الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
واختلف العلماء في الذي مر على قرية:
فقال الأكثرون: هو عُزيرٌ
32 -
(أخبرنا ابن الحصين، ثنا ابن غَيلان)
(1)
، أخبرنا أبو بكر الشافعي، ثنا أبو يعقوب (الحربي)
(2)
، ثنا أبو حذيفة (النَّهْدِي)
(3)
، ثنا سُفيان الثوري عن أبي إسحاق، عن ناجِية بن كَعْب
(4)
، قال: " {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ} ، قال: هو عُزير [*]
(5)
.
وهذا هو مذهبُ علي بن أبي طالب
(6)
، وابن عباس
(7)
.
قال وهب بن مُنَبِّه: كان عُزيرٌ من السبايا التي سباها بُخْتَ نَصَّر من بيت المقدس فرجع إلى الشام فبكى على فقد التوراة، فنُبِّئ وكان بخت نصر لمَّا دخل بيت المقدس قد أَحْرَق التَّوراةَ، وساق بني إسرائيل إلى بابل
(1)
سقطت من الأصل، وهي في (ن) و (م).
(2)
زيادة من (ن) و (م).
(3)
زيادة من (ن) و (م).
(4)
كذا في (ن)، وفي "تفسير الطبري" وهو الصواب، وفي الأصل: عن أبي إسحاق إسحاق، عن كعب!، وفي (م): عم أبي إسحاق بن ناجية عن كعب!!
(5)
أخرجه الطبري في "تفسيره"(4/ 578) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال ثنا عبد الرحمن قال ثنا سفيان به.
(6)
أخرجه الحاكم (2/ 282) وصححه، وابن أبي حاتم في "تفسيره"(2641) ونسبه السيوطي في "الدر المنثور" لعبد بن حميد، وابن المنذر، والبيهقي في "الشعب".
(7)
أخرجه بن جرير في "تفسيره"(4/ 579).
[*] قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: بالمطبوع «عُزيز» ، وهو خطأ طباعي، أرسل إلينا المحقق - جزاه الله خيرا - بتصحيحه
فتلاها عزيرٌ عليهم فافتتنوا به، وقالوا: هو ابن الله (تعالى الله عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا)
(1)
ودفعها إلى تلميذ له ومات، وكان اسم التلميذ ميخائيل فبدلها وزاد فيها ونقص منها، ويدل على ذلك: أن فيها أحاديث أسفار موسى وما جري له، وموته ووصيته، وليس هذا من كلام الله عز وجل وأتى عزيزٌ على بيت المقدس بعدما خربه بخت نصر البابلي فقال: أنى تعمر هذه بعد خرابها فأماته الله مائة عام (ثم بعثه)
(2)
فأول ما خلق منه رأسه، ثم ركبت فيه عيناه، فجعل ينظر إلى عظامه يتصل بعضها ببعض، ومات وهو ابن أربعين سنة، وابنه عشرين فلما عاش أتى قومه
(3)
فقال أنا عزيرٌ فقالوا: حدثنا آباؤنا: أن عزيرًا مات بأرض بابل فأملى التوراة عليهم. وقيل: ذلك الرجل أرميا.
روى عبد الصمد بن معقل عن وهب بن منبه قال: أقام أرميا بأرض مصر فأوحى الله تعالى إليه أن إلحق بأرض إيلياء فإن هذه ليست (لك)
(4)
بأرض مقام، فركب حماره حتى إذا كان ببعض الطريق، وأخذ معه سلةً من عنب، وسقاء جديدا فيه ماء، فلما بدا له شخص بيت المقدس وما حوله من القرى والمساجد، ونظر إلى خراب لا يوصف، قال: أنى يحيي الله بعد موتها، ثم ربط حماره، وعلفه وسقاه، ألقى الله عليه النوم وأماته في نومه، فمرت عليه سبعون سنة، فأرسل الله ملكا إلى
(1)
زيادة من (م).
(2)
زيادة من (م).
(3)
في (م): أهله.
(4)
كذا في (ن)، (م)، وفي الأصل: لكم.
ملك من ملوك فارس عظيم، فقال: إن الله يأمرك أن تنفر قومك فتعمر بيت المقدس وإيلياء، وأرضها حتى تعود أعمر ما كانت، فندب ثلاثة آلاف قهرمان، ودفع إلى كل قهرمان (ألف)
(1)
عامل، (وما يصلح لهم من الآلات للعمل)
(2)
، فساروا إليها وهم ثلاثة آلاف عامل
(3)
، فلما وقعوا في العمل رد الله عز وجل روح الحياة في (عيني)
(4)
أرميا، وأخر جسده ميت، فنظر إلى إيلياء وما حولها من المدائن والمساجد والأنهار والحروث يعمل وتعمر وتجدد حتى عادت أعمر ما كانت بعد ثلاثين سنة (تمام المئة)
(5)
فرد الله إليه الروح، فنودي من السماء: كم لبثت (قال لبثت)
(6)
يوما، ثم نظر إلى بقية الشمس فقال: أو بعض يوم، فنظر إلى طعامه وشرابه، وكان معه تين وعنب ولم يتغير، ونظر إلى حماره وقد تفرقت أوصاله، فجمعه الله عز وجل.
33 -
(أنبأنا أبو المعمر: أنبأنا أبو الحسين ابن الفراء، قال: أنبأنا عبد العزيز بن أحمد، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد الخطيب
(7)
، قال حدثنا عيسى بن عبيدالله، أخبرني علي بن جعفر الرازي، حدثنا محمد بن سليمان بن مسكين، حدثنا إسحاق
(1)
زياده من (م) و (ن).
(2)
كذا في (م) وفي الأصل: وما يصلحه من أداة العمل.
(3)
كذا على أنه عامل مع كل قهرمان.
(4)
كذا في (ن)، (م)، وفي الأصل: عين.
(5)
في الأصل "عام الميته"!!، وما أثبته من (ن)، (م)
(6)
زيادة من (م)
(7)
أخرجه الخطيب الواسطي في "فضائل بيت المقدس"(رقم 48 - بتحقيقي) بإسناد تالف.
ابن زريق، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن القرشي، حدثنا يزيد بن عمر، (منصور)
(1)
، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: غزا طاطري بن أسمانوس بني إسرائيل فسباهم، وسبى حلي بيت المقدس، وأحرقها بالنيران، وحمل منها في البحر ألفًا وسبع مئة سفينة حليا حتى أورده رومية، قال حذيفة: فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليستخرجن المهدي ذلك حتى يؤديه إلى بيت المقدس")
(2)
.
34 -
أنبأنا محمد بن ناصر أدما، ثنا عبد الرحمن بن منده، ثنا أبي، ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم، ثنا محمد بن النعمان بن بشير، ثنا سليمان، ثنا الوليد،
عن سعيد بن عبد العزيز قال: أخربت الروم أهل روميه مسجد بيت المقدس، واتخذته مزبلة، حتى إن كانت المرأة لتبعث بخرق من دمها حتى تلقى في مسجد بيت المقدس، فلما قرأ قيصر كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه إلى الإسلام فقرأه على بطارقة الروم
(3)
ببيت المقدس، فلما فرغ من قراءته قال: ويلكم ما ترون وقد خربتم هذا المسجد، واتخذتموه مزبلة، توبوا مما صنعتم وإلا قتلتم عليه كما قتلت بني إسرائيل على دم يحيي بن زكريا، فأخذوا في كنسه، وهو يومئذ
(1)
وقعت في (م): مشعوذ، وما أثبته من (ن) وفضائل الخطيب الواسطي.
(2)
سقط هذا الأثر من الاصل، وهو في (ن) و (م).
(3)
في (م) علي بطارقته من الروم.
مزبلة، وقد حاذت محراب داود، فما كنسوا إلا الثلث حتى قدم المسلمون وحضر عمر بن الخطاب فتحها وولي كنسها بنفسه، ومن معه من [المسلمين][*]
(1)
.
* * *
(1)
إسناده ضعيف:
وأخرج آخره الخطيب الواسطي في "فضائله"(برقم 129 - بتحقيقي) عن سعيد بن عبد العزيز قال: لما فتح عمر بن الخطاب رضي الله عنه بيت المقدس وجد على الصخرة زبلا كثيرا مما طرحه الروم غيظا لبني إسرائيل فبسط عمر رداءه، فجعل يكنس ذلك الزبل، وجعل المسلمون يكنسون معه؛ وإسناده ضعيف.
[*] قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: بالمطبوع: «المسلمون» ، والتصويب أرسله لنا محقق الكتاب، جزاه الله خيرا