المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الطبقة الثالثة والعشرون - طبقات الحفاظ للسيوطي

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

الفصل: ‌الطبقة الثالثة والعشرون

‌الطَّبَقَة الثَّالِثَة وَالْعشْرُونَ

1170 -

ابْن رَجَب

هُوَ الإِمَام الْحَافِظ الْمُحدث الْفَقِيه الْوَاعِظ زين الدّين عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد ابْن رَجَب بن الْحسن بن مُحَمَّد بن مَسْعُود السلَامِي الْبَغْدَادِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي الْحَنْبَلِيّ

ولد فِي بَغْدَاد فِي ربيع الأول سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وَسمع من أبي الْفَتْح الْمَيْدُومِيُّ وعدة وَأكْثر الِاشْتِغَال حَتَّى مهر

وصنف شرح التِّرْمِذِيّ وَشرح علل التِّرْمِذِيّ وَشرح قِطْعَة من البُخَارِيّ وطبقات الْحَنَابِلَة مَاتَ فِي رَجَب سنة خمس وَتِسْعين وَسَبْعمائة

1171 -

ابْن مُسلم

عمر بن مُسلم بتَشْديد اللَّام بن سعيد بن عمر بن بدر الدِّمَشْقِي الشَّيْخ

ص: 540

زين الدّين الْقرشِي

كَانَ بارعاً فِي التَّفْسِير يحفظ الْمُتُون وَيعرف أَسمَاء الرِّجَال ويشارك فِي الْعَرَبيَّة كثير الإقبال على الِاشْتِغَال والمطالعة لَا يمل مَشْهُورا بِقُوَّة الْحِفْظ وَعدم النسْيَان وَالْقِيَام بِالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر وَكَانَت لَهُ سمعة وصيت

ولد فِي شعْبَان سنة أَربع وَعشْرين وَسَبْعمائة وتفقه وتعانى عمل المواعيد وتصدر للتدريس والإفتاء

مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَسَبْعمائة رَحمَه الله تَعَالَى

1172 -

ابْن سَنَد

الْحَافِظ شمس الدّين أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن مُوسَى بن مُحَمَّد بن سَنَد بن تَمِيم اللَّخْمِيّ الْمصْرِيّ الأَصْل الشَّامي

ولد فِي ربيع الآخر سنة تسع وَعشْرين وَسَبْعمائة وتفقه قَلِيلا وَأخذ عَن الْإِسْنَوِيّ والتاج السُّبْكِيّ ولازمه وولاه عدَّة وظائف والتاج المراكشي وَأَجَازَهُ بِالْعَرَبِيَّةِ وَأَجَازَهُ بالافتاء العلائي وَابْن كثير

وَطلب الحَدِيث بعد أَرْبَعِينَ سنة فَسمع من جمَاعَة ورافق الْعِرَاقِيّ فِي السماع وَولي مشيخة الحَدِيث بأماكن وَذكره الذَّهَبِيّ فِي الْمُخْتَص وَهُوَ آخر الْمَذْكُورين فِيهِ وَفَاة

وذيل على العبر بعد ذيل الْحُسَيْنِي وَخرج الْأَرْبَعين المتباينة وَغير ذَلِك مَاتَ فِي صفر سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَسَبْعمائة

ص: 541

1173 -

ابْن الملقن

الإِمَام الْفَقِيه الْحَافِظ ذُو التصانيف الْكَثِيرَة سراج الدّين أَبُو حَفْص عمر بن الإِمَام النَّحْوِيّ نور الدّين أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ الشَّافِعِي

أحد شُيُوخ الشَّافِعِيَّة وأئمة الحَدِيث ولد سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسَبْعمائة

وَسمع من الْمَيْدُومِيُّ وعدة وَتخرج فِي الحَدِيث بالزين الرَّحبِي ومغلطاي

وبرع فِي الْفِقْه والْحَدِيث وصنف فيهمَا الْكثير كشرح البُخَارِيّ وَشرح الْعُمْدَة وَألف فِي المصطلح كتاب الْمقنع حَدثنَا عَنهُ غير وَاحِد مَاتَ فِي لَيْلَة الْجُمُعَة سادس عشر ربيع الأول سنة أَربع وَثَمَانمِائَة

1174 -

البُلْقِينِيّ

هُوَ الإِمَام الْعَلامَة شيخ الْإِسْلَام الْحَافِظ الْفَقِيه ذُو الْفُنُون الْمُجْتَهد سراج الدّين أَبُو حَفْص عمر بن رسْلَان بن نصير بن صَالح بن شهَاب بن عبد الْخَالِق بن مُحَمَّد بن مُسَافر الْكِنَانِي الشَّافِعِي

ولد فِي ثَانِي شعْبَان سنة أَربع وَعشْرين وَسَبْعمائة وَسمع من ابْن القمحاح وَابْن عبد الْهَادِي وَابْن شَاهد الْجَيْش وَآخَرين وَأَجَازَ لَهُ الْمزي والذهبي وَخلق لَا يُحصونَ

وَأخذ الْفِقْه عَن ابْن عَدْلَانِ والتقي السُّبْكِيّ والنحو عَن أبي حَيَّان وانتهت

ص: 542

إِلَيْهِ رياسة الْمَذْهَب والإفتاء وَولي قَضَاء الشَّام سنة تسع وَسِتِّينَ عوضا عَن تَاج الدّين السُّبْكِيّ فباشره دون السّنة وَولي تدريس الخشابية وَالتَّفْسِير بِجَامِع ابْن طولون والظاهرية وَغير ذَلِك

وَألف فِي علم الحَدِيث محَاسِن الْإِصْلَاح وتضمين ابْن الصّلاح وَله شرح على البُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَأَشْيَاء أخر مَاتَ فِي عَاشر ذِي الْقعدَة سنة خمس وَثَمَانمِائَة

1175 -

الْعِرَاقِيّ

الْحَافِظ الإِمَام الْكَبِير الشهير أَبُو الْفضل زين الدّين عبد الرَّحِيم بن الْحُسَيْن ابْن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم الْعِرَاقِيّ

حَافظ الْعَصْر ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة خمس وَعشْرين وَسَبْعمائة بمنشأة المهراني بَين مصر والقاهرة وَكَانَ أصل أَبِيه من بَلْدَة يُقَال لَهَا رازيان من عمل أربل وَقدم الْقَاهِرَة وَهُوَ صَغِير فَنَشَأَ فِي خدمَة الصَّالِحين وَمن جُمْلَتهمْ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين القنائي وَيُقَال إِنَّه بشره بالشيخ وَقَالَ سمه عبد الرَّحِيم يَعْنِي باسم جده الْأَعْلَى الشَّيْخ عبد الرَّحِيم القنائي أحد المعتقدين بصعيد مصر فَكَانَ كَذَلِك

وَأول مَا أسمع الحَدِيث على سنجر الجاولي والتقي الاخنائي ثمَّ اسْمَع على ابْن شَاهد الْجَيْش وَابْن عبد الْهَادِي والتقي السُّبْكِيّ واشتغل بالعلوم وَأحب الحَدِيث فَأكْثر من السماع وَتقدم فِي فن الحَدِيث بِحَيْثُ كَانَ شُيُوخ عصره يبالغون فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ بالمعرفة كالسبكي والعلائي والعز بن جمَاعَة والعماد بن كثير وَغَيرهم وَنقل عَنهُ الشَّيْخ جمال الدّين الْإِسْنَوِيّ فِي الْمُهِمَّات وَوَصفه بحافظ الْعَصْر وَكَذَلِكَ وَصفه فِي الطَّبَقَات فِي تَرْجَمَة ابْن سيد النَّاس فَقَالَ

ص: 543

وَشرح يَعْنِي ابْن سيد النَّاس قِطْعَة من التِّرْمِذِيّ نَحْو مجلدين وَشرع فِي إكماله حَافظ الْوَقْت زين الدّين الْعِرَاقِيّ إكمالا مناسبا لأصله انْتهى

وَله من المؤلفات فِي الْفَنّ الألفية الَّتِي اشتهرت فِي الْآفَاق وَشَرحهَا ونكت ابْن الصّلاح والمراسيل ونظم الاقتراح وَتَخْرِيج أَحَادِيث الْإِحْيَاء فِي خمس مجلدات ومختصره سَمَّاهُ الْمُغنِي فِي مجلدة وبيض من تَكْمِلَة شرح التِّرْمِذِيّ كثيرا وَكَانَ أكمله فِي مسودة أوكاد ونظم منهاج الْبَيْضَاوِيّ فِي الْأُصُول ونظم غَرِيب الْقُرْآن ونظم السِّيرَة النَّبَوِيَّة فِي ألف بَيت وَولي قَضَاء الْمَدِينَة الشَّرِيفَة

قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَشرع فِي إملاء الحَدِيث من سنة سِتّ وَتِسْعين فأحيا الله بِهِ سنة الْإِمْلَاء بعد تأن كَانَت دَائِرَة فأملى أَكثر من أَرْبَعمِائَة مجْلِس قَالَ الْحَافِظ وَكَانَت أَمَالِيهِ يُمْلِيهَا من حفظه متقنة مهذبة محررة كَثِيرَة الْفَوَائِد الحديثية قَالَ وَكَانَ الشَّيْخ منور الشيبة جميل الصُّورَة كثير الْوَقار نزر الْكَلَام طارحا للتكلف لطيف المزاح سليم الصَّدْر كثير الْحيَاء قل أَن يواجه أحدا بِمَا يكرههُ وَلَو أَذَاهُ متواضعاً حسن النادرة والفكاهة وَكَانَ لَا يتْرك قيام اللَّيْل بل صَار لَهُ كالمألوف وَكَانَ كثير التِّلَاوَة إِذا ركب وَكَانَ عيشه ضيقا

قَالَ رَفِيقه الشَّيْخ نور الدّين الهيثمي رَأَيْت النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي النّوم وَعِيسَى عليه السلام عَن يَمِينه وَالشَّيْخ زين الدّين الْعِرَاقِيّ عَن يسَاره مَاتَ فِي ثامن شعْبَان سنة سِتّ وَثَمَانمِائَة

1176 -

ابْن عشائر

الْحَافِظ نَاصِر الدّين أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن هَاشم بن عبد الْوَاحِد بن أبي حَامِد بن أبي المكارم عبد الْمُنعم بن عشائر السّلمِيّ الْحلَبِي الْخَطِيب

ص: 544

ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة فِي ربيع الأول وَأخذ عَن التَّاج السُّبْكِيّ وَابْن قَاضِي الْجَبَل وَالْأَعْمَى والبصير وَسمع من الصّلاح الصَّفَدِي وَابْن المهندس وَأَصْحَاب الْفَخر واعتنى بِالْحَدِيثِ وَأخذ الْعلم عَن جمع

وَكَانَ فَاضلا عَالما مشاركاً فِي الْعُلُوم سريع الْحِفْظ جدا لَهُ تعاليق ومجاميع مفيدة مَاتَ بِمصْر فِي ربيع الثَّانِي سنة تسع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة

1177 -

الحسباني

الْحَافِظ شهَاب الدّين أَحْمد بن الْعِمَاد إِسْمَاعِيل بن خَليفَة الدِّمَشْقِي

ولد سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة واشتغل وعني بالفن وَمهر فِيهِ واعتنى بضبط الْأَسْمَاء وتحرير المشتبه وَسمع الْكثير وبرع فِي الْفِقْه والفرائض والعربية وَالْأُصُول وَولي دَار الحَدِيث الأشرفية وَغَيرهَا ثمَّ قَضَاء الشَّام

قَالَ ابْن حجر وَكَانَ الشَّيْخ سراج الدّين البُلْقِينِيّ يعظمه وَيشْهد لَهُ أَنه أحفظ أهل دمشق للْحَدِيث مَاتَ سنة خمس عشرَة وَثَمَانمِائَة

1178 -

الهيثمي

الْحَافِظ نور الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن أبي بكر بن سُلَيْمَان بن عمر بن صَالح رَفِيق الْحَافِظ أبي الْفضل الْعِرَاقِيّ

ولد سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة ورافق الْعِرَاقِيّ فِي السماع فَسمع جَمِيع مَا سَمعه وَكَانَ ملازماً لَهُ مبالغاً فِي خدمته وَكَانَ يحفظ كثيرا من متون الْأَحَادِيث فَكَانَ إِذا سُئِلَ الْعِرَاقِيّ عَن حَدِيث بَادر إِلَى إِيرَاده فيظن من لَا خبْرَة

ص: 545

لَهُ أَنه أحفظ مِنْهُ وَلَيْسَ كَذَلِك وَإِنَّمَا الْحِفْظ الْمعرفَة وَكَانَ الْعِرَاقِيّ يُحِبهُ كثيرا ويرشده إِلَى التصنيف ويؤلف لَهُ الْخطب للكتب

جمع زَوَائِد مُسْند أَحْمد على الْكتب السِّتَّة ثمَّ مُسْند الْبَزَّار ثمَّ أبي يعلى ثمَّ مُعْجم الطَّبَرَانِيّ الْكَبِير ثمَّ الْأَوْسَط وَالصَّغِير ثمَّ جمع هَذِه السِّتَّة فِي كتاب محذوفة الْأَسَانِيد وَتكلم على كل حَدِيث عقبه وَله زَوَائِد الْحِلْية وزوائد صَحِيح ابْن حبَان على الصَّحِيحَيْنِ وَغير ذَلِك

قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر كَانَ خيرا سَاكِنا صيناً سليم الْفطْرَة شَدِيد الْإِنْكَار للْمُنكر لَا يتْرك قيام اللَّيْل مَاتَ فِي تَاسِع عشري رَمَضَان سنة سبع وَثَمَانمِائَة

ص: 546