الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البابُ الرَّابع
في ذِكر العجائبِ التي كانت فيه
12 -
ثنا المُبارَكُ بنُ أحمدَ، ثنا أبُو الحُسَين ابنُ الفَرَّاءِ، حدَّثَنا عبدُ العزيزِ بنُ أحمدَ، ثنا [أبُو بكرٍ مُحمَّدُ بنُ أحمدَ الخطيبُ]
(1)
، ثنا عُمرُ ابنُ الفَضلِ، ثنا أبي، [نا الوليدُ]
(2)
، ثنا مُحمَّدُ بنُ العبَّاس، ثنا عمرَانُ بنُ مُوسَى، ثنا [البسَّامُ]
(3)
بنُ داوُدَ، [حدَّثَنا أحمدُ بنُ نباتَةَ]
(4)
، عن سَلَمَةَ ابنِ أبي سَلَمَةَ الأَبرَشِ، عن مُحمَّدِ [بنِ إسحاقَ]
(5)
، عن أبي مالكٍ [ابنِ ثَعلَبَةَ بنِ أبي مالكٍ](5) القُرَظِيِّ، قال: سمعتُ إبراهيمَ بنَ طَلحةَ ابنِ عُبيدِ الله يُحَدِّثُ عن أبيه،
عن جَدِّهِ يَرفَعُهُ، قال: «إِنَّ ذَا القَرنَينِ كَانَ مِن حِمَيرٍ
(6)
، وَأَنَّهُ قَصَدَ بَيتَ المَقدِسِ، وَقَد خَضَعَت لَهُ المُلُوكُ، فَرَأَى في بَيتِ المَقدِسِ العَجَائِبَ التي صَنَعَها الضَّحَّاكُ بنُ قَيسٍ في الزَّمَانِ الأَوَّل.
أَحَدُ تِلكَ العَجَائِبِ: أَنَّهُ صَنَعَ نَارًا عَظِيمَةَ اللَّهَبِ، فَمَن لم يُطِع
(7)
تِلكَ اللَّيلَةَ أَحرَقَتهُ تِلكَ النَّارُ.
(1)
كذا في «م» . ووقع في «الأصل» ، و «ن»: أبُو بكرٍ، عن مُحمَّد بن أحمد الخطيبِ!
(2)
ليست في «الأصل» ، و «م» و «ن» . واستدركتُها من «فضائل الواسطيِّ» .
(3)
كذا في «ن» ، و «م». وفي «فضائل الواسطيِّ»: السَّلم. ولم أجد له ترجمةً.
(4)
من «ن» ، و «م» ، و «فضائل الواسطيِّ» . وسقطت من «الأصل» .
(5)
زيادةٌ من «ن» ، و «م» ، و «فضائل الواسطيِّ» .
(6)
عند الواسطيِّ في «فضائله» : كان ابنَ رجلٍ من حميرٍ، حِميَرِيًّا.
(7)
كُتب عليها: يعني: اللهَ سبحانه وتعالى.
الثَّانِيَةُ: مَن رَمَى بَيتَ المَقدِسِ بِنُشَّابَةٍ رَجَعَت النُّشَّابَةُ عَلَيهِ.
الثَّالِثَةُ: وَضَعَ كَلبًا مِن خَشَبٍ عَلَى بَابِ بَيتِ المَقدِسِ، فَمَن كَانَ عِندَهُ شَيءٌ مِنَ السِّحرِ [إِذَا مَرَّ بِذَلِكَ الكَلبِ نَبَحَ عَلَيهِ، فَإِذَا نَبَحَ عَلَيهِ نَسِيَ مَا عِندَهُ مِنَ السِّحرِ]
(1)
.
وَالرَّابِعَةُ: وَضَعَ بَابًا، مَن دَخَلَهُ إِذَا كَانَ ظَالِمًا ضَغَطَهُ ذَلِكَ البَابُ حَتَّى يَعتَرِفَ بِظُلمِهِ.
وَالخَامِسَةُ: وَضَعَ عَصًا في مِحرَابِ بَيتِ المَقدِسِ، فَلَم يَقدِر أَحَدٌ يَمَسُّ تِلكَ العَصَا إِلَّا مَن كَانَ مِن وَلَدِ الأَنبِيَاءِ، وَمَن كَانَ سِوَى ذَلِكَ احتَرَقَت يَدُهُ.
وَالسَّادِسَةُ: أَنَّهُم كَانُوا يَحبِسُونَ أَولَادَ المُلُوكِ عِندَهُم في مِحرَابِ بَيتِ المَقدِسِ، فَمَن كَانَ مِن أَهلِ المَملَكَةِ إِذَا أَصبَحَ أَصَابُوا يَدَهُ مَطلِيَّةً بِالدُّهنِ.
وَجَعَلَ سُلَيمَانُ بنُ دَاوُدَ سِلسِلَةً مُعلَّقَةً مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرضِ لِيُبَيِّنَ المُحِقَّ مِنَ المُبطِلِ، فَالمُحِقُّ يَنَالُهَا، وَالمُبطِلُ لا يَنَالُهَا.
وَأَنَّ يَهُودِيًّا استُودِعَ مِئَةَ دِينَارٍ، فَجَحَدَهَا، فَجَاؤُوا إلى السِّلسِلَةِ، وَقَد سَبَكَ اليَهُودِيُّ [الدَّنانيرَ]
(2)
فَجَعَلَهَا في عَصًا، وَنَاوَلَهَا صَاحِبَ المَالِ، وَحَلَفَ: لَقَد أَعطَيتُهُ دَنَانِيرَهُ. وَحَلَفَ الآخَرُ أَنَّهُ لم يَأخُذ، فَارتَفَعَت السِّلسِلَةُ مِن ذَلِكَ اليَومِ.
(1)
ملحقةٌ بالنَّصِّ بعلامة إِلحاقٍ. وهي في «فضائل الواسطيِّ» . وفي «م» : نَسِي ما كان عِندَهُ من السِّحر.
(2)
كذا في «م» ، و «ن» ، و «فضائل الواسطيِّ». وفي «الأصل»: الدِّينار.
وَجَعَلَ سُلَيمَانُ تَحتَ الأَرضِ مَجلِسًا، وَبِرْكَةً فِيهَا مَاءٌ، فَمَن وَقَعَ في المَاءِ وَكَان مُبطِلًا غَرَقَ»
(1)
.
[واللهُ أعلمُ]
(2)
.
* * *
(1)
هو عند أبي بكرٍ الواسطيِّ في «فضائله» (43). ونقَلَهُ عنه ابنُ الجوزيِّ هنا بتصرُّفٍ. وإسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا.
وأخرجه كذلك من طريق الواسطيِّ: ابنُ عساكر في «تاريخ دمشقَ» (17/ 332)، وابنُهُ بهاءُ الدِّين ابن عساكر في «الجامع المُستقصى» (ح 15/ق 235). وكذلك أخرجه أبو المعالي المقدسي في «فضائل بيت المقدس» (ص:195).
(2)
زيادةٌ من «ن» .