المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ 338)].[356 - باب التشديد فيمن حفظ القرآن ثم نسيه] - فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود - جـ ١٨

[ياسر فتحي]

الفصل: ‌ 338)].[356 - باب التشديد فيمن حفظ القرآن ثم نسيه]

الفضل بن حرب البجلي، وهو: بصري مجهول بالنقل، حديثه غير محفوظ؛ قاله العقيلي. ضعفاء العقيلى (3/ 453)، اللسان (6/‌

‌ 338)].

[356 - باب التشديد فيمَن حفِظ القرآنَ ثم نسيَه]

1474 -

قال أبو داود: حدثنا محمد بن العلاء: حدثنا ابن إدريس، عن يزيد بن أبي زياد، عن عيسى بن فائد، عن سعد بن عبادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما مِن امرئٍ يقرأ القرآن، ثم ينساه إلا لقي الله يوم القيامة أجذَم".

* حديث ضعيف مضطرب

أخرجه من طريق أبي داود: الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي (1/ 110/ 85). [التحفة (3/ 234/ 3835)، المسند المصنف (8/ 466/ 4254)].

° تابع عبد الله بن إدريس [وهو: ثقة ثبت] على هذا الوجه:

أ- سفيان بن عيينة [ثقة حجة إمام]، عن يزيد بن أبي زياد، عن عيسى بن فائد، عن سعد بن عبادة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من تعلم القرآن ثم نسيه لقي الله أجذم".

أخرجه عبد الرزاق (3/ 365/ 5989). [المسند المصنف (8/ 466/ 4254)].

ب- زائدة بن قدامة [ثقة متقن]، عن يزيد بن أبي زياد، عن عيسى بن فائد، عن سعد بن عبادة، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"من قرأ القرآن ثم نسيه أتى الله يوم القيامة وهو مجذوم، ومن عمل على عشرة أتي به يوم القيامة مغلولًا، لا يفكه من غله إلا العدل".

أخرجه عبد بن حميد (357). [المسند المصنف (8/ 466 / 4254)].

° قال الخطيب: "خالف ابن إدريس: شعبة بن الحجاج في إسناده".

° اختلف في هذا الحديث على يزيد بن أبي زياد:

أ- فرواه عبد الله بن إدريس، وابن عيينة، وزائده بن قدامة [وهم ثقات أثبات]:

عن يزيد بن أبي زياد، عن عيسى بن فائد، عن سعد بن عبادة، مرفوعًا.

ب- ورواه شعبة [وعنه: حجاج بن محمد، وغندر محمد بن جعفر، ويزيد بن هارون، وابن أبي عدي، وسعيد بن عامر الضبعي، وعمرو بن مرزوق، وهم ثقات]، وجرير بن عبد الحميد [ثقة]، وخالد بن عبد الله الواسطي [ثقة ثبت]:

عن يزيد بن أبي زياد، عن عيسى بن فائد، قال: حدثني من سمع سعد بن عبادة، يقول: قال النبى صلى الله عليه وسلم: "من تعلم القرآن ثم نسيه لقى الله أجذم". لفظ حجاج عن شعبة.

ولفظ جرير: "ما من أحد تعلم القرآن ثم نسيه إلا لقي الله أجذم".

وقال خالد بن عبد الله [وبنحوه رواه غندر ويزيد عن شعبة]، عن يزيد بن أبي زياد،

ص: 182

عن عيسى بن فائد، عن رجل، عن سعد بن عبادة -قال: حدثه غير مرة، ولا مرتين- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولًا، لا يفكه من كله [وفي رواية شعبة: لا يطلقه] إلا العدل، ومن قرأ القرآن ثم نسيه، لقي الله عز وجل أجذم".

أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث (2/ 372)، وفي فضائل القرآن (202)، وسعيد بن منصور في سننه (18)، وأحمد (5/ 284 و 285)، ومسدد في مسنده (5/ 35/ 4186 - إتحاف الخيرة)، وعبد بن حميد (306)، والدارمي (3660 - ط البشائر)، والحارث بن أبي أسامة في مسنده (5/ 35/ 4186 - إتحاف الخيرة)(2/ 630/ 600 - بغية الباحث)، وإبراهيم الحربي في غريب الحديث (2/ 428)، والبزار (9/ 192/ 3740)، وابن نصر في قيام الليل (178 - مختصره)، والطبراني في الكبير (6/ 22/ 5387) و (6/ 23/ 5389 و 5390 و 5392)، وأبو بكر الأنباري في الزاهر (2/ 289)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (3/ 1247/ 3122)، وأبو الفضل الرازي في فضائل القرآن (1)، والبيهقي في الشعب (4/ 1817/144) و (4/ 1818/145)، والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي (1/ 110/ 86)، وابن حجر في نتائج الأفكار (3/ 189). [الإتحاف (5/ 86/ 4984) و (5/ 88/ 4988)، المسند المصنف (8/ 466/ 4254)].

قال بعضهم عن شعبة [مثل: سعيد بن عامر]: عيسى بن لقيط، بدل: ابن فائد، أو قال: ابن إياد، وقال سعيد في رواية: عن عيسى بن لقيط، أو: إياد بن لقيط.

وقال عمرو بن مرزوق: عيسى بن لقيط، ولم يشك فيه، ولم يذكر إيادًا، وقال بعضهم عن شعبة: عيسى، ولم ينسبه، واختلفت الرواية عن غندر في ذلك، فلا أستبعد أن يكون ذلك من شعبة، فقد كان يخطئ في أسماء الرجال [راجع: فضل الرحيم الودود (14/ 440/ 1296)].

قال المزي في التحفة (3/ 234): "إلا أن شعبة قال: عن سعيد بن إياد؛ وقال مرة: عن عيسى بن لقيط، بدل: عيسى بن فائد، وذلك معدود في أوهامه".

• تنبيه: رواه عن شعبة بإسقاط الواسطة:

عثمان بن عمر بن فارس [ثقة]: أخبرنا شعبة، عن يزيد بن أبي زياد، قال: سمعت رجلًا من أهل الجزيرة، يقال له: عيسى، يحدث عن سعد بن عبادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال:"من تعلم القرآن ثم نسيه لقي الله يوم القيامة وهو أجذم".

أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (14/ 131 - 132)(9/ 38 - ط بشار).

قلت: المحفوظ عن شعبة بإثبات الواسطة، وكتاب غندر حكم بين أصحابه.

ج- ورواه محمد بن فضيل [ثقة]، عن يزيد بن أبي زياد، عن عيسى بن فائد، قال: حدثني فلان، عن سعد بن عبادة، قال: حدثنيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولًا؛ لا يفكه من [غله] ذلك إلا العدل، وما من أحد يقرأ القرآن ثم ينساه؛ إلا لقي الله وهو أجذم".

ص: 183

أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (6/ 29995/124) و (6/ 420/ 32553)، وفي المسند (823)، والبزار (9/ 192/ 3739)، وأبو بكر الأنباري في الزاهر (2/ 289). [المسند المصنف (8/ 466/ 4254)].

• ورواه الطبراني من طريق ابن أبي شيبة عن ابن فضيل، لكن قرن به طريق أسد بن موسى عن ابن فضيل، ولم يقل فيه: حدثني فلان، أسقط الواسطة، فجعله: عن عيسى بن فايد، عن سعد بن عبادة، بلا واسطة.

أخرجه الطبراني في الكبير (6/ 22 / 5388) و (6/ 23/ 5391).

والوهم فيه عندي من وجهين: الأول: وهم شيخ الطبراني المقدام بن داود الرعيني؛ فهو: ضعيف، وسماعه من أسد بن موسى صحيح [انظر ما تقدم في ترجمته تحت الحديث رقم (728)، الطريق (14)]، وهم في حديث ابن فضيل حيث أسقط من إسناده الواسطة، أو يكون حمله عن أسد هكذا على الغلط، ثم وهم بعد ذلك الطبراني فحمل حديث ابن أبي شيبة على حديث أسد بن موسى الذي وقع فيه الغلط، فأسقط الواسطة حينئذ من الطريقين جميعًا، وهذا هو الوجه الثاني، والثابت عن ابن فضيل: إثبات الواسطة، رواه عنه بإثباتها: أبو بكر بن أبي شيبة [وهو: ثقة حافظ، مصنف إمام]، وعلي بن المنذر [وهو: ثقة].

° هكذا روى هذا الحديث عن يزيد بن أبي زياد فجعله من مسند سعد بن عبادة: عبد الله بن إدريس، وابن عيينة، وزائده بن قدامة، وشعبة، وجرير بن عبد الحميد، وخالد بن عبد الله الواسطي، ومحمد بن فضيل، لكن رواه الثلاثة الأول بإسقاط الواسطة.

خالفهم: فجعله من مسند عبادة بن الصامت:

د- ورواه عبد العزيز بن مسلم القسملي، وأبو عوانة، وأبو بكر بن عياش [وهم ثقات]:

عن يزيد بن أبي زياد، عن عيسى بن فائد [وفي رواية أبي عوانة: قال: وكان أميرًا على الرَّقة]، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولًا لا يفكه منها إلا عدله، وما من رجل تعلم القرآن ثم نسيه؛ إلا لقي الله يوم القيامة أجذم". لفظ القسملي.

ولفظ أبي عوانة: "ما من أمير عشرة إلا جيء به يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه حتى يطلقه الحق أو يوبقه، ومن تعلم القرآن ثم نسيه لقي الله وهو أجذم".

أخرجه أحمد (5/ 323)، وعبد الله بن أحمد في زياداته على المسند (5/ 327)، وابن بشران في سبعة مجالس من أماليه (25). [المسند المصنف (10/ 533 / 5072)].

قال ابن حجر في نتائج الأفكار (3/ 189): "هذا حديث غريب، والاضطراب فيه من يزيد؛ فإن في حفظه مقالًا".

قلت: هو حديث ضعيف مضطرب، اضطرب في إسناده: يزيد بن أبي زياد، وهو

ص: 184

وإن كان في الأصل: صدوقًا عالمًا؛ إلا أنه لما كبر ساء حفظه وتغير، وكان إذا لُقِّن تلقن، فهو: ليس بالقوى؛ كما قال أكثر النقاد، لأجل ما صار إليه أمره [انظر: التهذيب (9/ 344)، الميزان (4/ 423)، وقد تقدم الكلام عليه مرارًا].

وهو هنا مرة يجعله من مسند سعد بن عبادة، ومرة من مسند عبادة بن الصامت، ومرة يرويه عن عيسى بن فائد عن سعد بلا واسطة، ومرة يرويه بزيادة رجل مبهم في الإسناد بينهما، فالاضطراب فيه ظاهر.

وعيسى بن فائد: مجهول، قال البخاري:"مرسل"؛ يعني: أن روايته عن الصحابي مرسلة، بينهما رجل، لذا قال أبو حاتم:"روى عمن سمع سعد بن عبادة"، واعتمد ذلك ابن القطان في بيان الوهم في إثبات الانقطاع، مع جزمه بجهالة عيسى، وفي التهذيب:"قال ابن عبد البر: هذا إسناد رديء في هذا المعنى، وعيسى بن فائد: لم يسمع من سعد بن عبادة، ولا أدركه"[التاريخ الكبير (6/ 386)، الجرح والتعديل (6/ 284)، بيان الوهم (2/ 415/ 423) و (4/ 290/ 1836)، إتحاف الخيرة (5/ 36/ 4186)، التهذيب (3/ 366)].

والواسطة بينهما: رجل مبهم، والله أعلم.

° قال أبو عبيد: "قوله: "أجذم" هو المقطوع اليد".

ورده ابن قتيبة، وقال بأن الأجذم هنا هو المجذوم، وهو من به داء الجذام [إصلاح غلط أبي عبيد (80)]، ثم تعقبه الخطابي، وصحح قول أبي عبيد [غريب الحديث للخطابي (1/ 309)] [وانظر أيضًا: الزاهر (1/ 282)، الصحاح (5/ 1884)، مقاييس اللغة (1/ 439)، النهاية (1/ 251)].

* وفي الباب أيضًا:

• عن أنس بن مالك:

رواه عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن ابن جريج، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عرضت عليَّ أجور أمتي، حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد، وعرضت عليَّ ذنوب أمتي، فلم أر ذنبًا أعظم من سورة من القرآن أو آيةٍ أوتيها رجل ثم نسيها".

حديث ضعيف، تقدم تخريجه في فضل الرحيم الودود (5/ 389/ 461).

• وروي عن أنس من وجه آخر: رواه محمد بن عبيد الله الصنعاني [ليس بالمشهور. الجرح والتعديل (8/ 3)]: ثنا ابن جريج، قال: قال أنس رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن من أكبر ذنب توافي به أمتي يوم القيامة: لسورة من كتاب الله مع أحدهم فنسيها".

أخرجه ابن نصر في قيام الليل (178 - مختصره).

