الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البابُ السَّادسُ
في فَضل زيارتِه
(1)
14 -
ثنا أبُو المعمَّر، ثنا أبُو الحُسَين [ابنُ الفَرَّاء]
(2)
، ثنا عبدُ العزيزِ ابنُ أحمدَ، ثنا أبُو بكرٍ مُحمَّدُ بنُ أحمدَ الخطيبُ، ثنا عُمرُ بنُ الفضلِ، ثنا أبي، ثنا الوليدُ، ثنا عبدُ الله بنُ إبراهيمَ، عن حفصِ [بنِ عُمرَ]
(3)
، عن [عبدِ الله بنِ بُرَيدَة]
(4)
،
عن مكحُولٍ
(5)
، قال: «مَن زَارَ بَيتَ المَقدِسِ شَوقًا إِلَيهِ دَخَلَ الجَنَّةَ، وَزَارَهُ جَمِيعُ الأَنبِيَاءِ [في الجَنَّةِ]
(6)
، وَغَبَطُوهُ بِمَنزِلَتِهِ مِنَ الله عز وجل. وَأَيُّمَا رُفقَةٍ خَرَجُوا يُرِيدُونَ بَيتَ المَقدِسِ شَيَّعَهُم عَشرَةُ آلَافٍ مِنَ المَلَائِكَةِ، يَستَغفِرُونَ لَهُم وَيُصَلُّونَ عَلَيهِم، وَلَهُم مِثلُ أَعمَالِهِم إِذَا انتَهَوا إِلَى بَيتِ المَقدِسِ، وَلَهُم بِكُلِّ يَومٍ يُقِيمُونَ فِيهِ صَلاةَ سَبعِينَ مَلَكًا. وَمَن دَخَلَ بَيتَ المَقدِسِ طَاهِرًا مِنَ الكَبَائِرِ يَلقَاهُ
(7)
اللهُ بِمِئَةِ رَحمَةٍ، مَا مِنهَا رَحمَةٌ إِلَّا وَلَو قُسِمَت عَلَى جَمِيعِ الخَلَائِقِ لَوَسِعَتهُم. وَمَن صَلَّى في بَيتِ
(1)
جاء في هامش صفحة «الأصل» : «فيه أخبارٌ مُنكَرةٌ. قاله الزَّركَشِيُّ» .
(2)
كذا في «ن» ، و «م». ووقعت في «الأصل»: ثنا أبو الحسين، ثنا الفرَّاء!
(3)
زيادةٌ من «ن» ، و «م» ، و «الفضائل» للواسطيِّ.
(4)
كذا في «ن» ، و «م» و «فضائل الواسطيِّ». وفي «الأصل»: أبو عبد الله ابن بُريدة!
ولا يُعرف لعبدِ الله بنِ بُريدة روايةٌ عن مكحُولٍ. ولعلَّها تصحَّفت من «عبد الله بن يزيد» . ويُنظر: «فضائل الواسطيِّ» (39 - بتحقيقي).
(5)
في «م» : «عن مكحُولٍ، عن النَّبيِّ عليه السلام، قال:» وهو خطأٌ من النَّاسخ.
(6)
زيادةٌ من «م» ، و «فضائل الواسطيِّ» الذي رواه المُصنِّف من طريقه.
(7)
في «م» ، و «فضائل الواسطيِّ»: تَلقَّاهُ.
المَقدِسِ رَكعَتَينِ، يَقرَأُ فِيهِمَا: بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ
(1)
و: قُل هُوَ اللهُ أَحَدٌ، خَرَجَ مِن ذُنُوبِهِ كَيَومِ وَلَدَتهُ أُمُّهُ، وَكَانَ لَهُ بِكُلِّ شَعرَةٍ عَلَى جَسَدِهِ حَسَنَةٌ. وَمَن صَلَّى في بَيتِ المَقدِسِ أَربَعَ رَكعَاتٍ مَرَّ عَلَى الصِّرَاطِ كَالبُرَاقِ، وَأُعطِيَ أَمَانًا مِنَ الفَزَعِ الأَكبَرِ يَومَ القِيَامَةِ. وَمَن صَلَّى في بَيتِ المَقدِسِ سِتَّ رَكعَاتٍ أُعطِيَ مِئَةَ دَعوَةٍ مُجَابَةٍ
(2)
، أَدنَاهَا بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَوَجَبَت لَهُ الجَنَّةُ. وَمَن صَلَّى في بَيتِ المَقدِسِ ثَمَانِ رَكعَاتٍ كَانَ رَفِيقَ إِبرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحمَنِ.
وَمَن صَلَّى في بَيتِ المَقدِسِ عَشرَ رَكعَاتٍ كَانَ رَفِيقَ دَاوُدَ وَسُلَيمَانَ في الجَنَّةِ. وَمَن استَغفَرَ لِلمُؤمِنِينَ وَالمُؤمِنَاتِ في بَيتِ المَقدِسِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ كَانَ لَهُ مِثلُ حَسَنَاتِهِم، وَدَخَلَ عَلَى كُلِّ مُؤمِنٍ وَمُؤمِنَةٍ مِن دُعَائِهِ سَبعُونَ مَغفِرَةً، وَغُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ كُلُّهُا
(3)
»
(4)
.
15 -
قال الوليدُ
(5)
: ثنا إبراهيمُ بنُ مُحمَّدٍ، ثنا ضَمرَةُ،
عن الشَّيبَانِيِّ: أَنَّ سُلَيمانَ بنَ دَاوُدَ لمَّا ردَّ اللهُ مُلكَهُ مشَى على رِجلَيهِ من عَسقلانَ إلى بَيتِ المَقدِس في خَرقٍ عليه تواضُعًا لله عز وجل
(6)
.
(1)
في «م» : بأمِّ القُرآن.
(2)
في «م» ، و «فضائل الواسطيِّ»: مُستجابَةٍ.
(3)
قوله: «وغُفر لهُ ذنوبُهُ كلُّها» غيرُ موجودةٍ في «م» .
(4)
هو عند أبي بكرٍ الخطيب الواسطيِّ (39). وإسنادُهُ ضعيفٌ.
وأخرَجَهُ أبو المعالي المقدسيُّ في «فضائل بيت المَقدِس» (ص:117 - 118).
(5)
القائل: قال الوليد، هو: الفضلُ بنُ المُهاجِر، شيخُ شيخِ أبي بكرٍ الخطيب الواسطيِّ.
(6)
عند الواسطيِّ في «فضائِلِه» (33) بإسنادٍ ضعيفٍ. وورَدَ في السَّند في «م» تخليطٌ كبيرٌ، لعلَّه من النَّاسِخ.
وكذلك رُوِّينا أنَّ النَّجاشِيَّ لمَّا غَلَب قيصرَ مشَى إلى بيتِ المَقدِس على قَدَمَيه شُكرًا لله عز وجل
(1)
.
* * *
(1)
يُنظر: «المنتظَم» للمؤلِّف (3/ 275 - ط. صادر). ولمُحقِّق «فضائل القُدس» لابنِ الجَوزِيِّ د/ جَبرَائِيل جبُّور، تعليقٌ عند هذا المَوضِع يُنبِئُ عن جهلٍ بمُصطَلحات العُلماء. فالله المُستَعانُ.