الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَكَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يَجِيءُ وَهُوَ صَغِيرٌ، كُلَّمَا سَجَدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَثَبَ عَلَى رَقَبَتِهِ وَظَهْرِهِ، فَيَرْفَعُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَأْسَهُ رَفْعًا رَفِيقًا حَتَّى يَضَعَهُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّكَ لَتَصْنَعُ بِهَذَا الصَّبِيِّ شَيْئًا مَا رَأَيْنَاكَ تَصْنَعُهُ، قَالَ:«إِنَّهُ رَيْحَانِتِي مِنَ الدُّنْيَا» .
قَالَ الْبَزَّارُ: قَدْ رَوَى هَذَا عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، مُبَارَكٌ لَيْسَ بِحَدِيثِهِ بَأْسٌ، قَدْ رَوَى عَنْهُ قَوْمٌ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ.
مَنَاقِبُ الْحُسَيْنِ
2640 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الصَّيْرَفِيُّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ الْحُسَيْنُ جَالِسًا فِي حِجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم: أَتُحِبُّهُ؟ فَقَالَ: «وَكَيْفَ لا أُحِبُّهُ وَهُوَ ثَمَرَةُ فُؤَادِي؟» فَقَالَ: أَمَا إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ، أَلا أُرِيكَ مِنْ مَوْضِعِ قَبْرِهِ؟ فَقَبَضَ قَبْضَةً، فَإِذَا تُرْبَةٌ حَمْرَاءُ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَالْحَكَمُ حَدَّثَ بِمَا لا نَعْلَمُ عَنْ غَيْرِهِ.
2641 -
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ ، قَالا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا شُرَحْبِيلُ بْنُ مُدْرِكٍ الْجُعْفِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَجَيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَارَ مَعَ عَلِيٍّ، وَكَانَ صَاحِبَ مَطْهَرَتِهِ، فَلَمَّا حَاذَى نِينَوَى، وَهُوَ مُنْطَلِقٌ إِلَى صِفِّينَ، فَنَادَى عَلِيٌّ: صَبْرًا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ! فَقُلْتُ: وَمَاذَا؟ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ! قَالَ: إِنِّي دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ وَعَيْنَاهُ تَفِيضَانِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَغْضَبَكَ أَحَدٌ؟ مَا شَأْنُ عَيْنَيْكَ تَفِيضَانِ؟ قَالَ: " بَلَى، قَامَ مِنْ
عِنْدِي جِبْرِيلُ، فَحَدَّثَنِي أَنَّ الْحُسَيْنَ يُقْتَلُ بِشَطِّ الْفُرَاتِ، قَالَ: هَلْ لَكَ أَنْ أُشِمَّكَ مِنْ تُرْبَتِهِ، قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، فَمَدَّ يَدَهُ فَقَبَضَ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ، فَلَمْ أَمْلِكُ عَيْنِي أَنْ فَاضَتَا ".
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ مَرْفُوعًا إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُجَيٍّ وَأَبُوهُ سَمِعَا مِنْ عَلِيٍّ.
2642 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى - فِيمَا أَعْلَمُ - ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، ثنا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ مَلَكَ الْمَطَرِ اسْتَأْذَنَ أَنْ يَزُورَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ ذَاتَ يَوْمٍ لأُمِّ سَلَمَةَ:" يَا أُمَّ سَلَمَةَ: انْظُرِي مِنَ الْبَابِ؟ لا يَدْخُلُ عَلَيْنَا أَحَدٌ حَتَّى يَخْرُجَ " فَجَاءَ الْحُسَيْنُ، فَدَخَلَ، فَجَعَلَ يَثِبُ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَلْثِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ، فَقَالَ: أَتُحِبُّهُ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: أَمَا إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ، إِنْ شِئْتَ أَرَيْتُكَ الْمَكَانَ الَّذِي يُقْتَلُ فِيهِ، فَقَبَضَ كِفَّةً، فَإِذَا تُرْبَةٌ حَمْرَاءُ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ إِلا عُمَارَةُ.
2643 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ، ثنا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، ثنا يَحْيَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: لَمَّا أَرَادَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْعِرَاقِ، أَرَادَ أَنْ يَلْقَى ابْنَ عُمَرَ، فَسَأَلَ عَنْهُ،
فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ فِي أَرْضٍ لَهُ، فَأَتَاهُ لِيُوَدِّعَهُ، فَقَالَ لَهُ: إِنِّي أُرِيدُ الْعِرَاقَ، فَقَالَ: لا تَفْعَلْ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" خُيِّرْتُ بَيْنَ أَنْ أَكُونَ نَبِيًّا مَلِكًا أَوْ نَبِيًّا عَبْدًا، فَقِيلَ لِي: تَوَاضَعْ، فَاخْتَرْتُ أَنْ أَكُونَ نَبِيًّا عَبْدًا، وَإِنَّكَ بِضْعَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلا تَخْرُجْ " قَالَ: فَأَبَى، فَوَدَّعَهُ، فَقَالَ: أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ مِنْ مَقْتُولٍ.
2644 -
وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: بِنَحْوِهِ.
2645 -
حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي خَلادُ بْنُ يَحْيَى ، أَوْ ولادُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ يَوْمَ قُتِلَ الْحُسَيْنُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ، فَقَالَ خَالِدٌ يَوْمَئِذٍ: هَذَا مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّكُمْ سَتُبْتَلُونَ فِي أَهْلِي مِنْ بَعْدِي» .
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ خَالِدٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ.
2646 -
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ أَبُو طَالِبٍ الطَّائِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: لَمَّا أُتِيَ ابْنُ زِيَادٍ بِرَأْسِ الْحُسَيْنِ، جَعَلَ يَنْظُرُ، وَيُقَبِّلُهُ بِقَضِيبٍ - أَوْ يُقَلِّبُهُ - فَقَالَ: إِنْ كَانَ جَمِيلًا، قَالَ أَنَسٌ: فَقُلْتُ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُهُ، أَوْ يَلْثِمُهُ.