وَحصل الْفِقْه والنحو وَكَانَ ثِقَة حَافِظًا ضابطاً ثبتاً متقنا من أهل السّنة رَأْسا فِي اللُّغَة
أَخذ عَنهُ ابْن الْجَوْزِيّ علم الحَدِيث
قَالَ الذَّهَبِيّ وَأَبُو سعد السَّمْعَانِيّ أحفظ مِنْهُ وَأعلم بالتاريخ وَكَانَ ابْن نَاصِر شافعيا ثمَّ تحنبل
قَالَ الْمَدِينِيّ وَهُوَ مقدم أَصْحَاب الحَدِيث فِي بَغْدَاد فِي وقته
وَآخر من روى عَنهُ بِالْإِجَازَةِ أَبُو الْحسن بن المقير مَاتَ فِي ثَانِي عشر شعْبَان سنة خمسين وَخَمْسمِائة
1045 -
البطروجي
الْعَلامَة الْحَافِظ أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الْبَارِي الأندلسي حمل عَن أبي عَليّ الغساني وَغَيره
وتفنن فِي الْعُلُوم وَكَانَ من أهل الْفِقْه وَالْحِفْظ والْحَدِيث والتاريخ عَارِفًا بِالرِّجَالِ وتراجمهم إِذا سُئِلَ عَن شَيْء فَكَأَن الْجَواب على طرف لِسَانه لقُوَّة حافظته لم يكن الأندلس فِي وقته مثله لكنه كَانَ نزر الْعَرَبيَّة لَهُ مصنفات
مَاتَ لثلاث بَقينَ من محرم سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
1046 -
ابْن الْعَرَبِيّ الْعَلامَة الْحَافِظ القَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد الإشبيلي
ولد سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة
ورحل إِلَى الْمشرق وَسمع من طراد الزَّيْنَبِي وَنصر بن البطر وَنصر الْمَقْدِسِي وَأبي الحسني الخلعي
وَتخرج بِأبي حَامِد الْغَزالِيّ وَأبي بكر الشَّاشِي وَأبي زَكَرِيَّا التبريزي
وَجمع وصنف وبرع فِي الْأَدَب والبلاغة وَبعد صيته وَكَانَ متبحراً فِي الْعلم ثاقب الذِّهْن موطأ الأكناف كريم الشَّمَائِل
ولي قَضَاء إشبيلية فَكَانَ ذَا شدَّة وسطوة ثمَّ عزل فَأقبل على التَّأْلِيف وَنشر الْعلم وَبلغ رُتْبَة الِاجْتِهَاد
صنف فِي الحَدِيث وَالْفِقْه وَالْأُصُول وعلوم الْقُرْآن وَالْأَدب والنحو والتاريخ مَاتَ بفاس فِي ربيع الآخر سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
1047 -
السلَفِي الْحَافِظ الْعَلامَة شيخ الْإِسْلَام أَبُو طَاهِر عماد الدّين أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الْأَصْبَهَانِيّ
وسلفة لقب جده أَحْمد وَمَعْنَاهُ الغليظ الشّفة
كَانَ لَا يحرر عَام مولده وَقَالَ كتبُوا عني بأصبهان فِي أول سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَأَنا ابْن سبع عشرَة سنة أَو نَحْوهَا
وَأول سَمَاعه سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ سمع من الْقَاسِم الثَّقَفِيّ وخلائق بعدة مَدَائِن
وَكَانَ حَافِظًا ناقداً متقناً ثبتاً دينا خيرا انْتهى إِلَيْهِ علو الْإِسْنَاد
وروى عَنهُ الْحفاظ فِي حَيَاته وَله مُعْجم شُيُوخ أَصْبَهَان ومعجم شُيُوخ بَغْدَاد ومعجم شُيُوخ السّفر وَله تصانيف
وَكَانَ أوحد زَمَانه فِي علم الحَدِيث وأعلمهم بقوانين الرِّوَايَة
توفّي يَوْم الْجُمُعَة خَامِس ربيع الآخر سنة سِتّ وَسبعين وَخَمْسمِائة وَله مائَة وست سِنِين
1048 -
القَاضِي عِيَاض بن مُوسَى بن عِيَاض بن عمر بن مُوسَى بن عِيَاض الْعَلامَة عَالم الْمغرب أَبُو الْفضل الْيحصبِي السبتي الْحَافِظ
ولد سنة سِتّ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة
أجَاز لَهُ أَبُو عَليّ الغساني
وتفقه وصنف التصانيف الَّتِي سَارَتْ بهَا الركْبَان كالشفاء وطبقات الْمَالِكِيَّة وَشرح مُسلم والمشارق فِي الْغَرِيب وَشرح حَدِيث أم زرع والتاريخ وَغير ذَلِك
وَبعد صيته وَكَانَ إِمَام أهل الحَدِيث فِي وقته وَأعلم النَّاس بِعُلُومِهِ وبالنحو واللغة وَكَلَام الْعَرَب وأيامهم وأنسابهم
وَولي قَضَاء سبتة ثمَّ غرناطة مَاتَ لَيْلَة الْجُمُعَة سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة بمراكش
1049 -
الرشاطي عبد الله بن عَليّ بن عبد الله بن أَحْمد الْحَافِظ النسابة أَبُو مُحَمَّد اللَّخْمِيّ المربي
روى عَن أبي عَليّ الصَّدَفِي وَغَيره وَله الْأَنْسَاب وأوهام المؤتلف
للداقطني وَغير ذَلِك
وَكَانَ ضابطاً مُحدثا متقناً إِمَامًا ذَاكِرًا للرِّجَال حَافِظًا للتاريخ والأنساب فَقِيها بارعاً أحد الجلة الْمشَار إِلَيْهِم
اسْتشْهد فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة ومولده سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة
1050 -
الجوزقاني الْحَافِظ الإِمَام أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم بن حُسَيْن بن جَعْفَر الهمذاني
مُصَنف كتاب الأباطيل وَغَيره مَاتَ سادس رَجَب سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
1051 -
الفامي الْحَافِظ أَبُو نصر عبد الرَّحْمَن بن عبد الْجَبَّار بن عُثْمَان بن مَنْصُور الْهَرَوِيّ
مُحدث هراة
ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة وَسمع من شيخ الْإِسْلَام أبي إِسْمَاعِيل وَأبي الْقَاسِم بن الْحصين والطبقة
وَكَانَ لَهُ معرفَة بِالْحَدِيثِ وَالْأَدب حسن السِّيرَة متواضعاً لَهُ تَارِيخ
روى عَنهُ أَبُو روح عبد الْمعز الْهَرَوِيّ وَمَات خَامِس عشر ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
1052 -
ابْن الدّباغ الْحَافِظ الْعَلامَة أَبُو الْوَلِيد يُوسُف بن عبد الْعَزِيز بن
يُوسُف بن عمر اللَّخْمِيّ الأندلسي الأندي
مُحدث الأندلس أحد الْأَئِمَّة المهرة المتقنين فِي صناعَة الحَدِيث وجهابذة النقاد يعتمده النَّاس لإمامته وإتقانه وَهُوَ خَاتِمَة الْمُحدثين بالأندلس
لَهُ تآليف مِنْهَا جُزْء لطيف فِي أَسمَاء الْحفاظ بَدَأَ فِيهِ بالزهري وَختم بالسلفي
ولي قَضَاء دانية
ولد سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَمَات سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
1053 -
السنجي الْحَافِظ الإِمَام مُحدث مرو وخطيبها أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بن أبي بكر بن عبد الله بن أبي سهل الْمروزِي
ولد فِي رَجَب فِي حُدُود سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة
وَسمع الْكثير ورحل وتفقه على أبي المظفر السَّمْعَانِيّ
وَكَانَ إِمَامًا ورعاً وَله معرفَة بِالْحَدِيثِ ثِقَة دينا قانعاً مَاتَ فِي شَوَّال سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
1054 -
كوتاه الْحَافِظ الإِمَام الْمُفِيد أَبُو مَسْعُود عبد الْجَلِيل بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْأَصْبَهَانِيّ
سمع أَبَا عبد الله الثَّقَفِيّ وَأحمد بن عبد الرَّحْمَن الذكواني والطبقة
وَكَانَ أوحد وقته فِي علمه مَعَ حسن طَرِيقَته وتواضعه
أمْلى من حفظه وَله معرفَة تَامَّة بِالْحَدِيثِ مَوْصُوف بِالْحِفْظِ والإتقان مَاتَ فِي شعْبَان سنة ثَلَاث وَخمسين وَخَمْسمِائة
1055 -
أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ الْحَافِظ البارع الْعَلامَة تَاج الْإِسْلَام عبد الْكَرِيم ابْن الْحَافِظ معِين الدّين أبي بكر مُحَمَّد بن الْعَلامَة الْمُجْتَهد أبي المظفر مَنْصُور الْمروزِي
ولد سنة سِتّ وَخَمْسمِائة فِي شعْبَان
وعني بِهَذَا الشَّأْن ورحل إِلَى الأقاليم وَسمع من أبي عبد الله الفراوي وزاهر الشحامي والطبقة وَبَلغت شُيُوخه سَبْعَة آلَاف شيخ
وصنف الذيل على تَارِيخ الْخَطِيب تَارِيخ مرو أدب الطّلب الْإِمْلَاء والإستملاء مُعْجم الشُّيُوخ مُعْجم الْبلدَانِ الدَّعْوَات صَلَاة التَّسْبِيح الأمالي الْأَنْسَاب فَضَائِل الشَّام من كنيته أَبُو سعد وَغير ذَلِك مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة عَن سِتّ وَخمسين سنة
1056 -
معمر بن عبد الْوَاحِد بن رَجَاء بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن الفاخر الْحَافِظ الإِمَام مُفِيد أَصْبَهَان أَبُو أَحْمد الْقرشِي العبشمي الْأَصْبَهَانِيّ الْوَاعِظ
ولد سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة
وَسمع أَبَا الْفَتْح الْحذاء وَأَبا عَليّ الْحداد وَأَبا المحاسن الروباني والطبقة
حدث عَنهُ ابْن الْجَوْزِيّ والسهروردي وَأَبُو الْحسن بن المقير وَآخر من روى عَنهُ بِالْإِجَازَةِ الرشيد بن مسلمة
وَكَانَ من الْحفاظ الوعاظ وَله معرفَة حَسَنَة بِالْحَدِيثِ خرج وأملى
وصنف كثيرا فِي الحَدِيث والتاريخ وَكَانَ مُعظما بأصبهان ذَا قبُول مَعَ الْوَرع وَالصَّلَاح والثقة مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة
1057 -
أَبُو الْخَيْر الإِمَام الْحَافِظ المتقن عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن حمدَان بن مُوسَى الْأَصْبَهَانِيّ
قَالَ ابْن النجار حفاظ الحَدِيث كَانُوا يفضلونه على الْحَافِظ أبي مُوسَى
حدث عَن أبي عَليّ الْحداد وَأبي الْقَاسِم بن الْحصين وأملى بِجَامِع الْقصر باستملاء شَيخنَا ابْن الْأَخْضَر وَسَأَلته عَنهُ فَأثْنى عَلَيْهِ وَوَصفه بِالْحِفْظِ والمعرفة وَقَالَ كَانُوا يفضلونه على معمر بن الفاخر وَكَانَ يَقُول من أَرَادَ أَن يقْرَأ الْإِسْنَاد حَتَّى أقرّ الْمَتْن وَمن أَرَادَ أَن يقْرَأ الْمَتْن حَتَّى أَقرَأ الْإِسْنَاد
ولد فِي صفر سنة خَمْسمِائَة وَمَات فِي شَوَّال سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة
1058 -
أَبُو الْعَلَاء الهمذاني الْحَافِظ الْعَلامَة الْمُقْرِئ شيخ الْإِسْلَام الْحسن ابْن أَحْمد بن الْحسن بن أَحْمد بن سهل الْعَطَّار
شيخ همذان
ولد سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة
وتلا على ابْن الْحداد ولازمه وَأكْثر عَنهُ وَسمع من ابْن الْحصين وَأبي عبد
الله الفراوي وخلائق ورحل وَآخر أَصْحَابه بِالْإِجَازَةِ ابْن المقير
وَكَانَ حَافِظًا متقناً مقرئاً فَاضلا حسن السِّيرَة إِمَامًا فِي الْقُرْآن وعلومه يعرف الْقرَاءَات والْحَدِيث وَالْأَدب معرفَة تَامَّة إِمَامًا فِي النَّحْو واللغة وَكَانَ من محفوظه الجمهرة لِابْنِ دُرَيْد وَكتاب الغريبين للهروي
برع على حفاظ عصره فِيمَا يتَعَلَّق بِالْحَدِيثِ من الْأَنْسَاب والتواريخ والأسماء والكنى والقصص وَالسير
صنف فِي الْقرَاءَات وَغَيرهَا وَخرج لَهُ تلامذة فِي الْقرَاءَات والعربية وَكَانَ لَا يغشى السلاطين وَلَا يقبل مِنْهُم شَيْئا وَلَا مدرسة وَلَا رِبَاطًا وَلَا تَأْخُذهُ فِي الله لومة لائم مَعَ التقشف فِي الملبس مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة تسع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة
1059 -
ابْن عَسَاكِر الإِمَام الْكَبِير حَافظ الشَّام بل حَافظ الدُّنْيَا الثِّقَة الثبت الْحجَّة ثِقَة الدّين أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن الْحسن بن هبة الله بن الْحُسَيْن الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي
صَاحب تَارِيخ دمشق وأطراف السّنَن الْأَرْبَعَة وعوالي مَالك وغرائب مَالك وَفضل أَصْحَاب الحَدِيث ومناقب الشبَّان وعوالي الثَّوْريّ وَمن وَافَقت كنيته كنية زَوجته ومسند أهل داريا وتاريخ المزة وغيرذلك
ولد سنة تسع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَسمع فِي سنة خمس وَخَمْسمِائة باعتناء وَالِده ورحل إِلَى بَغْدَاد والكوفة ونيسابور ومرو وهراة وَغَيرهَا وَعمل
الْأَرْبَعين البلدانية وَعدد شُيُوخه ألف وثلاثمائة شيخ ونيف وَثَمَانُونَ امْرَأَة
سمع مِنْهُ الْكِبَار وَكَانَ من كبار الْحفاظ المتقنين وَمن أهل الدّين وَالْخَيْر غزير الْعلم كثير الْفضل جمع بَين معرفَة الْمَتْن والإسناد وأملى ومجالس متين
قَالَ التَّاج المَسْعُودِيّ سَمِعت أَبَا الْعَلَاء الهمذاني يَقُول لرجل استأذنه فِي الرحلة إِن رَأَيْت أحدا أعرف مني فَحِينَئِذٍ آذن لَك أَن تُسَافِر إِلَيْهِ إِلَّا أَن تُسَافِر إِلَى ابْن عَسَاكِر فَإِنَّهُ حَافظ كَمَا يجب
وَقَالَ أَبُو الْمَوَاهِب بن صصرى قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْعَلَاء أَنا أعلم أَنه لَا يساجل الْحَافِظ أَبَا الْقَاسِم فِي شَأْنه أحد فَلَو خَالق النَّاس ومازجهم لَا جتمع عَلَيْهِ الْمُوَافق والمخالف قَالَ وَكنت أذاكر أَبَا الْقَاسِم الْحَافِظ عَن الْحفاظ الَّذين لَقِيَهُمْ فَقَالَ أما بَغْدَاد فَأَبُو عَامر الْعَبدَرِي وَأما أَصْبَهَان فَأَبُو نصر اليونارتي وَلَكِن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الْحَافِظ كَانَ أشهر فَقلت فعلى هَذَا مَا رأى سيدنَا مثل نَفسه قَالَ لَا تقل هَذَا قَالَ الله تَعَالَى {فَلَا تزكوا أَنفسكُم} قلت فقد قَالَ تَعَالَى {وَأما بِنِعْمَة رَبك فَحدث} فَقَالَ لَو قَالَ قَائِل لم ترعيني مثلي لصدق
وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ سَأَلت شَيخنَا الْحَافِظ أَبَا الْحسن بن الْمفضل عَن أَرْبَعَة تعاصروا أَيهمْ أحفظ فَقَالَ من قلت الْحَافِظ ابْن نَاصِر ابْن عَسَاكِر فَقَالَ ابْن عَسَاكِر فَقلت الْحَافِظ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ وَابْن عَسَاكِر قَالَ ابْن عَسَاكِر فَقلت الْحَافِظ أَبُو طَاهِر السلَفِي وَابْن عَسَاكِر فَقَالَ السلَفِي شَيخنَا
قَالَ الذَّهَبِيّ يَعْنِي أَنه مَا أحب أَن يُصَرح بتفضيل ابْن عَسَاكِر تأدباً مَعَ شَيْخه ثمَّ أَبُو مُوسَى أحفظ من السلَفِي مَعَ أَن السلَفِي من بحور الحَدِيث وعلمائه
وَقَالَ الْحَافِظ عبد الْقَادِر الرهاوي مَا رَأَيْت أحفظ من ابْن عَسَاكِر
وَقَالَ ابْن النجار هُوَ إِمَام الْمُحدثين فِي وقته انْتَهَت إِلَيْهِ الرياسة فِي الْحِفْظ والإتقان والثقة والمعرفة التَّامَّة وَبِه ختم هَذَا الشَّأْن مَاتَ فِي حادي عشر رَجَب سنة إِحْدَى وَسبعين وَخَمْسمِائة
1060 -
أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ الْحَافِظ الْكَبِير شيخ الْإِسْلَام مُحَمَّد بن أبي بكر عمر بن أبي عِيسَى أَحْمد بن عمر الإصبهاني
صَاحب التصانيف
ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة إِحْدَى وَخَمْسمِائة
واعتنى بِهِ أَبوهُ فَأحْضرهُ عِنْد أبي سعد الْمُطَرز ثمَّ سمع الْكثير ورحل وعني بِهَذَا الشَّأْن وانْتهى إِلَيْهِ التَّقَدُّم فِيهِ مَعَ علو الْإِسْنَاد وعاش حَتَّى صَار أوحد زَمَانه وَشَيخ وقته إِسْنَادًا وحفظاً مَعَ التَّوَاضُع لَا يقبل من أحد شَيْئا قطّ وَله معرفَة الصَّحَابَة والطوالات وتتمة الغريبين وعوالي التَّابِعين وَغير ذَلِك
مَاتَ فِي تَاسِع جُمَادَى الأولى سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة
1061 -
الزغوالي الْحَافِظ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن يَعْقُوب الْمروزِي
سمع محيي السّنة الْبَغَوِيّ وَعِيسَى بن شُعَيْب السجْزِي
وَكَانَ عَارِفًا بِالْحَدِيثِ وطرقه صَالحا خشن الْعَيْش عَارِفًا باللغة
وَله قيد الأوابد أَرْبَعمِائَة مُجَلد يشْتَمل على التَّفْسِير والْحَدِيث وَالْفِقْه واللغة
ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة وَمَات فِي ثَانِي عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة