الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطَّبَقَة الْحَادِيَة وَالْعِشْرين
1136 -
ابْن فَرح الإِمَام الْحَافِظ الزَّاهِد الْعَالم شيخ الْمُحدثين شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن فَرح بن أَحْمد اللَّخْمِيّ الإشبيلي الشَّافِعِي
نزيل دمشق ولد سنة أَربع وَعشْرين وسِتمِائَة وَحج وَسمع من الشَّيْخ عز الدّين بن عبد السَّلَام وعدة وعني بِهَذَا الشَّأْن وَأَقْبل على تَقْيِيد الْأَلْفَاظ وَفهم الْمُتُون ومذاهب الْعلمَاء وَكَانَت لَهُ حَلقَة إقراء للْحَدِيث وفنونه وَتخرج بِهِ جمَاعَة مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة تسع وَتِسْعين وسِتمِائَة
1137 -
عَليّ بن عبد الْكَافِي بن عبد الْملك بن عبد الْكَافِي الْفَقِيه الْحَافِظ مُفِيد الطّلبَة نجم الدّين أَبُو الْحسن بن القَاضِي جمال الدّين الربعِي الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي
أحد من عني بِهَذَا الشَّأْن وَخرج وعلق وَكَانَ من الأذكياء الْمَعْدُودين
سمع من ابْن عبد الدايم وَعُثْمَان الْكرْمَانِي وعدة مَاتَ فِي ربيع الاخرة سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وسِتمِائَة وَله سِتّ وَعِشْرُونَ سنة وَلَو عَاشَ لما تقدمه أحد
1138 -
ابْن جعوان الإِمَام الْحَافِظ المتقن النَّحْوِيّ شمس الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَبَّاس بن أبي بكر بن جعوان بن عبد الله الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي
أحد من برع فِي الْعَرَبيَّة على ابْن مَالك ثمَّ عني بِالْحَدِيثِ وَسمع من ابْن أبي الْيُسْر وَابْن عبد الدايم والطبقة وانتخب مَاتَ قبل الكهولة فِي سادس عشر جُمَادَى الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة
1139 -
ابْن الفوطي الْعَالم البارع الْمُحدث الْحَافِظ الْمُفِيد مؤرخ الْآفَاق معجز أهل الْعرَاق كَمَال الدّين أَبُو الْفَضَائِل عبد الرَّزَّاق بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الْمَعَالِي الشَّيْبَانِيّ
ولد فِي محرم سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وَصَحب خواجا نصير الطوسي وَأخذ عَنهُ عُلُوم الْأَوَائِل وَمهر على غَيره فِي الْأَدَب وَمهر فِي التَّارِيخ وَالشعر وَأَيَّام النَّاس وَله النّظم والنثر وعني بِهَذَا الشَّأْن وَجمع وَأفَاد وصنف وقر بعير مِنْهَا تَارِيخ كَبِير والمؤتلف والمختلف رتبه مجدولاً مَاتَ سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسَبْعمائة
1140 -
الْحَارِثِيّ الشَّيْخ الإِمَام الْفَقِيه الْحَافِظ المتقن مُفِيد الطّلبَة قَاضِي الْقُضَاة سعد الدّين أبومحمد مَسْعُود بن أَحْمد بن مَسْعُود بن زيد الْعِرَاقِيّ ثمَّ الْمصْرِيّ الْحَنْبَلِيّ
ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وسِتمِائَة
وَسمع من النجيب وَابْن علاق وعدة وَتقدم فِي هَذَا الشَّأْن وَخرج لجَماعَة وَتكلم على الحَدِيث وَرجله وعَلى التراجم وَكَانَ عَارِفًا بمذهبه وثقة متقناً شرح بعض سنَن أبي دَاوُد ودرس بأماكن مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى عشرَة وَسَبْعمائة
قَالَ بن حجر وَآخر من حدث عَنهُ بِالْإِجَازَةِ شَيخنَا الشهَاب بن الْعِزّ
1141 -
اليونيني الإِمَام الْعَالم الْمُحدث الْحَافِظ أَبُو الْحُسَيْن عَليّ بن مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن عبد الله شرف الدّين
كَانَ عَارِفًا بقوانين الرِّوَايَة حسن الدِّرَايَة جيد الْمُشَاركَة فِي الْأَلْفَاظ وَالرِّجَال عني بِالْحَدِيثِ وَضَبطه
ولد فِي رَجَب سنة إِحْدَى وَعشْرين وسِتمِائَة وَسمع ابْن الصّلاح وَالْمُنْذِرِي وَابْن الجميزي والرشيد الْعَطَّار وَابْن الزبيدِيّ وخلقاً
وَكَانَت لَهُ رحْلَة وأصول وَقَرَأَ البُخَارِيّ على ابْن مَالك تَصْحِيحا وَقَرَأَ ابْن مَالك عَلَيْهِ رِوَايَة وأملى عَلَيْهِ فَوَائِد مَشْهُورَة
قَالَ الذَّهَبِيّ تخرجت بِهِ مَاتَ فِي رَمَضَان سنة إِحْدَى وَسَبْعمائة
1142 -
ابْن تَيْمِية الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة الْحَافِظ النَّاقِد الْفَقِيه الْمُجْتَهد الْمُفَسّر البارع شيخ الْإِسْلَام علم الزهاد نادرة الْعَصْر تَقِيّ الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن الْمُفْتِي شهَاب الدّين عبد الْحَلِيم ابْن الإِمَام الْمُجْتَهد شيخ الْإِسْلَام مجد الدّين عبد السَّلَام بن عبد الله بن أبي الْقَاسِم الْحَرَّانِي أحد الْأَعْلَام ولد فِي ربيع
الأول سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وسِتمِائَة
وَسمع ابْن أبي الْيُسْر وَابْن عبد الدَّائِم وعدة
وعني بِالْحَدِيثِ وَخرج وانتقى وبرع فِي الرِّجَال وَعلل الحَدِيث وفقهه وَفِي عُلُوم الْإِسْلَام وَعلم الْكَلَام وَغير ذَلِك وَكَانَ من بحور الْعلم وَمن الأذكياء الْمَعْدُودين والزهاد والأفراد ألف ثَلَاثمِائَة مجلدة وامتحن وأوذي مرَارًا مَاتَ فِي الْعشْرين من ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَعشْرين وَسَبْعمائة
1143 -
الْمزي الإِمَام الْعَالم الحبر الْحَافِظ الأوحد مُحدث الشَّام جمال الدّين أَبُو الْحجَّاج يُوسُف بن الزكي عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف الْقُضَاعِي ثمَّ الْكَلْبِيّ الشَّافِعِي
ولد بحلب سنة أَربع وَخمسين وسِتمِائَة وَنَشَأ بالمزة وتفقه قَلِيلا ثمَّ أقبل على هَذَا الشَّأْن ورحل وَسمع الْكثير وَنظر فِي اللُّغَة وَمهر فِيهَا وَفِي التصريف وَقَرَأَ الْعَرَبيَّة وَأما معرفَة الرِّجَال فَهُوَ حَامِل لوائها والقائم بأعبائها لم تَرَ الْعُيُون مثله
صنف تَهْذِيب الْكَمَال والأطراف وأملى مجَالِس وأوضح مشكلات ومعضلات مَا سبق إِلَيْهَا فِي علم الحَدِيث وَرِجَاله وَولي مشيخة دَار الحَدِيث الأشرفية مَاتَ يَوْم السبت ثَانِي عشر صفر سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة
قلت هَذَا آخر مَا أوردهُ الْحَافِظ الذَّهَبِيّ وَهَا أَنا أذيل عَلَيْهِ بِمن جَاءَ بعده
1144 -
الذَّهَبِيّ الإِمَام الْحَافِظ مُحدث الْعَصْر وخاتمة الْحفاظ ومؤرخ الْإِسْلَام وفرد الدَّهْر والقائم بأعباء هَذِه الصِّنَاعَة شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان قايماز الركماني ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمُقْرِئ
ولد سنة ثَلَاث وَسبعين وسِتمِائَة وَطلب الحَدِيث وَله ثَمَانِي عشرَة سنة فَسمع الْكثير ورحل وعني بِهَذَا الشَّأْن وتعب فِيهِ وخدمه إِلَى أَن رسخت فِيهِ قدمه وتلا بالسبع وأذعن لَهُ النَّاس وَحكى عَن شيخ الْإِسْلَام أبي الْفضل بن حجر أَنه قَالَ شربت مَاء زَمْزَم لأصل إِلَى مرتبَة الذَّهَبِيّ فِي الْحِفْظ ولي تدريس الحَدِيث بتربة أم الصَّالح وَغَيرهَا وَله من المصنفات تَارِيخ الْإِسْلَام التَّارِيخ الْأَوْسَط الصَّغِير سير النبلاء طَبَقَات الْحفاظ الَّتِي لخصناها فِي هَذَا الْكتاب وذيلنا عَلَيْهَا طَبَقَات الْقُرَّاء مُخْتَصر تَهْذِيب الْكَمَال الكاشف مُخْتَصر ذَلِك الْمُجَرّد فِي أَسمَاء رجال الْكتب السِّتَّة التَّجْرِيد فِي أَسمَاء الصَّحَابَة الْمِيزَان فِي الضُّعَفَاء الْمُغنِي فِي الضُّعَفَاء وَهُوَ مُخْتَصر نَفِيس وَقد ذيلت عَلَيْهِ بذيل مشتبه النِّسْبَة مُخْتَصر الْأَطْرَاف لشيخه الْمزي تَلْخِيص استدرك مَعَ تعقب عَلَيْهِ مُخْتَصر سنَن الْبَيْهَقِيّ مُخْتَصر الْمحلى وَغير ذَلِك وَله مُعْجم كَبِير وصغير ومختص بالمحدثين وَالَّذِي أقوله إِن الْمُحدثين عِيَال الْآن فِي الرِّجَال وَغَيرهَا من فنون الحَدِيث على أَرْبَعَة الْمزي والذهبي والعراقي وَابْن حجر
توفّي الذَّهَبِيّ يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَالِث ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة بِدِمَشْق وأضر قبل مَوته بِيَسِير
ورثاه التَّاج بن السُّبْكِيّ بقصيدة أَولهَا
من للْحَدِيث وللسارين فِي الطّلب
من بعد موت الإِمَام الْحَافِظ الذَّهَبِيّ
…
من للرواية للْأَخْبَار ينشرها
بَين الْبَريَّة من عجم وَمن عرب
…
من للدراية والْآثَار يحفظها
بِالنَّقْدِ من وضع أهل الغي وَالْكذب
…
من للصناعة يدْرِي حل معضلها
حَتَّى يُرِيك جلاء الشَّك والريب
وَمِنْهَا
هُوَ الإِمَام الَّذِي رَوَت رِوَايَته
وطبق الأَرْض من طلابه النجب
…
ثَبت صَدُوق خَبِير حَافظ يقظ
فِي النَّقْل أصدق أنباء من الْكتب
…
الله أكبر مَا أقرا وأحفظه
من زاهد ورع فِي الله مرتقب
1145 -
القطب الْحلَبِي الإمامم الْعَالم الْمُقْرِئ الْحَافِظ الْمُحدث مُفِيد الديار المصرية وَشَيخنَا قطب الدّين أَبُو عَليّ عبد الْكَرِيم بن عبد النُّور بَين مُنِير بن عبد الْكَرِيم بن عَليّ بن عبد الْحق بن عبد الصَّمد بن عبد النُّور الْحلَبِي ثمَّ الْمصْرِيّ
أحد من جرد الْعِنَايَة بالرواية
ولد فِي رَجَب سنة أَربع وَسِتِّينَ وتسمائة وَسمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وغازي الحلاوي وَالْفَخْر وَآخَرين
وَخرج لنَفسِهِ التساعيات والبلدانيات والمتباينات وَبلغ شُيُوخه الْألف وتلا بالسبع على أبي الطَّاهِر المليجي وَغَيره وَكَانَ خيرا متواضعاً حسن السمت غزير الْمعرفَة متقناً
اختصر الْإِلْمَام فحرره وَشرح سيرة عبد الْغَنِيّ وَشرع فِي شرح البُخَارِيّ مطولا بيض مِنْهُ النّصْف وَجمع لمصر تَارِيخا حافلاً لَو تمّ بلغ عشْرين مجلداً وَأعَاد ودرس فِي الحَدِيث بأماكن أجَاز للتاج السُّبْكِيّ
مَاتَ فِي رَجَب سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة
1146 -
فتح الدّين بن سيد النَّاس
الإِمَام الْعَلامَة الْمُحدث الْحَافِظ الأديب البارع أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْعَزِيز بن سيد النَّاس بن أبي الْوَلِيد بن مُنْذر بن عبد الْجَبَّار بن سُلَيْمَان الْيَعْمرِي الأندلسي الأَصْل الْمصْرِيّ ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة إِحْدَى وَسبعين وسِتمِائَة
وَسمع من غَازِي والعز وخلائق يقاربون الْألف ولازم ابْن دَقِيق الْعِيد وَتخرج عَلَيْهِ وَأعَاد عِنْده وَكَانَ يُحِبهُ ويثني عَلَيْهِ وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن الْبَهَاء بن النّحاس وَكتب الْخط المغربي والمصري فأتقنهما
وَكَانَ أحد الْأَعْلَام الْحفاظ إِمَامًا فِي الحَدِيث ناقداً فِي الْفَنّ خَبِيرا بِالرِّجَالِ والعلل والأسانيد عَالما بِالصَّحِيحِ والسقيم لَهُ حَظّ من الْعَرَبيَّة حسن التصنيف صَحِيح العقيدة أديبا شَاعِرًا فِي البلاغة ناظماً ناثراً مترسلاً ولي درس الحَدِيث بالظاهرية وَغَيرهَا
وصنف السِّيرَة الْكُبْرَى وَالصُّغْرَى وَشرح التِّرْمِذِيّ لم يكمله فأتمه الْحَافِظ أَبُو الْفضل الْعِرَاقِيّ مَاتَ فِي شعْبَان سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وَلم يخلف فِي مَجْمُوعه مثله
1147 -
ابْن عبد الْهَادِي
الإِمَام الأوحد الْمُحدث الْحَافِظ الحاذق الْفَقِيه البارع الْمُقْرِئ النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ ذُو الْفُنُون شمس الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْهَادِي بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن قدامَة الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ
أحد الأذكياء ولد فِي رَجَب سنة خمس وَسَبْعمائة
وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم والطبقة
وتفقه بِابْن مُسلم وَتردد إِلَى ابْن تَيْمِية وَمهر فِي الْفِقْه وَالْأُصُول والعربية
قَالَ الصَّفَدِي لَو عَاشَ لَكَانَ آيَة كنت إِذا لَقيته سَأَلته عَن مسَائِل أدبية وفوائد عَرَبِيَّة فينحدر كالسيل وَكنت أرَاهُ يواقف الْمزي فِي أَسمَاء الرِّجَال وَيرد عَلَيْهِ فَيقبل مِنْهُ
وَقَالَ ابْن كثير كَانَ حَافِظًا عَلامَة ناقداً حصل من الْعُلُوم مَا لَا يبلغهُ الشُّيُوخ وَلَا الْكِبَار وبرع فِي الْفُنُون وَكَانَ جبلا فِي الْعِلَل والطرق وَالرِّجَال حسن الْفَهم جدا صَحِيح الذِّهْن
قَالَ الْمزي مَا لَقيته إِلَّا واستفدت مِنْهُ وَكَذَا قَالَ الذَّهَبِيّ أَيْضا
درس بالصدرية والضيائية وصنف شرحاً على التسهيل وَالْأَحْكَام فِي الْفِقْه وَالرَّدّ على السُّبْكِيّ فِي مَسْأَلَة الزِّيَارَة سَمَّاهُ الصارم المنكي وَالْمُحَرر فِي اخْتِصَار الْإِلْمَام وَالْكَلَام على أَحَادِيث مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب والعلل على تَرْتِيب كتب الْفِقْه وَالتَّفْسِير الْمسند لم يتمه وَاخْتصرَ التَّعْلِيق لِابْنِ الْجَوْزِيّ وَزَاد عَلَيْهِ وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة أَربع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة
1148 -
السُّبْكِيّ
الإِمَام الْفَقِيه الْمُحدث الْحَافِظ الْمُفَسّر الأصولي النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ الأديب الْمُجْتَهد تَقِيّ الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن عبد الْكَافِي بن عَليّ بن تَمام بن يُوسُف بن
مُوسَى بن تَمام بن حَامِد بن يحيى بن عمر بن عُثْمَان بن عَليّ بن سوار بن سليم
شيخ الْإِسْلَام إِمَام الْعَصْر ولد فِي صفر سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة
وَأخذ الْفِقْه عَن ابْن الرّفْعَة والْحَدِيث عَن الشّرف الدمياطي والقراءات عَن التقي الصَّائِغ والأصلين والمعقول عَن الْعَلَاء الْبَاجِيّ وَالْخلاف والمنطق عَن السَّيْف الْبَغْدَادِيّ والنحو عَن أبي حَيَّان والتصوف عَن التَّاج بن عَطاء
وَسمع من ابْن الصَّواف وعدة وَأَقْبل على التصنيف والفتيا وصنف أَكثر من مائَة وَخمسين مصنفاً وتصانيفه تدل على تبحره فِي الحَدِيث وَغَيره وسعة بَاعه فِي الْعُلُوم وَتخرج بِهِ فضلاء الْعَصْر وَولي قَضَاء الشَّام بوفاة الْجلَال الْقزْوِينِي وَخرج لَهُ الْحَافِظ شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن أيبك الدمياطي
وَلما توفّي الْمزي عينت مشيخة دَار الحَدِيث الأشرفية للذهبي فَقيل إِن شَرط واقفها أَن يكون الشَّيْخ أشعري العقيدة والذهبي مُتَكَلم فِيهِ فوليها السُّبْكِيّ
قَالَ وَلَده وَالَّذِي نرَاهُ أَنه مَا دَخلهَا أعلم مِنْهُ وَلَا أحفظ من الْمزي وَلَا أروع من النَّوَوِيّ وَابْن الصّلاح قَالَ وَلَيْسَ بعد الذَّهَبِيّ والمزي أحفظ مِنْهُ توفّي بِمصْر سنة سِتّ وَخمسين وَسَبْعمائة
1149 -
البرزالي
الإِمَام الْحَافِظ مُفِيد الْآفَاق مؤرخ الْعَصْر علم الدّين أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بن الْبَهَاء مُحَمَّد بن يُوسُف ابْن الْحَافِظ زكي الدّين مُحَمَّد بن يُوسُف الدِّمَشْقِي
ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة خمس وَسِتِّينَ وسِتمِائَة وَسمع كثيرا ورحل وأمعن فِي طلب الحَدِيث مَعَ الإتقان والفضيلة وَخرج لنَفسِهِ
معجما فِي سبع مجلدات عَن أَكثر من ثَلَاث آلَاف شيخ وَفِيه يَقُول الذَّهَبِيّ
إِن رمت تفتيش الخزائن كلهَا
وَظُهُور أَجزَاء بَدَت وعوالي
…
ونعوت أَشْيَاخ الْوُجُود وَمَا رووا
طالع أَو أسمع مُعْجم البرزالي
وَولي تدريس الحَدِيث بالنورية وَغَيرهَا وَله تَارِيخ ذيل بِهِ على أبي شامة
وَكَانَ قوي المذاكرة عَارِفًا بِالرِّجَالِ لَا سِيمَا شُيُوخ زَمَانه وَأهل عصره وَلم يخلف فِي مَعْنَاهُ مثله مَاتَ بِمَكَّة فِي ذِي الْحجَّة سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة
1150 -
ابْن مظفر
الإِمَام الْمُحدث الْمسند الْحَافِظ الْمُحَرر شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مظفر بن أبي مُحَمَّد بن مظفر بن بدر بن حسن بن مفرح بن بكار النابلسي سبط الْحَافِظ زين الدّين خَالِد النابلسي
ولد سنة خمس وَسبعين وسِتمِائَة وَسمع من الْفَخر وخلائق نَحْو السبعمائة
قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْكَبِير وَله معرفَة وَحفظ
وَقَالَ فِي الْمُخْتَص الْحَافِظ الْمُحَرر
وَقَالَ البرزالي مُحدث فَاضل على ذهنه فَضِيلَة وفوائد كَثِيرَة تتَعَلَّق بِهَذَا الشَّأْن
وَقَالَ الْحُسَيْنِي كَانَ من أَئِمَّة هَذَا الشَّأْن رَحل وَحصل وَألف وَخرج وَله تَارِيخ مَاتَ فِي ربيع الأول سنة ثَمَان وَخمسين وَسَبْعمائة
1151 -
أَحْمد بن أيبك بن عبد الله الحسامي الدمياطي
الْحَافِظ الْمخْرج الْمُفِيد مُحدث مصر شهَاب الدّين أَبُو الْحُسَيْن
ولد سنة سبعين وسِتمِائَة وَسمع من حسن الْكرْدِي وخلائق
وَخرج وانتقى وَأفَاد وَله مجاميع وذيل فِي الوفيات على الْحُسَيْنِي وَشرع فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ
سمع عَلَيْهِ أَبُو الْخَيْر بن العلائي وَمَات سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة فِي رَمَضَان بالطاعون
1152 -
ابْن رشيد
الإِمَام الْمُحدث ذُو الْفُنُون محب الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد ابْن عمر بن مُحَمَّد بن إِدْرِيس بن سعيد بن مَسْعُود بن حسن بن مُحَمَّد بن عمر بن رشيد الفِهري السبتي
قَالَ لِسَان الدّين بن الْخَطِيب فِي تَارِيخ غرناطة كَانَ إِمَامًا مضطلعاً بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة وَالْعرُوض فريد دهره عَدَالَة وجلالة وحفظاً وأدباً عالي الْإِسْنَاد صَحِيح النَّقْل تَامّ الْعِنَايَة بصناعة الحَدِيث قيمًا عَلَيْهَا بَصيرًا بهَا محققاً فِيهَا ذَاكِرًا للرِّجَال فَقِيها ذَاكِرًا للتفسير رَيَّان من الْأَدَب حَافِظًا للْأَخْبَار والتواريخ مشاركاً فِي الْأَصْلَيْنِ عَارِفًا بالقراءات حسن الْخلق كثير التَّوَاضُع
قَرَأَ على ابْن أبي الرّبيع وحازم القرطاجني ورحل فَأخذ بِمصْر وَالشَّام والحجاز عَن الدمياطي والقطب الْقُسْطَلَانِيّ وخلائق ضمنهم رحلته الَّتِي سَمَّاهَا ملْء العيبة وَهِي سِتّ مجلدات
قلت وقفت عَلَيْهَا بِمَكَّة وعلقت مِنْهَا فَوَائِد واستفدت مِنْهَا الحَدِيث
المسلسل بالنجاة وَعَاد إِلَى غرناطة فنشر بهَا الْعلم
وَقَالَ ابْن حجر طلب الحَدِيث فمهر فِيهِ وَألف ايضاح الْمذَاهب فِيمَن يُطلق عَلَيْهِ اسْم الصاحب وترجمان التراجم على أَبْوَاب البُخَارِيّ أَطَالَ فِيهِ النَّفس وَلم يكمل
مولده سنة سبع وَخمسين وسِتمِائَة بسبتة وَمَات بفاس فِي محرم سنة إِحْدَى وَعشْرين وَسَبْعمائة
1153 -
نجم الدّين الذهلي
أَبُو الْخَيْر سعيد بن عبد الله الحريري الجلالي
قَالَ الصّلاح الصَّفَدِي فِي تَارِيخه الْحَافِظ الإِمَام الْعَالم نَشأ بِبَغْدَاد وارتحل إِلَى مصر وَأقَام بِدِمَشْق وَعمل فِي الحَدِيث عملا جيدا لَيْسَ الْيَوْم فِي الشَّام مثله فِي التراجم وَأَسْمَاء الرِّجَال وَهُوَ حَافظ الشَّام بعد الذَّهَبِيّ
وَله تواليف مِنْهَا تفتت الأكباد فِي وَاقعَة بَغْدَاد
قَالَ الذَّهَبِيّ سمع الْمزي من السرُوجِي عَنهُ
ولد سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَسَبْعمائة وَمَات فِي خَامِس عشري ذِي الْقعدَة سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة بالطاعون
1154 -
الشهَاب الهكاري
أَحْمد بن أَحْمد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن مُوسَى بن موسك الْكرْدِي الأَصْل الهكاري الشَّيْخ شهَاب الدّين أَبُو سعيد بن الشهَاب أبي الْحسن
سمع من ابْن الصَّواف ووزيره وعني بِطَلَب الحَدِيث
قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْفضل بن حجر وَكَانَ عَارِفًا بِالرِّجَالِ جمع كتابا فِي رجال الصَّحِيحَيْنِ مَوْصُوفا بِالدّينِ وَالْخَيْر متواضعاً وَأعَاد بالجامع الحاكمي مَاتَ فِي ثامن جُمَادَى الأولى سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة
1155 -
ابْن حبيب
الْمُحدث الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم عمر بن حسن بن عمر بن حبيب الدِّمَشْقِي ثمَّ الْحلَبِي
ولد سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وسِتمِائَة وَسمع من الْفَخر وعدة وعني بالرواية وَعمل لنَفسِهِ فهرسا وَخرج لَهُ الذَّهَبِيّ معجماً
وَكَانَ خَبِيرا بِالْحَدِيثِ والأسانيد والمتون وَغَيره أتقن مِنْهُ درس الحَدِيث بحلب وَولي الْحِسْبَة بهَا وَمَات سنة سِتّ وَعشْرين وَسَبْعمائة
1156 -
السراج الْقزْوِينِي
الْحَافِظ الْكَبِير مُحدث الْعرَاق سراج الدّين عمر بن عَليّ بن عمر
ولد سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة
وعني بِالْحَدِيثِ وَسمع من الرشيد بن أبي الْقَاسِم وَمُحَمّد بن عبد المحسن الدواليبي وخلائق
وصنف التصانيف وَعمل الفهرست وأجاد فِيهِ وَمَات سنة خمسين وَسَبْعمائة
روى عَنهُ الْمجد الشِّيرَازِيّ صَاحب الْقَامُوس
1157 -
أَمِين الدّين الواني
مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ أَبُو عبد الله
ولد سنة أَربع وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة
وَطلب الحَدِيث فَسمع من ابْن عَسَاكِر وَغَيره وتعب وَحصل
قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ من أنبه الطّلبَة وأجودهم خرج وَأفَاد ورحل مَرَّات
وَقَالَ ابْن رَافع طبق الدُّنْيَا بِالسَّمَاعِ وَصَارَ عَالما حَافِظًا
وَقَالَ البرزالي كَانَ يعرف العوالي ويفيدها الرحالة مَاتَ فِي ربيع الأول سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة
1158 -
ابْن المرابط
الْحَافِظ أَبُو عَمْرو مُحَمَّد بن عُثْمَان بن يحيى بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن ظافر الغرناطي
ولد فِي رَجَب سنة ثَمَانِينَ وسِتمِائَة وَسمع من ابْن الزبير سنَن النَّسَائِيّ الْكُبْرَى وتلا عَلَيْهِ بالسبع وَقدم مصر فَسمع من الدمياطي وَغَيره وَسكن دمشق وَسمع مِنْهُ الْمزي والحافظ وَأثْنى عَلَيْهِ الْحُسَيْنِي وَخرج لشيخه ابْن رشيد أَرْبَعِينَ تساعيات فِيهَا تَخْلِيط فَكَأَنَّهُ لَيْسَ بالمتقن مَاتَ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَسَبْعمائة