الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من قبيل علمت نفس يأباه المقام؛ لأن سوق الكلام لبيان استيلاء الغفلة والقسوة على الإنسان. وتنكير (لغدٍ) للتعظيم. أي: غد وأيّ غد. (وَاتَّقُوا اللَّهَ) أعاده، لأن الأول فيما قدم من الأعمال، وهذا جاري مجرى الوعيد؛ ولذا عقبه بقوله:(إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) وفي مجيئهما مطلقين من الفخامة ما لا يخفى.
(وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ
…
(19)
نسوا حقه. (فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ) حيث لم يرشدهم إلى طريق الهدى. أو أراهم يوم القيامة ما نسوا أنفسهم، (أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) الكاملون في الفسق.
(لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ
…
(20)
كأن الناس لاستيلاء الغفلة عليهم لم يفرقوا بين الفريقين فاحتاجوا إلى الإعلام كقوله: (وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ) واستدلّ الشافعي بالآية على أن المسلم لا يقتل بالذمي، وذلك لأنه لما نهى المؤمنين أن