الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قُلْتُ: ثَبَتَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعِلاتٍ، وَأَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ» فَدَلَّنَا هَذَا عَلَى نكَارَةِ هَذَا الْحَدِيثِ.
قَالَ الْبَزَّارُ: رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، مُرْسَلا، وَأَسْنَدَهُ قَيْسٌ، وَلَمْ نَسْمَعْ أَحَدًا يُحَدِّثُ بِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ إِلا يَحْيَى، وَإِنَّمَا يُحْفَظُ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ ابْنَةَ خَالِدِ بْنِ سِنَانٍ دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«مَرْحَبًا بِابْنَةِ نَبِيٍّ ضَيَّعَهُ قَوْمُهُ» .
قُلْتُ: وَالْكَلْبِيُّ بَيِّنُ الضَّعْفِ.
ذِكْرُ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
بَابُ طِيبِ أَصْلِهِ
2362 -
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ شَبِيبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} [الشعراء: 219] قَالَ: مِنْ صُلْبِ نَبِيٍّ إِلَى نَبِيٍّ حَتَّى صِرْتُ نَبِيًّا.
بَابٌ مِنْهُ
2363 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْل، عَنْ هَانِئِ ابْنِ ابْنَةِ الْحَضْرَمِيِّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ: تُوُفِّيَ ابْنٌ لِصَفِيَّةَ
عَمَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَبَكَتْ عَلَيْهِ وَصَاحَتْ، فَأَتَاهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«يَا عَمَّةُ! مَا يُبْكِيكِ؟» قَالَتْ: تُوُفِّيَ ابْنِي، قَالَ:" يَا عَمَّةُ: مَنْ تُوُفِّيَ لَهُ وَلَدٌ فِي الإِسْلامِ فَصَبَرَ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ " فَسَكَتَتْ
ثُمَّ خَرَجَتْ مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَقْبَلَهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: يَا صَفِيَّةُ: لَقَدْ سَمِعْتُ صُرَاخَكِ، إِنَّ قَرَابَتَكِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَنْ تُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، فَبَكَتْ، فَسَمِعَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ يُكْرِمُهَا وَيُحِبُّهَا، فَقَالَ:" يَا عَمَّةُ: أَتَبْكِينَ وَقَدْ قُلْتُ لَكِ مَا قُلْتُ " قَالَتْ: لَيْسَ ذَاكَ أَبْكَانِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ اسْتَقْبَلَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: إِنَّ قَرَابَتَكِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ لَنْ تُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، قَالَ: فَغَضِبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ:«يَا بِلالُ! هَجِّرْ بِالصَّلاةِ» فَهَجَّرَ بِلالٌ بِالصَّلاةِ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:«مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَزْعُمُونَ أَنَّ قَرَابَتِي لا تَنْفَعُ، كُلُّ نَسَبٍ وَسَبَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا سَبَبِي وَنَسَبِي، فَإِنَّهَا هِيَ مَوْصُولَةٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ» ، فَقَالَ عُمَرُ: فَتَزَوَّجْتُ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ رضي الله عنهما لَمَّا سَمِعَتْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ، أَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ لي مِنْهُ سَبَبٌ وَنَسَبٌ
-10 - 2363 - ثُمَّ خَرَجَتْ مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَمَرَّتْ عَلَى مَلإٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَإِذَا هُمْ يَتَفَاخَرُونَ وَيَذْكُرُونَ أَمْرَ الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَتْ: مِنَّا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: إِنَّ الشَّجَرَةَ لَتُنْبِتَ فِي الْكِبَا ، قَالَ: فَمَرَّتْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَتْهُ ، فَقَالَ:«يَا بِلالُ هَجِّرْ بِالصَّلاةِ» ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:" يَأَيُّهَا النَّاسُ: مَنْ أَنَا " قَالُوا: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ:«انْسُبُونِي» قَالُوا: أَنْتَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ: