الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الترجمة فإنما له أثر عن ابن شقيق في «مسند مسدد»
(1)
، وآخر في «الحلية»
(2)
من طريق حماد بن زيد عن عبد الله بن طاووس عن أبيه. وكلاهما من رواية حماد بن زيد عنه.
26 - (س) حنظلة بن سويد:
لم يُذْكَر له راوٍ إلا الأسود بن مسعود.
وقال ابن المثنى: ثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا عوّام قال: حدثني أسود، عن حنظلة بن خويلد: سمع عبد الله بن عمرو. زاد: قال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أطع أباك» .
وقال محمد: حدثنا غُندَر قال: حدثنا شعبة، سمعت العوام بن حوشب، عن رجل من بني شيبان، عن حنظلة بن سويد».
وعلّقتُ عليه ما ملخّصه: حاصل ما تقدم أن يزيد بن هارون قال: عن العوام، عن الأسود، عن حنظلة بن خويلد. وقال شعبة: عن العوام، عن رجل من بني شيبان، عن حنظلة بن سويد
…
راجع تمام التعليق
(1)
.
وراجع (2/ 1/40): حنظلة بن خويلد. سمع
(1)
وتمامه تعليق المؤلف: «وخالفه شعبة فقال: عن العوام عن رجل من بني شيبان عن حنظلة بن سويد عن عبد الله بن عمرو، والأسودُ عنزي كما تقدم في ترجمته، وكذلك ذكره ابن أبي حاتم وغيره. والشيبانى والعنزي لا يجتمعان إلا تأويلا كأن يكون شيبانيًّا ونزل في عنزة فنُسب إليهم، ولعل هذا أقرب من التعدد بأن يقال: إن للعوام شيخين، وهذان الاحتمالان أرجح من الحكم بالغلط، وأما حنظلة فيمكن ان يكون خويلد أباه وسويد جده أو عكس ذلك، فنسب إلى أبيه تارة وإلى جده أخرى، وهذا أقرب من التعدد، والتعدد أقرب من الغلط والله أعلم.
ولم يذكر ابنُ أبي حاتم حنظلة بن خويلد الراوى عن عبد الله بن عمرو، وإنما ذكر حنظلة بن خويلد الآتى بعد أربع تراجم ولم يذكر فيها ما يدل على أنهما عنده واحد، اللهم إلا أنه ذكر في ترجمة الأسود بن مسعود أنه روى عن حنظلة بن خويلد فقد يقال: إن هذا مع اقتصاره على حنظلة بن خويلد واحد يشعر بأن حنظلة بن خويلد الذى ذكره هو شيخ الأسود عنده، والذى يظهر لي أن هذا كان محتملا فقط عند ابن أبي حاتم ولو ترجح عنده لنبّه على ذلك في الترجمة التى ذكرها، كأن يذكر روايته عن عبد الله بن عمرو أو رواية الأسود عنه، على أن عادته في مثل هذا أن يصرح فيقول:«جعله البخاري اسمين فسمعت أبي يقول: هما واحد» أو نحو ذلك.
بقي أنه روى عن يعقوب بن إسحاق عن عثمان بن سعيد قال: «سألت يحيى بن معين عن حنظلة بن خويلد فقال ثقة» . وفي التهذيب (3/ 59): «حنظلة بن خويلد العنزي روى عن عبد الله بن عمرو وعنه الأسود بن مسعود
…
قال عثمان الدارمي عن ابن معين: ثقة، وسماه شعبة في روايته حنظلة بن سويد». وإذ لم يتبين أن حنظلة بن خويلد الذي ذكره ابنُ أبي حاتم ويأتي بعد أربع تراجم هو هذا الراوي عن عبد الله بن عمرو وعنه الأسود بن مسعود فلا يُدرى أيهما وثقه ابن معين، نعم قال ابن أبي حاتم في ترجمة الأسود:«انا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إليّ، ثنا عثمان بن سعيد قال: سألت يحيى بن معين فقلت: الأسود بن مسعود؟ فقال ثقة» . فهذا قد يُشعر بأن حنظلة بن خويلد الذى ذكر عثمان أنه سأل ابن معين فوثقه هو شيخ =
ابن مسعود
…
والتعليق عليه
(1)
.
= الأسود والله اعلم.
وعلى هذا فذِكر ابنِ أبي حاتم كلمة ابن معين في ترجمة ابن خويلد الذي لم يتبين له أنه شيخ الأسود فيه ما فيه، أما ثقات ابن حبان ففى واد آخر قال:«حنظلة بن سويد روى عن عبد الله بن عمرو روى عنه العوام بن حوشب وابنه علي بن حنظلة» والمعروف أن العوام إنما روى عن حنظلة بواسطة الأسود بن مسعود أو رجل من بنى شيبان كما ذكره المؤلف، وكذلك أخرج النسائي الحديث في «خصائص علي» والمعروف أيضا أن والد علي بن حنظلة رجل آخر سيأتي بعد ترجمة، وأفرده ابن أبي حاتم وابن حبان أيضا، فإنه قال عقب هذه الترجمة:«حنظلة الشيباني يروى عن عمرو روى عنه ابنه علي» وليس عنده ولا عند ابن أبي حاتم من يقال له علي بن حنظلة إلا واحد، ثم قال:«حنظلة بن خويلد الغنوي يروى عن عبد الله بن عمرو روى عنه الأسود بن شيبان» كذا قال! ولم يذكر هو في هذه الطبقة ولا التي تليها من يقال له: الأسود بن شيبان، وعندهم الأسود بن شيبان أبو شيبان السدوسي، ولكن ابن حبان إنما ذكره في الطبقة الرابعة وهى طبقة من لم يسمع من أحد من التابعين، لكن الظاهر أنّ ذكره فيها سهو، فإنه ذكر أنه يروى عن خالد بن سمير وذكر ترجمة خالد بن سمير في التابعين وقال:«يروى عن ابن عمرو وأنس بن مالك، روى عنه الأسود بن شيبان» . إلا أنه على كل حال لم يذكر غيره رواية الأسود بن شيبان عن حنظلة، والله أعلم. ثم قال:«حنظلة بن خويلد يروي عن ابن مسعود روى عنه ابن أبي الهذيل» وهذا هو الآتى بعد أربع تراجم، وهو الذي ذكره ابنُ أبي حاتم».
(1)
علق المؤلف على الترجمة بقوله: «أفرد المؤلف وابن أبي حاتم وابن حبان لسويد بن حنظلة ترجمة في بابه، أما ابن حبان فاقتصر على قوله: «يروي عن ابن مسعود روى عنه أبو سنان» ، وأما المؤلف فذكر نحو هذا ثم قال:«قال سفيان: عبد الله بن حنظلة ويقال: حنظلة بن سويد: وسويد بن حنظلة» . وأما ابن أبي حاتم فقال: «ويقال: عبد الله بن حنظلة، ويقال: حنظلة بن سويد، وهو أصح سمعت أبي يقول ذلك» ، ثم روى عن ابن مهدي:«أخبرت سفيان عن شعبة بأحاديث عن أبي سنان عن سويد بن حنظلة، فغضب سفيان وقال: مَن سويد بن حنظلة؟ » قال ابن أبي حاتم: «فذكرت لأبي ذلك فقال: هو كما قال سفيان» كذا قال! وتمام كلام سفيان كما ذكره المؤلف «هو عبد الله بن حنظلة» وقد رجح أبو حاتم أنه حنظلة بن سويد، فكأنه يوافق سفيان في تخطئة مَن قال:«سويد بن حنظلة» فحسب، وإن خالفه في تعيين الصواب، والله أعلم».