الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غفلاً، فإذا عارض فكل حديث يفرغ من عرضه ينقط في الدارة التي تليه نقطة أو يخط في وسطها خطا" (1).
3 -
اطلاع بعض العلماء عليها بدليل وجود تعقبات واستدراكات بهوامشها على المؤلف منها:
في فقرة 114 عندما ذكر المؤلف أن لفظة "تمزع" الواردة في حديث أبي أمامة، مصحفة، وأن الصواب "تمريج".
جاء في هامشها "أقول إن صحت الرواية فلا تصحيف، فإن التمزع: التقطع والتشقيق كما قاله في النهاية، ومعناه هنا صحيح، والله أعلم".
وفي فقرة 229 عندما ضبط المؤلف "قباث" فقال: بضم القاف جاء في هامشها "كذا ضبط قباث بضم القاف تبعاً للذهبي
…
وقد ضبطها غيره بالفتح لا غير".
وفي فقرة 402 ضبط قوله "هل لك أن تعرف على قومك" فقال: "هو بفتح التاء، وإسكان العين، وضم الراء آخره فاء"، ثم ضبط قوله:"أو لا أعرفك" فقال: "بضم الهمزة، وباقيه مثل الأول بلا تشديد".
جاء في هامشها: "قوله بضم الهمزة كذا في نسخة أخرى، ولعله سبق قلم فإنه إذا كان باقيه مثل الأول يتعين فتحها فتأمل".
4 -
قلة السقط في هذه النسخة.
5 -
أن نص هذه النسخة مشكول أحياناً.
لهذه الأسباب جعلتها أصلاً، وقد رمزت لهذه النسخة بحرف (أ).
النسخة الثانية:
وهي نسخة مصورة بمكتبة الجامعة الإسلامية تحت رقم 1821 وهي مصورة عن النسخة المحفوظة في برلين.
وعدد صفحاتها 300، أي: 150 لوحاً، وفي الصفحة 25 سطراً.
(1) مقدمة ابن الصلاح ص: 90/ 91.
وانظر: الاقتراح في بيان الاصطلاح ص: 288، فتح المغيث 2/ 176.
وأما كاتب هذه النسخة فهو أحد تلاميذ المؤلف إبراهيم (1) بن أحمد بن أحمد القدسي، فقد جاء في الصفحة الأولى من هذه النسخة ما نصه:
"هذا الكتاب بخط صاحبنا الشيخ إبراهيم القدسي رحمه الله، وهو أحد تلاميذ المصنف شيخنا الحافظ برهان الدين الناجي".
وقد أجاز المؤلف لكاتب هذه النسخة إبراهيم القدسي، فقد جاء في آخر الكتاب في نسخة أ، ج ما نصه:"صورة ما كتب المؤلف بخطه إجازة لكاتب النسخة التي نقلت هذه منها، ومستمليه العبد الفقير إبراهيم بن أحمد بن أحمد القدسي، قال الحمد لله الآمر على ما ذكره كاتبه ومستمليه سيدنا وبركتنا الشيخ الإمام المفتن المفيد البارع برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن أحمد القدسي أبوه إمام الجامع المنجكي الذي محله ميدان الحصى من ضواحي دمشق، الدمشقي المقرىء الشافعي رزقة الله الإعانة والصيانة والبركة الحسية والمعنوية وجبره وجزاه خيراً، وكان له، وجمع له بين السعادة الدنيوية والأخروية، وقد أجزتُ له رواية هذا الكتاب وغيره من تصانيفي وجميع ما يجوز لي، وعني روايته بشرطه، كتبه ممليه خادم السنة النبوية، والذابّ عنها إبراهيم بن محمد بن محمود بن بدر بن عيسى الحلبي الأصل الدمشقي المولد والمنشأ".
وهذه النسخة كتبت في حياة المؤلف، فقد جاء في صدر صفحتها الأولى وتحت العنوان وبعد اسم المؤلف ما نصه:"نجاه الله تعالى من الكرب والأهوال، وحفظه من آفات الدنيا والآخرة وأمتعنا والمسلمين بحياته ونفعنا والمسلمين بعلومه وأعاد من بركته، وختم لنا وله بخير في عافية آمين".
وجاء في آخرها: "الحمد لله بلغ مقابلة بحسب الإمكان على الأصل المنقول منه، وهو ما أملاه مصنفه -حفظه الله تعالى- على كاتب النسختين هذه والمنقول منها، وذلك في شوال المبارك من سنة خمس وسبعين وثمانمائة".
وفي هذه النسخة بعد غالب جملها أو فقراتها دائرة في وسطها نقطة وهذا يدل على المقابلة في اصطلاح أهل الحديث، كما تقدم. وفيها كلمات مصححة
(1) تقدمت ترجمته ص: 71.