المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حَرْفُ الذَّال 464 - حديث: "ذَكَاةُ الأرْضِ يُبْسُهَا" لا أصل له، - التخريج الصغير والتحبير الكبير - جـ ٣

[ابن المبرد]

الفصل: ‌ ‌حَرْفُ الذَّال 464 - حديث: "ذَكَاةُ الأرْضِ يُبْسُهَا" لا أصل له،

‌حَرْفُ الذَّال

464 -

حديث: "ذَكَاةُ الأرْضِ يُبْسُهَا" لا أصل له، إنما هو قولُ محمد بن الحنفية، أخرجه ابن جرير.

465 -

حديث: "الَّذِي يَسْقُطُ مِنَ الْمَائِدَةِ، مُهُورُ الْحُورِ الْعِينِ" فوائد النرسي.

466 -

حديث: الذِّئْبِ الَّذِي كلَّم الراعيَ بأمرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم. "الإمام أحمد".

467 -

حديث: ذكرَ جهدًا شديدًا يكون بين يدَيِ الدجَّالِ، فقالت عائشة: فأينَ العربُ يومئذٍ؟ قال: "يَا عَائِشَةُ! إِنَّ الْعَرَبَ يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌ"، قلتُ: يارسولَ الله! فما يجزئُ المؤمنَ يومئذ؟ قال: "التَّسْبِيحُ، وَالتَّحْمِيدُ، وَالتَّكْبِيرُ، وَالتَّهْلِيلُ"، قلتُ: فأيُّ المال يومئذ خيرٌ؟ قال: "غُلامٌ شَدِيدٌ، يَسْقِي أَهْلَهُ مِنَ الْمَاءِ، وَأَمَّا الطَّعَامُ، فَلا طَعَامَ" حنبل بن إسحق في الرابع من "الفتن".

468 -

حديث: "ذَنْبَانِ لا يُكَفَّرَانِ، وَيُعَجَّلُ لِصَاحِبِهِمَا الْعُقُوبَةُ: الْبَغْيُ، وَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ" في "مجلس أبي الفوارس الصابوني".

ص: 92

469 -

حديث: ذاتِ الشَّحْمَةِ التي كان أبوها مِعْطاءً، كثيرَ الصدقةِ، وكانت أمُّها ممسِكَة، فرأتْ أباها في النوم، وهو علي حَوْض، يسقي مَنْ أقبلَ وأدبرَ، ورأت أمَّها عُريانةً، معها شحمةٌ تلحَسُها، وقُدَّامَها نهرُ ماء، وهي تنادي: واعَطَشاه! فقالت: ألا تشربين؟ فقالت: لا أقدِرُ، فسقَتْها، فنادى مُنادٍ: شَلَّت يدُ مَنْ سقاها، فأصبحت وقَدْ شَلَّت يدُها". في الرابع والعشرين من "فوائد الرازي".

470 -

حديث: ذكر الدجال ذات غداة، فخفَّض فيه ورفَّع، حتى ظنناه في طائفةِ النَّخْل، ثم انصرفْنا من عندِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ثم رجَعْنا، فعرفَ ذلك فينا، فقال:"ما شَأْنُكُمْ؟ "، قالوا: يا رسولَ الله! ذكرتَ الدجال، فخفَّضْتَ فيه ورفَّعْتَ، حتى ظَنَنَّاه في طائفة النخل، قال:"غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفَنِي عَلَيْكُمْ".

وفي رواية: "أَخَافُ عَلَيْكُمْ، إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ، فَأَنَا حَجِيجُهُ دُوُنَكُمْ، وَإِنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ، فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ، وَألله خلِيفَتِي علي كُلِّ مُسْلِمٍ، إِنَّه شَابٌّ قَطَطٌ، عَيْنُهُ قَائِمَةٌ، كَانَ يُشَبَّهُ بِعبد الْعُزَّى بن قَطَنٍ، فمَنْ رَآهُ مِنْكُمْ، فَلْيَقْرَأْ خَوَاتِمَ أَصْحَابِ الْكَهْفِ"، وفي رواية:"سُورَةَ الْكَهْفِ".

ثم قال: "خَرَجَ مِنْ خَلَّةٍ بَيْنَ الشَّامِ وَالعِرَاقِ، عَاثَ يَمِينًا، وَعَاثَ شِمَالًا، يا عِبَادَ الله! اثْبُتُوا".

قال: قلنا: يا رسولَ الله! ما لُبْثُه في الأرضِ؟ قال: "أَرْبَعُونَ يَوْمًا، فَيَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ،

ص: 93

وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ"، قَالُوا: يا رسولَ الله! أرأيتَ اليومَ الذي كسنةٍ تكفينا فيه صلاةُ يوم؟ قال: "لا، وَلكن اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ".

قال عليٌّ: يا رسولَ الله! فما سرعتُه في الأرض؟ قال: "كَغَيْثٍ اسْتَدْبَرتْهُ الرِّيحُ، فَيَأْتِي الْقَوْمَ، فَيَدْعُوهُمْ، فَيُكَذِّبُونَهُ، وَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ، فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ، وَتَتْبَعُهُ أَمْوَالهمْ، فَيُصْبِحُوا مُمْحِلِينَ لَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ.

ثُمَّ يَأْتِي الْقَوْم، فَيَدْعُوهُمْ، فَيَسْتَجِيبُونَ لَهُ، وُيصَدِّقُونَهُ، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ، فَتُمْطِرُ، وَيَأْمُرُ الأرْضَ أَنْ تُنْبِتَ، فَتُنْبِتُ، حَتَّى تَرُوحَ عَلَيْهِمْ سَارِحَتُهُمْ مِنْ يَوْمِهِمَ ذلك أَطْوَلَهُ ذُرًا، وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ.

ثُمَّ يَأْتِي الْخَرِبَةَ، فَيَقُولُ لَهَا: أَخْرِجِي كُنُوزَكِ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ عَنْهَا، فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ.

ثُمَّ يَدْعو رَجُلا شَابًا، مُمْتَلِئًا شَبَابًا، ثُمَّ يَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ، فَيَقْطَعُهُ جَزْلَتَيْنِ، ثُمَّ يَدْعُوهُ، فَيُقْبِلُ مُمْتَلِئًا ضَحِكًا.

فَبَيْنَمَا هُوَ كَذلك، إِذْ يَهْبِطُ عِيسَى بنُ مَرْيَمَ عليه السلام شَرْقِيَّ دِمَشْقَ، عِنْدَ الْمَنَارةِ الْبَيْضَاءِ، بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ، وَاضِعًا يَدَيْهِ علي جَنَاحِ مَلَكٍ، إِذَا طَأْطأَ رَأْسَهُ، قَطَرَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ، تَحَدَّرَ مِنْهُ مِثْلُ اللَّولُؤِ، لا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلا مَاتَ، وَرِيحُ نَفَسِهِ مُنْتَهَى طَرْفِهِ.

ص: 94

قَالَ: فَيوُحِي الله إِلَى عِيسَى أَنْ حَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُورِ، فَيَبْعَثُ الله يأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَهُمْ كَمَا قَالَ الله:{مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: 96]، فَيَمُرُّ أَوَّلُهُمْ بِبُحَيْرَةٍ، فَيَشْرَبُون ما فِيَها، ثُمَّ يَمُرُّ آخِرُهُمْ، فَيَقُولُ: قَدْ كَانَ بِهذهِ مَرَّةً مَاءٌ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى جَبَلِ الحمرِ، وَهُوَ جَبَلٌ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَيَقُولُونَ: قَدْ قَتَلْنَا مَنْ فِي الأرْضِ، فَهَلُمُّوا نَقْتُلْ مَنْ فِي السَّمَاءِ، فَيَرْمُونَ بنشَّابِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ، فَيَرُدُّهَا الله عَلَيْهِمْ مَخْضُوَبةً دَمًا، فَيُحَاصَرُ عِيسَى عليه السلام وَأَصْحَابُهُ، حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ الثَّوْرِ خَيْرًا يَوْمَئِذٍ مِنْ مِئَةِ دِينَارٍ لأَحَدِكُمْ، فَيَرْغَبُ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى الله، فَيُرْسِلُ عَلَيْهِمُ النَّغَفَ فِي رِقَابِهِمْ، فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى، مَوْتَ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ.

فَيَهْبِط عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، فَلا يَجِدُونَ مَوْضِعَ شِبْرٍ مِنَ الأرْضِ إِلا قَدْ مَلأهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ وَدِمَاؤُهُمْ، فَيَدْعُو عِيسَى إِلَى الله عز وجل وَأَصْحَابُهُ، فَيُرْسِلُ الله عَلَيْهِمْ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ، فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ بالمهيلِ، وَيَسْتَوْقِدُ الْمُسْلِمُونَ مِنْ جِعَابِهِمْ وَنُشَّابِهِمِ وَقِسِيِّهِمْ وَأَتْرَاسِهِمْ سَبْعَ سِنِينَ، فَيُرْسِلُ الله مَطَرًا لا يُكِنُّ مِنْهُ بَيْتُ مَدَرٍ وَلا وَبَرٍ، فَيَغْسِلُهَا حَتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلْفَةِ، ثُمَّ يُقَالُ لِلأرْضِ: أَخْرِجِي بَرَكَتَكِ، وَرُدِّي ثَمَرَتَكِ، فَيَوْمَئِذٍ تَخْضَارُّ فَلا تَيْبَسُ، وَتُيْنِعُ فَلا تَذَهَبُ ثَمَرَتُهَا، حَتَّى إِنَّ الْعِصَابَةَ لَتُشْبِعُهُمُ الرُّمَّانَةُ، وَيَسْتَظِلُّونَ فِي قحْفِها، وَيُبَارَكُ فِي الرِّسْلِ، حَتَّى إِنَّ اللِّقْحَةَ مِنَ الْبَقَرِ لَتكفِي الْقَبِيلَةَ، وَحَتَّى إِنَّ اللِّقْحَةَ مِنَ الْغَنَمِ لَتَكْفِي الْفَخِذَ.

ص: 95

فَبَيْنَمَا هُمْ كَذلك، إِذْ أَرْسَلَ الله رِيحًا طَيِّبَةً، فَقَبَضَتْ نَفْسَ كُلِّ مُؤْمِنٍ، أَوْ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنِ، وَيَبْقَى سَائِرُ النَّاسِ، يَتَهَارَجُونَ كَمَا تَتَهَارجُ الْحُمُرُ، فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ" حنبل بن إسحق في الرابع من "الفتن"، ومسلم في "صحيحه"، ونقّص منه ألفاظًا.

471 -

حديث: ذكر الدجال، فقال:"إِحْدَى عَيْنَيْهِ كَأَنَّهَا زُجَاجَةٌ خَضْرَاءُ" في الثاني من "حديث المُخَلِّص".

ص: 96