° قلت: الصواب فيه ما رواه:

حجاج بن محمد المصيصي [ثقة ثبت، أثبت الناس في ابن جريج]، عن ابن جريج،

ص: 185

قال: حُدِّثت عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عرضت عليَّ أجور أمتي حتى القذاة والبعرة يخرجها الرجل من المسجد، وعرضت عليَّ ذنوب أمتي فلم أر ذنبًا أكبر من آية أو سورة من كتاب الله عز وجل، أوتيها رجل فنسيها".

قال ابن جريج: وحُدِّثت عن سلمان الفارسي، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أكبر ذنب توافي به أمتي يوم القيامة سورة من كتاب الله كانت مع أحدهم فنسيها". أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن (201).

وهو حديث ضعيف، تقدم تخريجه في فضل الرحيم الودود (5/ 392/ 461).

• ومما جاء في الحث على تعاهد القرآن خوفًا من النسيان:

1 -

حديث ابن مسعود:

وله طرق، منها:

أ- روى سفيان الثوري [وعنه: أبو نعيم الفضل بن دكين، ويحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن يوسف الفريابي، وعبد الرزاق بن همام، ومعاوية بن هشام القصار]، وشعبة [وعنه: غندر محمد بن جعفر، وحجاج بن محمد المصيصي، وعبد الله بن المبارك، ويزيد بن زريع، وأبو داود الطيالسي، ويحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن عرعرة، وعبيد الله بن عبد المجيد أبو علي الحنفي، وأبو عامر العقدي]، وحماد بن زيد [وعنه: عفان بن مسلم]، وجرير بن عبد الحميد [وعنه: عثمان بن أبي شيبة، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وإسحاق بن راهويه، وأبو الربيع الزهراني سليمان بن داود، وبوسف بن موسى القطان]، وأبو الأحوص سلام بن سليم [وعنه: عثمان بن أبي شيبة]، وعمر بن عبد الرحمن بن قيس الأبار، وإبراهيم بن طهمان [وهو غريب من حديثه، رواه عنه: أحمد بن أبي طيبة؛ قال أبو حاتم: "يكتب حديثه"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الخليلي: "ثقة، يتفرد بأحاديث"، وقال ابن عدي: "حدث بأحاديث أكثرها غرائب"، ووقفت له على أوهام عن مالك وغيره. التهذيب (1/ 30)، علل الدارقطني (9/ 184/ 1706) و (10/ 128/ 1915) و (15/ 96 /3863)، الإرشاد (2/ 789)، تفسير ابن كثير (2/ 263)]:

عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بئسما لأحدهم يقول: نسيتُ آية كيت وكيت، بل هو نُسِّي، استذكروا القرآن؛ فلهو أشدُّ [وفي رواية: أسرع] تفضِّيًا من صدور الرجال، من النَّعَم بِعُقُلها".

أخرجه البخاري (5032 و 5039)، ومسلم (790/ 228)، وأبو عوانة (2/ 456/ 3812 - 3814) و (2/ 458/ 3824)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (2/ 381/ 1793)، والترمذي (2942)، وقال:"هذا حديث حسن صحيح". والنسائي في المجتبى (2/ 154/ 943)، وفي الكبرى (1/ 17/ 10486) و (7/ 267/ 7985) و (7/ 268/ 7988) و (9/ 268/ 10494) و (9/ 268/ 10495)، والدارمي (2951 - ط البشائر) و (3667 - ط

ص: 186

البشائر)، وأحمد (1/ 417/ 3960) و (1/ 423/ 4020) و (1/ 429/ 4085) و (1/ 438/ 4176) و (1/ 463/ 4416)، والطيالسي (259)، وعبد الرزاق (3/ 359/ 5967)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث (2/ 610)، وفي فضائل القرآن (203)، والسري بن يحيى في حديثه عن شيوخه عن الثوري (155)، وأبو بكر ابن أبي مريم فيما رواه من حديث الفريابي عن الثوري (252)، والبزار (5/ 83/ 1656) و (5/ 84/ 1657)، وابن نصر في قيام الليل (177 - مختصره)، وجعفر الفريابي في فضائل القرآن (160 و 161)[وقفه في الرواية الثانية تقصير من الراوي]، وأبو يعلى (9/ 69/ 5136)، وابن بطة في الإبانة (5/ 359/ 167) و (5/ 360/ 168)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (2/ 378/ 568 و 569)، وأبو الفضل الرازي في فضائل القرآن (3)، والبيهقي في السنن (2/ 395)، وفي القضاء والقدر (165 و 166)، وفي الشعب (4/ 137/ 1812)، والخطيب في تاريخ بغداد (3/ 477 - ط الغرب)، والبغوي في شرح السُّنة (4/ 495/ 1222)، وأبو طاهر السلفي فيما انتخبه على شيخه أبي الحسين الطيوري "الطيوريات"(336). [التحفة (6/ 310/ 9295)، الإتحاف (10/ 246/ 12672)، المسند المصنف (19/ 22/ 8724)].

• وقع في سنن النسائي الكبرى موقوفًا من طريق جرير، قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: استذكروا القرآن فلهو أشد تفصيًا من صدور الرجال من النعم من عقله، ولا يقولن أحدكم: نسيت آية كيت وكيت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بل هو نُسِّي".

أخرج النسائي في الكبرى (7/ 267/ 7986)، وفي جزء من إملائه (6). [التحفة (6/ 310/ 9295)، المسند المصنف (19/ 22/ 8724)].

قلت: لعله قصر به ابن راهويه حين حدث به النسائي، وإلا فالحديث محفوظ عن جرير مرفوعًا بتمامه، كما رواه عنه جماعة الحفاظ السالف ذكرهم، وكما أخرجه جماعة من المصنفين منهم البخاري ومسلم.

• هكذا رواه جماعة الحفاظ من ثقات أصحاب الثوري [تقدم ذكرهم]، وخالفهم فوهم:

مؤمل بن إسماعيل [وهو: صدوق، كثير الغلط، كان سيئ الحفظ]، قال: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقول أحدكم: نسيت آية كيت وكيت، فإنه ليس هو نسي، ولكنه نُسِّي".

أخرجه ابن حبان (3/ 38/ 761). [الإتحاف (10/ 420/ 13067)، المسند المصنف (19/ 25/ 8725)].

قال أبو حاتم: "هذا حديث منكر"، قال ابنه:"يعني: بهذا الإسناد"[علل ابن أبي حاتم (4/ 638/ 1697)].

° خالف جماعة الحفاظ عن منصور: سفيان بن عيينة، قال: الذي حدثنا منصور،

ص: 187

عن أبي وائل، قال: سمعت عبد الله بن مسعود، يقول: تعاهدوا هذا القرآن فلهو أشد تفصِّيًا من صدور الرجال من النعم من عقله، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بئس ما لأحدهم أن يقول: نسيت آية كيت وكيت، بل هو نُسِّي".

أخرجه النسائي في الكبرى (7/ 268/ 7988)، والحميدي (91)، وسعيد بن منصور في سننه (16)، وابن أبي شيبة في المصنف (6/ 124/ 29994)(16/ 410/ 31988 - ط الشثري)، وفي المسند (1/ 138/ 184)، والبزار (5/ 84/ 1657)، وجعفر الفريابي في فضائل القرآن (160)، وابن عبد البر في التمهيد (14/ 135)، وأبو طاهر السلفي فيما انتخبه على شيخه أبي الحسين الطيوري "الطيوريات"(336). [التحفة (6/ 310/ 9295)، المسند المصنف (19/ 22/ 8724)].

رواه عن ابن عيينة: الحميدي، وسعيد بن منصور، وأبو بكر ابن أبي شيبة، وأخوه عثمان، ومحمد بن منصور، والحسن بن قزعة.

تنبيه: يتوهم رفع شقه الأول في رواية عثمان والحسن، وذلك بسبب الإقران والإحالة.

قلت: وقف شقه الأول تقصير من سفيان بن عيينة، حيث اتفق جماعة الحفاظ على رفعه بشقيه عن منصور، لا سيما وفيهم: سفيان الثوري وشعبة.

• ورواه حماد بن زيد، عن عاصم بن بهدلة، ومنصور، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: بئسما لأحدكم- أو قال: لأحدهم - أن يقول: نسيت آية كيت، وكيت، بل هو نسي، استذكروا القرآن، فلهو أسرع تفصِّيًا من صدور الرجال من النعم من عقلها، أو قال أحدهما: من عقله.

أخرجه سعيد بن منصور في سننه (17)، عن حماد به موقوفًا. والنسائي في الكبرى (9/ 268/ 10496)، قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حماد به بشطره الأول.

خالفهما: عفان بن مسلم [ثقة ثبت متقن حافظ]، فرواه عن حماد به مرفوعًا [عند أحمد]، وهو الصواب؛ كما تقدم.

ولعل حماد بن زيد كان يحدث به مرة مرفوعًا، وأحيانًا يوقفه على عادة شيوخه من أهل البصرة، قال المرُّوذي في سؤالاته لأحمد:"سألته عن هشام بن حسان، فقال: أيوب وابن عون أحبُّ إليَّ، وحسَّنَ أمرَ هشام، وقال: قد روى أحاديث رفعها أوقفوها، وقد كان مذهبهم أن يقصروا بالحديث ويوقفوه"[العلل ومعرفة الرجال رواية المروذي (78)].

ب- ورواه وكيع بن الجراح، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير، وعبد الله بن نمير، ويعلى بن عبيد الطنافسي، وعبد الله بن داود الخريبي، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي [وهم ثقات]، ومحاضر بن المورع [ليس به بأس، وهو غريب من حديثه]، وأبو بدر شجاع بن الوليد [ثقة]، وشريك بن عبد الله النخعي [صدوق، سيئ الحفظ، وهو غريب من حديثه]، وسعيد بن أبي عروبة [وهو غريب

ص: 188

من حديثه، تفرد به عنه: محمد بن سواء، وهو: ثقة، قديم السماع، قرنه أحمد بروح بن عبادة، وروح: ثقة، سمع من ابن أبي عروبة قبل الاختلاط. التهذيب (1/ 614)، تقدم تفصيل القول فيه في فضل الرحيم الودود (7/ 378/ 671)، والراوي عنه: الحسن بن قزعة، وهو: صدوق]، وعيسى بن يونس [ثقة مأمون، لكنه غريب من حديثه، مع نظافة إسناده]، وعبد الرحمن بن حميد الرؤاسي الكوفي [ثقة، ولا يثبت عنه، تفرد به عنه: سلمة بن عبد الملك العوصي الحمصي: ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "ربما أخطأ"، وله حديث واحد عند النسائي أخطأ فيه، والحمل فيه عليه. الثقات (8/ 268)، تاريخ الإسلام (14/ 177)، الميزان (2/ 191)، التهذيب (2/ 74)، سنن النسائي (8/ 86)، تحفة الأشراف (3576 و 3581 و 3588)]، وموسى بن حبيب الكوفي [لم أقف له على ترجمة؛ إلا أن يكون هو موسى بن أبي حبيب الحمصي، قدم الكوفة وحدث بها، وهو: ذاهب الحديث. انظر: الجرح والتعديل (3/ 125) و (8/ 140)، الميزان (4/ 202)، اللسان (8/ 193)، ولا يثبت هذا الوجه، والحمل في هذه الرواية على: عبيد الله بن سعيد بن عفير، قال ابن حبان: "يروي عن أبيه عن الثقات: الأشياء المقلوبات، لا يشبه حديثه حديث الثقات"، ثم قال: "لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد"، وحمل عليه ابن عدي في حديثين تفرد بهما عن أبيه، فقال: "ولعل البلاء من عبيد الله؛ لأني رأيت سعيد بن عفير، عن كل من يروي عنهم إذا روى عن ثقة: مستقيم صالح"، قلت: فهو ممن يروي المناكير عن الثقات، حتى عن أبيه. المجروحين (2/ 67)، الكامل (3/ 411)، اللسان (5/ 328)، المغني (2/ 415)]:

عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: تعاهدوا هذه المصاحف، فلهي أشد تفصيًا من صدور الرجال من النعم من عقلها، فلا يقول أحدكم: نسيت آية كيت وكيت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بل هو أُنسي". لفظ وكيع [عند ابن أبي شيبة]، وابن نمير [عند أبي عوانة والشاشي]، وعبد الله بن داود أعند أبي عوانة]، وعيسى بن يونس [عند الخطيب، لكنه غريب من حديث عيسى].

ولفظ أبي معاوية [عند مسلم وأحمد وأبي عوانة والخطيب]: تعاهدوا هذه المصاحف -وربما، قال: القرآن-؛ فلهو أشد تفصيًا من صدور الرجال من النعم من عقله، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقل أحدكم: نسيت آية كيت، وكيت، بل هو نُسِّي".

وأوقفه كله: يعلى بن عبيد الطنافسي، ومحاضر بن المورع، وأبو بدر الشجاع بن الوليد، فرووه عن الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله بن مسعود؛ من قوله غير مرفوع [عند الخطيب].

قال يعلى: نا الأعمش، عن شقيق، قال: قال عبد الله: تعاهدوا هذا القرآن فلهو أشد تفصيًا من صدور الرجال من النعم من عقله، ولا يقولن أحدكم: نسيت آية كيت وكيت، بل هو نسي. موقوف.

ص: 189

ولفظ أبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري [عند أبي عوانة الإسفراييني (3822)]: عن سليمان [يعني: الأعمش]، عن شقيق [يعني: أبا وائل]، قال: قال عبد الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعاهدوا القرآن؛ فلهو أشد تفصيًّا من صدور الرجال من النَّعَم من عُقُله، ولا يقولَنَّ أحدكم: نسيتُ آية كيت وكيت، بل هو نُسِّي".

تابعه على هذا الوجه برفع شقيه: أبو معاوية شيبان بن عبد الرحمن النحوي [عند الشاشي والخطيب]، وسعيد بن أبي عروبة [عند ابن حبان والطبراني]، وعبد الرحمن بن حميد الرؤاسي [ولا يثبت عنه][عند الخطيب]، وموسى بن حبيب الكوفي [ولا يثبت عنه][عند الخطيب].

أخرجه مسلم (790/ 229)[من طريق أبي معاوية وابن نمير]. وأبو عوانة (2/ 458/ 3820 - 3823)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (2/ 381/ 1794)، والترمذي في العلل الكبير (646)، والنسائي في الكبرى (9/ 267/ 10493)، وابن حبان (3/ 39/ 762) و (3/ 41/ 763)، وأحمد (1/ 382/ 3620)، وابن أبي شيبة (2/ 241/ 8568)(5/ 375/ 8796 - ط الشثري) و (6/ 123/ 29993)(16/ 410/ 31987 - ط الشثري)، والبزار (5/ 115/ 1696)، والهيثم بن كليب الشاشي في مسنده (2/ 22/ 484) و (2/ 23/ 485)، والطبراني في الكبير (10/ 189/ 10418) و (10/ 198/ 10449)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (2/ 379/ 570)، والبيهقي (2/ 395)، والخطيب في الفصل للوصل المدرج في النقل (1/ 248 - 255)، وابن عساكر في المعجم (1556). [التحفة (6/ 300/ 9267)، الإتحاف (10/ 246/ 12672)، المسند المصنف (19/ 22/ 8724)].

قال الخطيب في المدرج: "ورفع جميع هذا الحديث عن الأعمش خطأ، هايقاف جميعه أيضًا عنه خطأ، وذلك أن الأعمش كان يرفع من آخره كلماتٍ في فصل النسيان، وهي قوله: "بل هو نُسِّي"، ويجعل الحديث كله عدا هذه الكلمات من كلام عبد الله، بيَّن ذلك أبو معاوية محمد بن خازم، وعيسى بن يونس، ووكيع بن الجراح، وعبد الله بن داود الخريبي، في روايتهم هذا الحديث عن الأعمش".

قلت: اعتمد مسلم رواية أثبت الناس في الأعمش، وأكثرهم له ملازمة، وهو أبو معاوية محمد بن خازم الضرير، والقدر المرفوع عنده هو شطر الحديث:"لا يقل أحدكم: نسيت آية كيت، وكيت، بل هو نُسِّي"، وهذا خلاف ما ذهب إليه الخطيب، ولهذا السبب -والله أعلم- ترك الثوري وشعبة رواية حديث الأعمش هذا، وأعرضا عنه، كما أعرض عنه البخاري، ورويا [أعني: الثوري وشعبة] حديث منصور لضبطه وإتقانه، واتفق الشيخان على إخراج حديث منصور، كما أن مسلمًا صدر رواية منصور التامة، وأتبعها برواية الأعمش التي وقع فيها التقصير من الأعمش، والله أعلم.

لذا فإنني لا أستبعد أن يكون ذلك من الأعمش نفسه، كان يوقفه أحيانًا، ويرفعه أحيانًا، ويرفع بعضه، ويوقف بعضه، ولا يضره ذلك؛ فإن الحديث كله محفوظ بتمامه

ص: 190

مرفوعًا من حديث منصور عن أبي وائل عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنصور بن المعتمر: ثقة ثبت، ضابط لحديثه.

° قال الترمذي: فسألت محمدًا [يعني: البخاري]، عن هذا الحديث [يعني: حديث محمد بن سواء عن ابن أبي عروبة عن الأعمش]؟ فقال: هذا حديث مشهور من حديث الأعمش، ولكن لا أعرفه من حديث سعيد بن أبي عروبة، ولا أعرف لسعيد بن أبي عروبة سماعًا من الأعمش، وهو يدلس، ويروي عنه".

وقال ابن حبان: "لم يسند سعيد عن الأعمش غير هذا".

ج- ورواه ابن جريج، قال: حدثني عبدة بن أبي لبابة، عن شقيق بن سلمة، قال: سمعت ابن مسعود، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بئسما للرجل أن يقول: نسيت سورة كيت وكيت، أو: نسيت آية كيت وكيت، بل هو نُسِّي". لفظ محمد بن بكر البرساني [عند مسلم].

ولفظ عبد الرزاق [عند أحمد]: "بئسما للرجل -أو: للمرء- أن يقول: نسيت سورة كيت وكيت، أو: آية كيت وكيت، بل هو نُسِّي".

أخرجه مسلم (790/ 230)، وأبو عوانة (2/ 459/ 3826)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (2/ 382/ 1796)، وأحمد (1/ 449/ 4288)، وعبد الرزاق (3/ 359/ 5969)، والطبراني في الكبير (10/ 194/ 10436)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (2/ 261)، وابن حجر في التغليق (4/ 388)، وعلقه البخاري في الصحيح (5032). [التحفة (6/ 306/ 9285)، الإتحاف (10/ 246/ 12672)، المسند المصنف (19/ 22/ 8724)].

• ورواه محمد بن جحادة، عن عبدة بن أبي لبابة، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يقولن أحدكم: نسيت آية كيت وكيت، فإنه ليس هو نَسِي؛ ولكنه نُسِّي".

أخرجه النسائي في الكبرى (9/ 267/ 10492)، وأبو عوانة (2/ 458/ 3825)، وابن أبي عاصم في السُّنَّة (422)، والبزار (5/ 144/ 1735)، والطبراني في الكبير (10/ 194/ 10437)، وفي الأوسط (4/ 308/ 4284). [التحفة (6/ 306/ 9285)، الإتحاف (10/ 246/ 12672)، المسند المصنف (19/ 22/ 8724)].

وهذا حديث صحيح.

د- ورواه معمر بن راشد، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي الضحى، أو أبي وائل، عن ابن مسعود، يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"تعاهدوا القرآن فإنه وحشي، لهو أشدُّ تفصِّيًا من الإبل من عقلها، ولا يقولن أحدكم إني نسيت آية كيت وكيت بل هو نُسِّي".

أخرجه عبد الرزاق (3/ 359/ 5968). [المسند المصنف (19/ 22/ 8724)].

• وقد رواه جماعة من الثقات عن عاصم، واختلفوا عليه في شيخه، وفي رفعه ووقفه.

ص: 191

فرواه عنه: أبو بكر بن عياش، فجعل شيخ عاصم: أبا الأحوص، وأوقفه.

ورواه: شيبان بن عبد الرحمن، فجعل شيخه: المسيب بن رافع، وأوقفه.

ورواه: حماد بن زيد، فجعله: عن أبي وائل، واختلف على حماد في رفعه ووقفه.

ورواه: أبان بن يزيد العطار، فجعله: عن أبي وائل، ورفعه.

ورواه: شعيب بن خالد الرازي، فجعله: عن زر بن حبيش، ورفعه.

ورواه شريك بن عبد الله النخعي [وهو غريب من حديثه]، فجعله: عن أبي وائل، ورفعه.

أخرجه النسائي في الكبرى (9/ 268/ 10496)، والحاكم (1/ 553)(2/ 589/ 2055 - ط الميمان)، وأحمد (1/ 463/ 4416)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن (203)، وسعيد بن منصور في سننه (17)، والهيثم بن كليب الشاشي في مسنده (2/ 115/ 640)، والطبراني في الكبير (10/ 137/ 10231) و (10/ 189/ 10415 و 10418)، وأبو نعيم في الحلية (4/ 188)[وفي سنده تحريف]، والشجري في الأمالي الخميسية (386 و 541 - ترتيبه)، وأبو علي ابن شاذان في الأول من حديثه (68)، وأبو الفضل الرازي في فضائل القرآن (2). [التحفة (6/ 305/ 9282)، الإتحاف (10/ 203/ 12587) و (10/ 247/ 12672)، المسند المصنف (19/ 22/ 8724)].

° وهذا من الأحاديث التي لم يضبط عاصم إسنادها، فاضطرب فيه اضطرابًا شديدًا، فضلًا عن انفراده في المتن بلفظة منكرة، لم يتابع عليها، بقوله في وصف القرآن:"فإنه وحشي"، فهو حديث مضطرب الإسناد، منكر المتن.

هـ- وله إسناد آخر عن ابن مسعود: [أخرجه الطبراني في الكبير (10/ 167/ 10347)، وفي الأوسط (3/ 327/ 3302)، وفي الصغير (305)، والخطيب في تاريخ بغداد (12/ 175 - ط الغرب)، والشجري في الأمالي الخميسية (463 - ترتيبه)][وهو حديث منكر بهذا اللفظ: "تعاهدوا القرآن، فلهو أشد تفصيًا من صدور الرجال من نوازع الطير [وفي رواية: نوازع الإبل] إلى أوطانها"؛ تفرد به عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن عَبيدة السلماني، عن ابن مسعود: عمرو بن خليفة البكراوي، قال البزار: "ثقة"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "ربما كان في روايته بعض المناكير"، قلت: وهذا منها. مسند البزار (14/ 322/ 7978)، الثقات (7/ 229)، تاريخ الإسلام (13/ 323)، اللسان (6/ 205)، الثقات لابن قطلوبغا (7/ 343)، والمتفرد به عنه: عبد الملك بن هوذة بن خليفة: ذكره ابن حبان في الثقات، وليس بالمشهور، الثقات (8/ 387)، تاريخ بغداد (12/ 174 - ط الغرب)، الثقات لابن قطلوبغا (6/ 474)].

و- وله أيضًا إسناد آخر: [أخرجه الطبراني في الكبير (9/ 139/ 8688)] [تفرد به: عن محمد بن يوسف الفريابي، عن مالك بن مغول، عن زبيد، عن مرة، عن عبد الله موقوفًا: عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، وهو: ضعيف، حدث عن الفريابي

ص: 192

بالبواطيل. اللسان (4/ 562)] [والمعروف في هذا عن الفريابي: عن الثوري، عن منصور، عن أبي وائل، عن ابن مسعود مرفوعًا. تقدم ذكره في الطريق الأول].

2 -

حديث ابن عمر:

رواه مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنما مثل صاحب القرآن، كمثل صاحب الإبل المعقَّلة؛ إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت".

أخرجه مالك في الموطأ (1/ 278/ 541 - رواية يحيى الليثي)(129 - رواية القعنبي)(243 - رواية أبي مصعب)(203 - رواية ابن القاسم بتلخيص القابسي)(92 - رواية الحدثاني)(174 - رواية الشيباني). ومن طريقه: البخاري (5031)، ومسلم (789/ 226)، وأبو عوانة (2/ 457/ 3816)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (2/ 379/ 1788)، والنسائي في المجتبى (2/ 154/ 942)، وفي الكبرى (1/ 486/ 1016) و (7/ 268/ 7987)، وابن حبان (3/ 42/ 764) و (3/ 43/ 765)، وأحمد (2/ 64 و 112)(5315 و 5923)، والشافعي في السنن (104)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن (204)، والبزار (12/ 65/ 5496)، وابن نصر في قيام الليل (177 - مختصره)، وجعفر الفريابي في فضائل القرآن (156)، والجوهري في مسند الموطأ (647)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (301) ، وابن بشران في الأمالي (122)، والبيهقي في السنن (2/ 395)، وفي الشعب (4/ 135/ 1810)، والبغوي في شرح السُّنَّة (4/ 494/ 1221)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (43/ 178). [التحفة (5/ 588/ 8368)، الإتحاف (9/ 285/ 11162) و (9/ 293/ 11191)، المسند المصنف (16/ 253/ 7671)].

رواه عن مالك: الشافعي، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد الله بن يوسف التنيسي، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وأبو مصعب الزهري، وبشر بن عمر الزهراني، وإسحاق بن عيسى الطباع، وعبد الله بن وهب، وعبد الرحمن بن القاسم، ويحيى بن يحيى الليثي، وقتيبة بن سعيد، وروح بن عبادة، وسويد بن سعيد الحدثاني، ومحمد بن الحسن الشيباني.

° ورواه عبيد الله بن عمر العمري [وعنه: يحيى بن سعيد القطان، وعبد الله بن نمير، ومحمد بن عبيد الطنافسي، وأنس بن عياض، وحماد بن أسامة، وخالد بن الحارث، وأبو خالد الأحمر]، وصخر بن جويرية، وأيوب السختياني [وعنه: معمر بن راشد]، وموسى بن عقبة [وعنه: يعقوب بن عبد الرحمن، وأنس بن عياض، وأبو قرة موسى بن طارق الزبيدي، وفضيل بن سليمان]، وهشام بن سعد [وعنه: أبو عامر العقدي، والحسين بن حفص]، وعبيد الله بن الأخنس [وعنه: روح بن عبادة]، وعبد الله بن عمر العمري [ليس بالقوي]، وأسامة بن زيد الليثي [وهو غريب جدًا من حديثه]، والزهري [وهو غريب جدًا من حديثه]، ويحيى بن أبي كثير [ثقة ثبت، ولا يثبت من حديثه، تفرد به عنه: أيوب بن عتبة؛ حديث أهل اليمامة عنه مستقيم، وفي حديث أهل العراق عنه ضعف.

ص: 193

التهذيب (1/ 206)، إكمال مغلطاي (2/ 338)، منهج النسائي في الجرح والتعديل (3/ 1212)، وتقدم تفصيل القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (293)، وهذا الحديث رواه عنه: سعيد بن سليمان الثقة الحافظ، وهو عراقي واسطي]:

عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"مثل القرآن كمثل الإبل المعقَّلة، إذا عاهد صاحبها على عقلها أمسكها عليه، وإذا أغفلها ذهبت". لفظ صخر [عند أبي عبيد].

ولفظ عبيد الله بن عمر [عند أحمد]: "مثل صاحب القرآن مثل صاحب الإبل المعقَّلة، إن عقلها صاحبها حبسها، وإن أطلقها ذهبت".

ولفظ معمر عن أيوب: "مثل القرآن إذا عاهد عليه صاحبه يقرؤه بالليل والنهار، كمثل رجل له إبل فإن عقلها حفظها، وإن أطلق عقلها ذهبت، وكذلك صاحب القرآن".

قال مسلم بعد أن قرن حديث عبيد الله، وأيوب، وموسى بن عقبة، ولم يسق لفظ واحد منهم، وإنما قال: بمعنى حديث مالك، قال مسلم بعدُ: وزاد في حديث موسى بن عقبة: "وإذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره، وإذا لم يقم به نسيه". قلت: وكذا هو عند ابن نصر.

ولفظه بتمامه عند الفريابي والنسائي والسراج: "إنما مثل القرآن كمثل الإبل المعقلة، إن عاهد صاحبها على عقلها أمسكها، وإذا أغفلها ذهبت، إذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره، وإن لم يقرأه نسيه".

قلت: لم ينفرد موسى بن عقبة بهذه الزيادة عن نافع، تابعه عليها: هشام بن سعد، فزاد فيه أيضًا:"وإن صاحب القرآن إن قرأه ذكره، وإن تركه نسيه".

أخرجه مسلم (789/ 227) ، وأبو عوانة (2/ 457/ 3815 و 3817 و 3819)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (2/ 379 و 380/ 1789 - 1792)، والنسائي في الكبرى (7/ 268/ 7989)، وابن ماجه (3783)، وأحمد (2/ 17 و 23 و 30 و 36)(4665 و 4759 و 4845 و 4923)، وعبد الرزاق (3/ 360/ 5971) و (3/ 382/ 6032)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن (203)، وابن أبي شيبة في المصنف (2/ 241/ 8570)(5/ 376/ 8798 - ط الشثري) و (6/ 123/ 29990)(16/ 409/ 31984 - ط الشثري)، والبزار (12/ 65/ 5495 و 5497 و 5498)، وابن نصر في قيام الليل (177 - مختصره)، وجعفر الفريابي في فضائل القرآن (157 - 159)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (1597 و 2484 و 2566)، وأبو بكر الشافعي في فوائده (133)، والطبراني في الأوسط (1/ 100/ 308) و (2/ 245/ 1875)، والرامهرمزي في أمثال الحديث (89)، وأبو الشيخ في أمثال الحديث (323)، وأبو بكر الأبهري في فوائده (23)، وأبو نعيم في الحلية (8/ 320)، وفي تاريخ أصبهان (2/ 180) و (2/ 276)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (302 و 303)، والقضاعي في مسند الشهاب (1370)، والبيهقي في الشعب (4/ 136/ 1811)، وقاضي المارستان في المشيخة (530). [التحفة (5/ 368/ 7546) و (5/

ص: 194

468/ 7912) و (5/ 485/ 7979) و (5/ 535/ 8192) و (5/ 618/ 8473)، الإتحاف (9/ 119/ 10640) و (9/ 224/ 10946) و (9/ 352/ 11397)، المسند المصنف (16/ 253/ 7671)].

• ورواه معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم . . . ، مثله.

أخرجه عبد الرزاق (3/ 360/ 5972)، ومن طريقه: أبو عوانة (2/ 457/ 3818). [المسند المصنف (16/ 255/ 7671)].

• وانظر أيضًا: ما أخرجه ابن بشران في الأمالي (531)[وهو حديث باطل، تفرد به حجاج بن نصير، وهو: ضعيف، وكان يقبل التلقين. التقريب (134). والراوي عنه: محمد بن شداد بن عيسى المسمعي، وهو: ضعيف، يُترك. اللسان (7/ 195)].

3 -

حديث أبي موسى:

رواه أبو أسامة حماد بن أسامة [ثقة ثبت]، وأبو أحمد محمد بن عبد الله الأسدي الزبيري [ثقة ثبت]، وإسماعيل بن زكريا [ليس به بأس]، ويحيى بن سعيد الأموي [ليس به بأس]:

عن بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"تعاهدوا القرآن، فوالذي نفسي بيده لهو أشدُّ تفصِّيًا من الإبل في عُقُلها". لفظ أبي أسامة عند البخاري.

ولفظه عند مسلم: "تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفس محمد بيده لهو أشدُّ تفلُّتًا من الإبل في عقلها".

ولفظ الزبيري [عند ابن أبي شيبة]: "تعاهدوا القرآن، فوالدي نفسي بيده لهو أشد تفصيًا من قلوب الرجال من الإبل من عقلها".

أخرجه البخاري (5033)، ومسلم (791)، وأبو عوانة (2/ 455/ 3810) و (2/ 456/ 3811) و (2/ 498/ 3985)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (2/ 382/ 1795)، وأحمد (4/ 397 و 411)، وابنه عبد الله في زياداته على المسند (4/ 411)، وابن أبي شيبة (2/ 241/ 8569)(5/ 375/ 8797 - ط الشثري) و (6/ 123/ 29992)(16/ 410/ 31986 - ط الشثري)، والبزار (8/ 165/ 3188)، وأبو يعلى (13/ 291/ 7305)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (148 و 149)، والدارقطني في الأربعين حديثًا من حديث بريد (40 - 42)، وابن بطة في الإبانة (5/ 169/361 و 170)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (1/ 435 - 436)، والبيهقي في الشعب (4/ 134/ 1809)، وفي الأربعين (45). [التحفة (6/ 206/ 9062)، الإتحاف (10/ 83/ 12304)، المسند المصنف (29/ 576/ 13539)].

• خالفهم:

يحيى بن بريد بن أبي بردة، قال: حدثني أبي، عن أبي بردة، عن أبي هريرة، عن

ص: 195

النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"تعاهدوا القرآن، فوالدي نفس محمد بيده لهو أشد تفصيًا من صدور الرجال من الإبل في عقالها".

أخرجه العقيلي في الضعفاء (4/ 411).

قلت: هو منكر من مسند أبي هريرة، إنما يُعرف من مسند أبي موسى الأشعري، ويحيى بن بريد بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري: واهي الحديث، روى أحاديث مناكير [اللسان (8/ 418)].

4 -

حديث عقبة بن عامر:

رواه زيد بن الحباب، وعبد الله بن المبارك، ووكيع بن الجراح، وعبد الله بن صالح [وهم ثقات، وفيهم اثنان من كبار الحفاظ الأثبات: ابن المبارك ووكيع]، وبكر بن يونس بن بكير الشيباني الكوفي [منكر الحديث، عامة ما يرويه لا يتابع عليه. التهذيب (1/ 246) ، سؤالات البرذعي (2/ 684)]:

عن موسى بن علي، قال: سمعت أبي، يقول: سمعت عقبة بن عامر، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تعلموا القرآن واتلوه، فوالذي نفسي بيده لهو أسرع تفصيًا من قلوب الرجال من النعم من عقلها".

وفي رواية: "تعلموا كتاب الله تعالى وتعاهدوه واقتنوه وتغنوا به، فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتًا من المخاض في العقل".

أخرجه النسائي في الكبرى (7/ 265 - 266/ 7980)، والدارمي (3669 - ط البشائر)، وأبو عوانة (2/ 498/ 3983 و 3984)، وابن حبان (1/ 325/ 119)، وأحمد (4/ 146)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن (70)، وابن أبي شيبة (2/ 241/ 8572)(5/ 376/ 8800 - ط الشثري) و (6/ 123/ 29991)(16/ 409/ 31985 - ط الشثري)، وابن نصر في قيام الليل (140 - مختصره)، وجعفر الفريابي في فضائل القواَن (162 و 163)، والروياني (209)، والطبراني في الكبير (17/ 290/ 801)، وفي الأوسط (3/ 291/ 3187)، وأبو الفضل الرازي في فضائل القرآن (4)، والبيهقي في الشعب (4/ 142/ 1815). [التحفة (6/ 618/ 9944)، الإتحاف (11/ 220/ 13915)، المسند المصنف (20/ 444/ 9373)].

وهو حديث صحيح، على شرط مسلم.

• خالفهم فقصر بإسناده: وهب بن جرير، فرواه عن موسى بن علي به، لكن أوقفه. أخرجه الدارمي (3668 - ط البشائر). [الإتحاف (11/ 220/ 13915)، المسند المصنف (20/ 444/ 9373)].

• ورواه أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ [ثقة ثبت]، وعبد الله بن المبارك [ثقة حجة، إمام حافظ]، والليث بن سعد [ثقة ثبت، إمام فقيه]، وعبد الله بن صالح [صدوق، كانت فيه غفلة]:

ص: 196

حدثنا قباث بن رزين أبو هاشم اللخمي -من أهل مصر-[لا بأس به]، قال: سمعت علي بن رباح اللخمي، يقول: سمعت عقبة بن عامر الجهني، يقول: كنا جلوسًا في المسجد نقرأ القرآن، فدخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلم فرددنا عليه السلام، فقال:"تعلموا كتاب الله واقتنوه، والذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتًا من العشار في العقل". لفظ المقرئ. وفي رواية: "لهو أشد تفصيا من المخاض في العقل".

أخرجه النسائي في الكبرى (7/ 266/ 7981) و (7/ 270/ 7995)، وأحمد (4/ 150 و 153)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن (70)، وابن عبد الحكم في فتوح مصر (323)، والحارث بن أبي أسامة في مسنده (728 - بغية الباحث)، وأبو يعلى (3/ 280/ 1740)، والطبراني في الكبير (17/ 290/ 800) و (17/ 291/ 802)، وابن بطة في الإبانة (5/ 362/ 171). [التحفة (6/ 618/ 9944)، الإتحاف (11/ 220/ 13915)، المسند المصنف (20/ 444/ 9373)].

وهو حديث صحيح.

5 -

حديث أنس بن مالك:

رواه إسحاق بن شاهين الواسطي، قال: نا هشيم، عن عوف، عن الحسن، عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"تعاهدوا القرآن، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيًا من صدور الرجال من الإبل المعقلة إلى أعطانها".

أخرجه الطبراني في الأوسط (2/ 322/ 2104)، والدارقطني في الأفراد (1/ 176/ 773 - أطرافه)، والضياء في المختارة (5/ 251/ 1879 و 1880).

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عوف إلا هشيم، تفرد به: إسحاق بن شاهين".

وقال الدارقطني: "غريب من حديث الحسن عن أنس، وغريب من حديث عوف عنه، تفرد به هشيم، ولا نعلم حدث به عنه غير إسحاق بن شاهين، ولم نكتبه إلا عن أبي حامد محمد بن هارون الحضرمي عنه".

قلت: تفرد به عن هشيم دون بقية أصحابه الثقات: إسحاق بن شاهين أبو بشر الواسطي، وهو: لا بأس به، وقد وهم فيه، إنما يُعرف هذا عن الحسن مرسلًا، ورواه هشام بن حسان عن الحسن قوله مقطوعًا عليه.

قال الدارقطني في العلل (12/ 75/ 2436): "رواه إسحاق بن شاهين، عن هشيم، عن عوف، عن الحسن، عن أنس.

وغيره يرويه عن هشيم، عن عوف، عن الحسن مرسلًا، وهو المحفوظ".

• ورواه هشام بن حسان، عن الحسن، قال: لا تتوسدوا القرآن، فوالذي نفسي بيده أشد تفصيًا من الإبل المعقلة -أو قال: المعقولة- إلى عطنها، والذي نفسي بيده ما منه آية إلا ولها ظهر وبطن، وما فيه حرف إلا وله حد ولكل حد مطلع.

ص: 197