الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فُلْفُلٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: دَعْ مَا يُرِيبُكَ، إِلَى مَا لا يُرِيبُكَ، فَإِنَّهَا كَلِمَةٌ حكم، أَخَذَ بِهَا مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَمَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ، فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ.
بَابُ تَحْرِيمِ الْخَمْرِ
2921 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكُ الصُّورِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ.
وَيُونُسُ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ مُعَاذٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«إِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ نَهَانِي عَنْهُ رَبِّي، بَعْدَ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ، شُرْبُ الْخَمْرِ، وَمُلاحَاةِ الرِّجَالِ» .
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى مُتَّصِلا، إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَعَمْرٌو لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَمَنْ عَدَاهُ ثِقَاتٌ.
2922 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِرْدَاسٍ الأَنْصَارِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: بَيْنَا أَنَا أُدِيرُ الْكَأْسَ عَلَى أَبِي طَلْحَةَ، وَأَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَسُهَيْلِ بْنِ بَيْضَاءَ، وَأَبِي دُجَانَةَ، حَتَّى مَالَتْ رُءُوسُهُمْ، إِذْ سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي: أَلا إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ، فَمَا دَخَلَ عَلَيْنَا دَاخِلٌ، وَلا خَرَجَ مِنَّا خَارِجٌ.
فَأَهْرَقْنَا الشَّرَابَ، وَكَسَرْنَا الْقِلالَ، وَتَوَضَّأَ بَعْضُنَا وَاغْتَسَلَ بَعْضُنَا، وَأَصَبْنَا مِنْ طِيبِ أُمِّ سُلَيْمٍ، ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ} [المائدة: 90] حَتَّى بَلَغَ {فَهَلْ أَنْتُمْ
مُنْتَهُونَ} [المائدة: 91] " فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَمَا مَنْزِلَةُ مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَشْرَبُهَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ تبارك وتعالى: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} [المائدة: 93] ....
الآيَةُ فَقَالَ رَجُلٌ لِقَتَادَةَ: أَنْتَ سَمِعْتُهُ مِنْ أَنَسٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَقَالَ رَجُلٌ لأَنَسٍ: أَنْتَ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ، أَوْ حَدَّثَنِي مَنْ لا يَكْذبُنِي، وَاللَّهِ مَا كُنَّا نَكْذِبُ، وَلا نَدْرِي مَا الْكَذِبُ.
قُلْتُ: لأَنَسٍ فِي الصَّحِيحِ وَغَيْرِهِ، فِي تَحْرِيمِ الْخَمْرِ، بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ، وَأَيْضًا فَقَدْ قَالَ: أَوْ حَدَّثَنِي مَنْ لا يَكْذبُنِي.
قَالَ الْبَزَّارُ، لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ قَتَادَةَ، إِلا عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ، وَهُوَ بَصْرِيٌّ، مَشْهُورٌ.
2923 -
وَجَدْتُ فِي كِتَابٍ بِخَطِّي، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ مَطَرِ بْنِ مَيْمُونٍ، ثنا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: كُنْتُ سَاقِي الْقَوْمَ تِينًا، وَزَبِيبًا، خَلَطْنَاهُمْ جَمِيعًا، وَكَانَ فِي الْقَوْمِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ، أَبُو بَكْرٍ، فَلَمَّا شَرِبَ، قَالَ:
أُحَيِّي أُمَّ بَكْرٍ بِالسَّلامِ
…
وَهَلْ لَكَ بَعْدَ قَوْمِكَ مِنْ سَلامِ
يُحَدِّثُنَا الرَّسُولُ بِأَنْ سَنحْيَا
…
وَكَيْفَ حَيَاةُ أَصْدَاءٍ وَهَامِ
فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ، وَالْقَوْمُ يَشْرَبُونَ، إِذْ دَخَلَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ: مَا تَصْنَعُونَ؟ إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى قَدْ نَزَّلَ تَحْرِيمَ الْخَمْرِ، فَأَرَقْنَا الْبَاطِيَةَ، وَكَفَأْنَاهَا، ثُمَّ خَرَجْنَا، فَوَجَدْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمًا عَلَى الْمِنْبَرِ، يَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ وَيُكَرِّرُهَا: {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