الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ، وَأَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ» .
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ إِلا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عُمَرَ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ يَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ دَاوُدَ وَغَيْرُهُمَا، وَلا نَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَهُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَإِنْ كَانَ عُمَرُ بْنُ حَمْزَةَ رَوَاهُ عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ.
2602 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْعَدَوِيُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ.
قُلْتُ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ إِلا أَبُو أُسَامَةَ.
2603 -
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّ الْعَاقِبَ وَالسَّيِّدَ أَتَيَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَرَادَا أَنْ يُلاعِنَاهُ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: لا تُلاعِنْهُ، فَلَئِنْ كَانَ نَبِيًّا فَلاعَنَّا، لا نُفْلِحُ نَحْنُ، وَلا عَقِبُنَا مِنْ بَعْدِنَا، قَالُوا لَهُ: نُعْطِيكَ مَا سَأَلْتَ، فَابْعَثْ مَعَنَا رَجُلا أَمِينًا، وَلا تَبْعَثْ مَعَنَا إِلا أَمِينًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«لأَبْعَثَنَّ مَعَكُمْ رَجُلا أَمِينًا، حَقّ أَمِينٍ» قَالَ: فَاسْتَشْرَفَ لَهَا أَصْحَابُهُ، فَقَالَ:«قُمْ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ» فَلَمَّا قَامَ، قَالَ:«هَذَا أَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ» .
قُلْتُ: عِنْدَ ابْنِ مَاجَهْ: «هَذَا أَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ» فَقَطْ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ.
مَنَاقِبُ جَمَاعَةٍ
2604 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرٍ ، (ح) وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثنا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَائِطٍ، فَقَالَ:«يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ» فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه، وَجَلَسَ، ثُمَّ قَالَ:«يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ» فَدَخَلَ عُمَرُ رضي الله عنه، فَهَنَّيْنَاهُ وَجَلَسَ، ثُمَّ قَالَ:«يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ عَلِيًّا» قَالَ: فَدَخَلَ عَلِيٌّ رضي الله عنه فَهَنَّيْنَاهُ وَجَلَسَ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ جَابِرٍ إِلا ابْنُ عَقِيلٍ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ.
2605 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الذَّارِعُ ، ثنا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَبَّادِ بْنِ عُمَرَ، وَحَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ مَعْنٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُرَحْبِيلَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ، فَجَعَلَ يَقُولُ:«أَيْنَ فُلانٌ؟ أَيْنَ فُلانٌ؟» فَلَمْ يَزَلْ يَتَفَقَّدُهُمْ، وَيَبْعَثُ إِلَيْهِمْ، حَتَّى اجْتَمَعُوا عِنْدَهُ، فَقَالَ:" إِنِّي مُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ، فَاحْفَظُوهُ وَحَدِّثُوا بِهِ مَنْ بَعْدَكُمْ، إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى اصْطَفَى مِنْ خَلْقِهِ خَلْقًا، ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ، {اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلا وَمِنَ النَّاسِ} [الحج: 75] خَلْقًا، قَدْ خَلَقَهُمْ لِلْجَنَّةِ، وَإِنِّي أَصْطَفِي مِنْكُمْ مَنْ أُحِبُّ أَنْ أَصْطَفِيَهُ، وَمُوَاخٍ بَيْنَكُمْ كَمَا آخَى اللَّهُ بَيْنَ الْمَلائِكَةِ، قُمْ يَا أَبَا بَكْرٍ! " فَقَامَ يَجِيءُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: «لَكَ عِنْدِي يَدُ اللَّهِ يَجْزِيكَ
بِهَا، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلا، لاتَّخَذْتُكَ خَلِيلا، فَأَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ قَمِيصِي مِنْ جَسَدِي» قَالَ: وَحَرَّكَ قَمِيصَهُ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ:«يَا عُمَرُ! قَدْ كُنْتَ شَدِيدًا عَلَيْنَا، فَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعِزَّ الدِّينَ بِكَ، أَوْ، بِأَبِي جَهْلٍ، فَفَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ بِكَ، وَكُنْتَ أَحَبَّهُمَا إِلَى اللَّهِ، فَأَنْتَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ، ثَالِثَ ثَلاثَةٍ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ» ثُمَّ تَنَحَّى، وَآخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ دَعَا عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، فَقَالَ:«ادْنُ يَا عُثْمَانُ! ادْنُ» فَلَمْ يَزَلْ يَدْنُو، حَتَّى أَلْصَقَ رُكْبَتَهُ بِرُكْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْهِ ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ قَالَ:«سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ» ثُمَّ نَظَرَ إِلَى عُثْمَانَ، فَإِذَا أَزْرَارُهُ مَحْلُولَةٌ، فَزَّرَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ:«اجْمَعْ عِطْفَي إِزَارِكَ عَلَى نَحْرِكَ، فَإِنَّ لَكَ شَأْنًا فِي السَّمَاءِ» ثُمَّ قَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ» ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ:" أَنْتَ مِمَّنْ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ، وَأَوْدَاجُهُ تَتَشَخَّبُ دَمًا، فَأَقُولُ: مَنْ فَعَلَ هَذَا بِكَ؟ فَتَقُولُ: فُلانٌ وَفُلانٌ، إِذْ هَتَفَ هَاتِفٌ مِنَ السَّمَاءِ، أَلا إِنَّ عُثْمَانَ أَمِيرٌ عَلَى كُلِّ مَخْذُولٍ " ثُمَّ دَعَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، فَقَالَ:«ادْنُ يَا أَمِينَ اللَّهِ! وَالأَمِينُ فِي السَّمَاءِ، يُسَلِّطُكَ اللَّهُ عَلَى مَالِكَ بِالْحَقِّ، إِنَّ لَكَ عِنْدِي دَعْوَةً، قَدْ أَخَّرْتُهَا» قَالَ: خِرْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: «حَمَّلْتَنِي أَمَانَةً، أَكْثَرَ اللَّهُ مَالَكَ» وَآخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ عُثْمَانَ، ثُمَّ دَعَا طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ، فَقَالَ:«ادْنُوَا مِنِّي» فَدَنَوَا، فَقَالَ:«أَنْتُمَا حَوَارِيَّ، كَحَوَارِيِّ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ» ثُمَّ آخَى بَيْنَهُمَا، ثُمَّ دَعَا سَعْدًا وَعَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ، فَقَالَ:«يَا عَمَّارُ! تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» ثُمَّ آخَى بَيْنَهُمَا، ثُمَّ دَعَا عُوَيْمِرًا أَبَا الدَّرْدَاءِ وَسَلْمَانَ، فَقَالَ: " يَا سَلْمَانُ: أَنْتَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، فَقَدْ آتَاكَ اللَّهُ
الْعِلْمَ الأَوَّلَ وَالْعِلْمَ الآخِرَ، وَالْكِتَابَ الأَوَّلَ وَالْكِتَابَ الآخِرَ " ثُمَّ قَالَ:«يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ! أَلا أُرْشِدُكَ؟» قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: «أَنْتَ إِنْ تَنْقُدْهُمْ يَنْقُدُوكَ، وَإِنْ تَتْرُكْهُمْ لا يَتْرُكُوكَ، وَإِنْ تَهْرَبْ مِنْهُمْ؟ يُدْرِكُوكَ، فَأَقْرِضْهُمْ عِرْضَكَ لِيَوْمِ فَقْرِكَ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْجَزَاءَ لإِمَامِكَ» ثُمَّ آخَى بَيْنَهمَا، ثُمَّ نَظَرَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ:«أَبْشِرُوا، وَقَرُّوا عَيْنًا، فَإِنَّكُمْ أَوَّلُ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ، وَأَنْتُمْ فِي أَعْلَى الْغُرَفِ» ثُمَّ نَظَرَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ:«الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ مِنَ الضَّلالَةِ» ، فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! ذَهَبَتْ رُوحِي وَانْقَطَعَ ظَهْرِي، حِينَ رَأَيْتُكَ فَعَلْتَ بِأَصْحَابِكَ مَا فَعَلْتَ غَيْرِي، إِنْ كَانَ مِنْ سَخْطَةٍ عَلَيَّ، فَلَكَ الْعُتْبَى وَالْكَرَامَةُ، وَإِنْ كَانَ غَيْر ذَلِكَ فَلا أُبَالِي، قَالَ: فَقَالَ: «وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ! مَا أَخَّرْتُكَ إِلا لِنَفْسِي، فَأَنْتَ عِنْدِي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، غَيْرَ أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي، وَأَنْتَ أَخِي، وَوَزِيرِي، وَوَارِثِي» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ - أَظُنُّهُ قَالَ -: مَا أَرِثُ مِنْكَ؟ قَالَ: «مَا أَورِثَتِ الأَنْبِيَاءُ» قَالَ: وَمَا أُورِثَتِ الأَنْبِيَاءُ قَبْلَكَ؟ قَالَ: «كِتْابُ اللَّهِ وَسُنَّةُ نَبِيِّهِمْ، وَأَنْتَ مَعِي فِي قَصْرِي فِي الْجَنَّةِ، مَعَ ابْنَتِي فَاطِمَةَ، وَأَنْتَ أَخِي وَرَفِيقِي» ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: {إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47] الأَخِلاءُ فِي اللَّهِ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَى زَيْدُ بْنُ أَبِي أَوْفَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلا هَذَا.
2606 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ - يَعْنِي: ابْنَ أَبِي مُوْاتِيَةَ - ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ سَيْفٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَصْحَابِهِ أَجْمَعَ مَا كَانُوا، فَقَالَ:«إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ مَنَازِلَكُمْ فِي الْجَنَّةِ، وَقُرْبَ مَنَازِلِكُمْ» ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَقْبَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ:" يَا أَبَا بَكْرٍ! إِنِّي لأَعْرِفُ رَجُلا، أَعْرِفُ اسْمَهُ وَاسْمَ أَبِيهِ وَاسْمَ أُمِّهِ، لا يَأْتِي بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، إِلا قَالُوا: مَرْحَبًا مَرْحَبًا " فَقَالَ سَلْمَانُ: إِنَّ هَذَا لَمُرْتَفِعٌ شَأْنُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: «فَهُوَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ» ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عُمَرَ، فَقَالَ:" يَا عُمَرُ! لَقَدْ رَأَيْتُ فِي الْجَنَّةِ قَصْرًا، مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ، لُؤْلُؤ أَبْيَض، مُشَيَّد بِالْيَاقُوتِ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا؟ فَقِيْلَ: لِفَتًى مِنْ قُرَيْشٍ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ لِي، فَذَهَبْتُ لأَدْخُلَهُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! هَذَا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَمَا مَنَعَنِي مِنْ دُخُولِهِ إِلا غَيْرَتُكَ يَا أَبَا حَفْصٍ! " فَبَكَى عُمَرُ وَقَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي، أَعَلَيْكَ أَغَارُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عُثْمَانَ، فَقَالَ:«يَا عُثْمَانُ! إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقًا فِي الْجَنَّةِ، وَأَنْتَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ» ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ، فَقَالَ: يَا عَلِيُّ: «أَوْ مَا تَرْضَى أَنْ يَكُونَ مَنْزِلُكَ فِي الْجَنَّةِ مُقَابِلَ مَنْزِلِي؟» ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ، فَقَالَ:«يَا طَلْحَةُ ، وَيَا زُبَيْرُ! إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا وَأَنْتُمَا حَوَارِيَّ» ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَقَالَ: " لَقَدْ بُطِّئَ بِكَ عَنِّي مِنْ بَيْنَ أَصْحَابِي، حَتَّى حَسِبْتُ أَنْ تَكُونَ هَلَكْتَ، وَعَرِقْت عَرَقًا شَدِيدًا، فَقُلْتُ: مَا بَطَّأَ بِكَ، فَقُلْتَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مِنْ كَثْرَةِ مَالِي، مَا زِلْتُ مَوْثُوقًا مُحَاسَبًا، أُسْأَلُ عَنْ مَالِي، مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبْتُ؟ وَفِيمَا أَنْفَقْتُهُ؟ " فَبَكَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَذِهِ مِائَةُ رَاحِلَةٍ، جَاءَتْنِي اللَّيْلَةَ، مِنْ بَحَّارَةِ
مِصْرَ، فَإِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّهَا عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَأَبْنَائِهِمْ، لَعَلَّ اللَّهُ يُخَفِّفُ عَنِّي ذَلِكَ الْيَوْمَ.
قُلْتُ: هَذَا الَّذِي فِي حَقِّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ لا يَصِحُّ، وَعَمَّارُ بْنُ سَيْفٍ، مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
قَالَ الْبَزَّارُ: عَمَّارُ بْنُ سَيْفٍ صَالِحٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيُّ ثِقَةٌ، وَابْنُ أَبِي مُوَاتِيَةَ صَالِحٌ، وَلا تَسْأَلْ عَنْ بَقِيَّتِهِمْ لِثِقَتِهِمْ، وَلا نَعْلَمُ هَذَا يُرْوَى عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ.
قُلْتُ: الْبَزَّارُ يَتَسَاهَلُ فِي التَّوْثِيقِ ، وَهَذَا الْحَدِيثُ ضَعِيفٌ.
2607 -
حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا مُوسَى بْنِ مَسْعُودٍ، ثنا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «السِّبَاقُ أَرْبَعَةٌ، أنا سَابِقُ الْعَرَبِ، وَسَلْمَانُ سَابِقُ فَارِسَ، وَبِلالُ سَابِقُ الْحَبَشِ، وَصُهَيْبٌ سَابِقُ الرُّومِ» .
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ إِلا عُمَارَةُ.
2608 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا أَبُو عَامِرٍ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - يَعْنِي: ابْنَ الْهَادِ - عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُجَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: خَرَجَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ إِلَى مَكَّةَ، فَقَدِمَ بِابْنَةِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: أنا آخُذُهَا، وَأَنَا أَحَقُّ بِهَا، بِنْتُ عَمِّي، وَعِنْدِي خَالَتُهَا، وَإِنَّمَا الْخَالَةُ أُمٌّ، فَقَالَ عَلِيٌّ: بَلْ أَنَا أَحَقُّ بِهَا، وَأَنَا أَرْفَعُ صَوْتِي أُسْمِعُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حُجَّتِي قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ، فَقَالَ زَيْدٌ: بَلْ أَنَا أَحَقُّ بِهَا، خَرَجْتُ إِلَيْهَا، وَسَافَرْتُ وَجِئْتُ بِهَا، قَالَ: فَخَرَجَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «مَا شَأْنُكُمْ؟» فَأَعَادُوا عَلَيْهِ مِثْلَ قَوْلِهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«سَأَقْضِي بَيْنَكُمْ فِي هَذَا وَفِي غَيْرِهِ» قُلْتُ: نَزَلَ الْقُرْآنُ فِي رَفْعِنَا أَصْوَاتِنَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِزَيْدٍ:«أَمَّا أَنْتَ فَمَوْلايَ، وَمَوْلاهُمَا» قَالَ: رَضِيتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، «وَأَمَّا أَنْتَ يَا جَعْفَرُ! فَأَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي، وَأَنْتَ مِنْ شَجَرَتِي الَّتِي خُلِقْتُ مِنْهَا» قَالَ: قَدْ رَضِيتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، «وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَلِيُّ! فَصَفِيِّي وَأَمِينِي» قَالَ: قَدْ رَضِيتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، «وَأَمَّا الْجَارِيَةُ، فَأَقْضِي بِهَا لِجَعْفَرٍ، تَكُونُ مَعَ خَالَتِهَا، وَإِنَّمَا الْخَالَةُ أُمٌّ» قَالَ: قَدْ سَلَّمْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قُلْتُ: قَدْ رَوَى أَبُو دَاوُدَ مِنْهُ شَيْءٍ يَسِيرٍ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ: رَوَى عُجَيْرٌ أَبُو نَافِعٍ عَنْ عَلِيٍّ، إِلا هَذَا.
2609 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنا جَعْفَرٌ وَزَيْدٌ، فَقَالَ لِزَيْدٍ:«أَخُونَا وَمَوْلانَا» فَخَجِلَ زَيْدٌ، وَقَالَ لِجَعْفَرٍ:«أَنْتَ أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي» قَالَ: فَخَجِلَ وَرَاءَ خَجَلِ زَيْدٍ، ثُمَّ قَالَ لِي:«أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ» فَخَجِلْتُ وَرَاءَ خَجَلِ جَعْفَرٍ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ مَرْفُوعًا، إِلا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
2610 -
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ الْهَدَادِيُّ، قَالا: ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا فِطْرٌ، عَنْ كَثِيرٍ بَيَّاعِ النَّوَى، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُلَيْلٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلا