الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ
(5)
بالواقعة المتجاوزة عن الحدّ في الفظاعة، وهي الصاعقة، لقوله:(فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ) ويجوز أن يكون معها الصيحة والرجفة، كالحاصب مع الخسف في قوم لوط. وقيل " مصدر كالعاقبة، ولا يلائم قوله:
(وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ
…
(6)
لأنَّ الآية من قبيل الجمع والتفريق، والحدث لا يناسب العين. (صَرْصَرٍ) شديدة الصوت، لها صرصرة في هبوبها، أو من الصّر وهو: البرد، كأنها التي كرّر فيها البرد. (عَاتِيَةٍ) على قوم عادٍ، فلم يقروا على دفعها، وعن على بن أبي طالب رضي الله عنه عتت على خزّانها، فخرجت بغير حساب.
(سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ
…
(7)
سلّطها. (سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ) استئناف لبيان الكمية بعد الكيف؛ ليتكامل الهول. (حُسُومًا) حاسمات كل خير، جمع حاسمٍ، كشهود جمع شاهدٍ. والحسم: إزالة أثر الشيء، ومنه الحسم للكي المستأصل للداء، أو متابعة هبوب الريح حتى استأصلتهم، كأن كلّ هبَّة كيَّة. ويجوز أن يكون مصدر الفعل مقدراً، أي: يحسم حسوماً، أي. يفرق بينهم تفريقاً شديداً لا اجتماع بعده، لكمال النحوسة. (فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا) في مهابِّها ((صَرْعَى) ملقى على الأرض كالأخشاب اليابسة. قيل: كانت من صبيحة الأربعاء إلى غروب الأربعاء وسميت أيام العجوز؛ لأنَّ عجوزاً توارت في سربٍ فوجدها الريح في اليوم الثامن. وقيل: أيام العجز، وهي آخر الشتاء. وأسماؤها: الضّن، والضّبر والآمر، والمؤتمر، والمعلّل، ومطفئ الجمر. (كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ) أصول نخلٍ متآكلة الأجواف.