الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ
(10)
طريقي الخير والشر. كقوله: (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا) والنجيد: ما ارتفع، ففيه إشارة إلى غاية الإيضاح والبيان. وقيل: هما الثديان، فإنَّ العرب تقسم بهما، ويقولون: ونجديها. فالبطن كالغور وهما نجدان.
(فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ
(11)
بعد هذه النعم (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ
(12)
أبهم على وجه الاعتراض، ثم فسره بقوله: (فَكُّ رَقَبَةٍ
(13)
أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ
(14)
يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ
(15)
أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ
(16)
العقبة: ما صعب من طرق الجبال، كنى به عن صعوبة هذه الأعمال على النفس؛ ولذلك عبّر عن الإتيان هما بالاقتحام الذي هو: الدخول في الشيء عنفاً، من القحمة: وهى الشدة. والمسغبة والمقربة والمتربة مفعلات من سغب: إذا جاع. وقرب: في النسب والقرابة. وترب: افتقر كأنه التصق بالتراب. والمعنى: أن الإنفاق عند اللَّه هو هذا، لا ما افتخر به ذلك المرائي. وقدّم (فَكُّ رَقَبَةٍ)؛ لأنه أقرب القربات. روى مسلم والبخاري عن عمرو بن عبسة أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:" مَنْ أَعْتَقَ رَقبَةً مُسلِمَةً كانت له فكاكاً من النار عضواً بعضوٍ " وقرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة: " فك وإطعام " مصدرين مضافين إلى المفعول بالرفع على الخبرية، والباقون: بالفعل بدلًا من " اقتحم "، و " لا " مكررة؛ تقديراً أي: