الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَأُسْمِنُوا، فَقَالَ: أَلَمْ أَلْقَكُمْ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ فَجَعَلْتُمْ لِي إِنْ أُورِدكُمْ رِيَاضًا مُعْشِبَةً وَحِيَاضًا رُوَاءً أَنْ تَتَّبِعُونِي؟ قَالُوا: بَلَى قَالَ: أَرَأْيُتْم إِنْ وَرَدْتُ بِكُمْ رِيَاضًا مُعْشِبَةً وَحِيَاضًا هِيَ أَرْوَى مِنْ هَذِهِ، فَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ: قَدْ وَاللَّهِ صَدَّقْنَا لَنَتَّبِعَنَّهُ، وَقَالَتْ طَائِفَةٌ أُخْرَى: قَدْ رَضِينَا بِهَذَا، نُقِيمُ هَاهُنَا.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
بَابُ انْشِقَاقِ الْقَمَرِ
2408 -
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: هَذَا سِحْرٌ وَلَكِنِ انْظُرُوا فَسَأَلُوهُمْ ، فَسَأَلُوا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم.
قَالَ الْبَزَّارُ: لَيْسَ عِنْدِي فِيهِ أَكْثَرُ مِنْ هَذَا.
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ.
بَابُ انْقِيَادِ الشَّجَرِ لَهُ
2409 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ، ثنا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا صَالِحُ بْنُ حِبَّانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَرِنِي آيَةً، قَالَ:«اذْهَبْ إِلَى تِلْكَ الشَّجَرَةِ فَادْعُهَا» فَذَهَبَ إِلَيْهَا، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُوكِ، فَمَالَتْ عَلَى كُلِّ جَانِبٍ مِنْهَا حَتَّى قَلَعَتْ عُرُوقَهَا، ثُمَّ أَقْبَلَتْ حَتَّى جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَرْجِعَ، فَقَامَ الرَّجُلُ، فَقَبَّلَ رَأْسَهُ وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ وَأَسْلَمَ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ مَنْ رَوَاهُ عَنْ صَالِحٍ إِلا حِبَّانُ، وَلا نَعْلَمُ يُرْوَى فِي تَقْبِيلِ الرَّأْسِ إِلا هَذَا.
2410 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثنا دَاوُدُ بْنُ شَبِيبٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ (ح) ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا عَفَّانُ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ بِالْحجُونِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ الْمُشْرِكُونَ، فَقَالَ:«اللَّهُمَّ أَرِنِي آيَةَ الْيَوْمَ لا أُبَالِي مَنْ كَذَّبَنِي بَعْدَهَا» فَأُتِيَ، فَقِيلَ: ادْعُ شَجَرَةً فَدَعَا شَجَرَةً، فَأَقْبَلَتْ تَخُطُّ الأَرْضَ حَتَّى انْتَهَتْ إِلَيْهِ، فَسَلَّمَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَمَرَهَا فَرَجَعَتْ - قَالَ دَاوُدُ: إِلَى مَنْبَتِهَا، وَقَالَ عَفَّانُ: إِلَى مَوْضِعِهَا - فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا أُبَالِي مَنْ كَذَّبَنِي بَعْدَهَا مِنْ قَوْمِي» .
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ مَرْفُوعًا إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ.
2411 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، ثنا أَبُو حَيَّانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَأَقْبَلَ أَعْرَابِيٌّ، فَلَمَّا دَنَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«أَيْنَ تُرِيدُ؟» قَالَ: إِلَى
أَهْلِي، قَالَ:«هَلْ لَكَ إِلَى خَيْرٍ مِمَّا تُرِيدُ» - أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا - قَالَ: فَمَا هُوَ؟ قَالَ: «تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» قَالَ: مَنْ يَشْهَدُ لِي عَلَى مَا تَقُولُ، قَالَ:«هَذِهِ الشَّجَرَةُ» فَدَعَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ بِشَاطِئِ الْوَادِي، فَأَقْبَلَتْ حَتَّى قَامَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَاسْتَشْهَدَهَا، فَشَهِدَتِ ثَلاثًا أَنَّهُ كَمَا قَالَ.
ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى مَنْبَتِهَا، فَرَجَعَ الأَعْرَابِيُّ إِلَى قَوْمِهِ، فَقَالَ: إِنَّ يَتَّبِعُونِي أَتَيْتُكَ بِهِمْ، وَإِنْ لا، جِئْتُ إِلَيْكَ فَكُنْتُ مَعَكَ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ بِهَذَا اللَّفْظِ وَهَذَا الإِسْنَادِ، إِلا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، وَلا نَعْلَمُ أَسْنَدَ أَبُو حَيَّانَ عَنْ عَطَاءٍ إِلا هَذَا الْحَدِيثُ.
2412 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْل، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ حُنَيْنٍ، فَأَرَادَ أَنْ يَبْرُزَ، وَكَانَ إِذَا أَرَادَ ذَلِكَ يَتَبَاعَدُ حَتَّى لا يَرَاهُ أَحَدٌ، فَقَالَ:«انْظُرْ هَلْ تَرَى شَيْئًا؟» فَنَظَرْتُ، فَرَأَيْتُ أَشَاءَةً وَاحِدَةً، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ:«انْظُرْ هَلْ تَرَى شَيْئًا؟» فَنَظَرْتُ أَشَاءَةً أُخْرَى مُتَبَاعِدَةً مِنْ صَاحِبِهَا، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ لي:«قُلْ لَهُمَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُكُمَا أَنْ تَجْتَمِعَا» فَقُلْتُ لَهُمَا ذَلِكَ، فَاجْتَمَعَتَا ثُمَّ أَتَاهُمَا فَاسْتَتَرَ بِهِمَا، فَلَمَّا قَضَى حَاجَتَهُ انْطَلَقَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا إِلَى مَكَانِهَا
ثُمَّ أَصَابَ النَّاسَ عَطَشٌ شَدِيدٌ، فَقَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ: الْتَمِسْ لِي - يَعْنِي: الْمَاءَ - فَأَتَيْتُهُ بِفَضْلِ مَاءٍ وَجَدْتُهُ فِي إِدَاوَةٍ، فَأَخَذَهُ فَصَبَّهُ فِي رَكْوَةٍ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ فِيهَا وَسَمَّى، فَجَعَلَ الْمَاءُ يَتَحَادَرُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ، فَشَرِبَ النَّاسُ وَتَوَضَّئُوا مَا شَاءُوا، فَعَلِمْتُ