الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن جندب صاحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من ترك الجمعة بغير عذرٍ فليتصدق بدرهم، أو نصف درهم، أو صاع، أو مُد» .
قال سعيد: فسألت قتادة: هل يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ فشكّ في ذلك.
فهو على هذا موقوف، مع الخلاف في لفظه.
ورواه نوح بن قيس، عن أخيه خالد، عن قتادة فقال: عن الحسن، عن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «فليتصدق بدينار، فإن لم يجد فنصف دينار» .
فسلَك به الجادة. قال البيهقي في «السنن» (3/ 248): ولا أظنه إلا وهمًا.
وأحسب ابن معين رجح رواية همام، واعتدّ برواية خالد بن قيس كمتابعة لقدامة.
وأخرجه الحاكم في «المستدرك» (1/ 280)، وقال: صحيح الإسناد. ثم ذكر بعض الخلاف، ثم قال: أخبرني أبو بكر محمد بن أحمد بن بابويه، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سمعت أبي وسئل عن حديث همام عن قتادة وخلاد (الصواب: وخلاف أيوب) بن العلاء إياه، فقال: همام عندنا أحفظ من أيوب بن العلاء.
140 - (م 4
(1)
) قِرْفة بن بُهَيس، أبو الدهماء:
(1)
كتب المؤلف بعدها بالحروف «أربعة» لئلا يظن أنها رمز (ع) وقد سبق التنبيه على مثله.
تفرّد عنه حميد بن هلال (م)
(1)
.
البخاري (4/ 1/200): «قرفة بن بهيس أبو الدهماء البصري، أراه العدوي. روى عنه حُميد بن هلال» .
وقال ابن أبي حاتم (3/ 2/147): «
…
روى عن عمران بن حصين وهشام بن عامر. روى عنه حميد بن هلال. سمعت أبي يقول ذلك
…
ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: أبو الدهماء ثقة.
وقال ابن حبان
(2)
: «
…
يروي عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. روى عنه حميد بن هلال».
وفي «التهذيب» (8/ 366): «
…
روى عن هشام بن عامر الأنصاري وعمران بن حصين وسمرة بن جندب ورجل من البادية له صحبة. روى عنه حميد بن هلال العدوي. وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث
…
وقال العجلي: بصري تابعي ثقة».
أقول: أما عن هشام بن عامر، فأخرج مسلم في الصحيح
(3)
: «عن حميد بن هلال، عن رهط منهم أبو الدهماء وأبو قتادة، قالوا: كنا نمرّ على هشام بن عامر نأتي عمرانَ بن حصين، فقال ذات يوم: إنكم لتجاوزوني إلى رجال ما كانوا بأحضر لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منّي، ولا أعلم
(1)
«المنفردات والوحدان» (ص 199).
(2)
في «الثقات» : (5/ 328).
(3)
(2946).
بحديثه منّي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:«ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلقٌ أكبر من الدجال» .
أقول: وأبو قتادة هذا هو العدوي، مشهور قيل: له صحبة، وقيل: تابعي ثقة.
وأخرج الترمذي
(1)
وغيره عن حميد بن هلال عن أبي الدهماء عن هشام بن عامر قال: «شُكِي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الجراحات يوم أحد، فقال: احفروا وأوسعوا وأحسنوا، وادفنوا الاثنين والثلاثة في قبر واحد، وقدّموا أكثرَهم قرآنًا، فمات أبي، فقدّم بين يديْ رجلين» .
وقد تابع أبا الدهماء على هذا: سعد بن هشام، رواه أبو داود
(2)
وغيره عن حميد بن هلال عن سعد، ورواه جماعة عن حميد بن هلال عن هشام بن عامر بدون واسطة، لكن قال أبو حاتم: إن حميدًا عن هشام مرسل.
وفيه نظر، ففي «مسند أحمد» (4/ 20)
(3)
: ثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن أيوب عن حميد بن هلال قال: أنا هشام بن عامر قال: قتل أبي يوم أحد، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «احفروا وأوسعوا وأحسنوا
…
». فذكر هذا الحديث.
وقصة دفن الاثنين والثلاثة يوم أحد في قبر واحدٍ معروفة من غير حديث هشام بن عامر.
(1)
(1713).
(2)
(3217).
(3)
(16261).
ومسند هشام بن عامر في «مسند أحمد» (4/ 19 - () 21)
(1)
، وليس فيه لأبي الدهماء غير ما تقدم.
وأما حديث أبي الدهماء عن عمران بن حصين، فأخرجه أبو داود
(2)
عن حميد بن هلال عن أبي الدهماء قال: سمعت عمران بن حصين يحدث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من سمع بالدجال فلينأ عنه، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن، فيتبعه، مما يبعث به من الشبهات
…
».
ولم أجد لأبي الدهماء عن عمران في «مسند أحمد» غير هذا الحديث.
وأما حديثه عن سمرة
…
(3)
وأما حديثه عن رجل من أهل البادية، ففي «مسند أحمد» في مواضع، منها (5/ 79)
(4)
: «ثنا بهز وعفان قالا: ثنا سليمان بن المغيرة، ثنا حميد بن هلال قال عفان في حديثه: ثنا أبو قتادة وأبو الدهماء، قال عفان: وكانا يكثران الحج، قالا: أتينا على رجل من أهل البادية، فقال البدوي: أخذ بيدي
(1)
(16251 - 16267).
(2)
(4319).
(3)
كذا بيّض المؤلف له، وقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (6792)«عن أبي الدهماء، عن سمرة بن جندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لايضر أحدكم ما يسدّ به الجوع إذا أصاب حلالا» . وذكره ابن طاهرفي «تذكرة الحفاظ» (4940) وقال: «لفظ الحديث غريب، وما أظنه يرويه غير الحسن بن دينار، وهو ضعيف» .
(4)
(20739) و (20746).