الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَهُوَ فِي قَبْرِ عَبْدِ اللَّهِ ذِي الْبِجَادَيْنِ، وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا، وَهُوَ يَقُولُ:«نَاوِلُونِي صَاحِبَكُمَا» حَتَّى وَسَّدَهُ فِي لَحْدِهِ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ دَفْنِهِ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَقَالَ:«إِنِّي أَمْسَيْتُ عَنْهُ رَاضِيًا، فَارْضَ عَنْهُ» .
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ هَكَذَا عَنِ الأَعْمَشِ إِلا عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَسَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ.
مَنَاقِبُ أَبِي مُصْعَبٍ الأَسْلَمِيِّ
2737 -
حَدَّثَنَا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: كَانَ غُلامٌ بِالْمَدِينَةِ يُكْنَى أَبَا مُصْعَبٍ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَبَيْنَ يَدَيْهِ سُنْبُلٍ، فَفَرَكَ سُنْبُلَةً، ثُمَّ نَفَخَهَا، ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَيْهِ، فَأَكَلَهَا، وَكَانَتِ الأَنْصَارُ تُعَيِّرُ مَنْ يَأْكُلُ فَرِيكَةَ السُّنْبُلِ، فَلَمَّا دَفَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِ، لَمْ يَرُدَّهَا عَلَيْهِ، قَالَ أَبُو مُصْعَبٍ: ثُمَّ قُمْتُ مِنْ عِنْدَهُ غَيْرَ بَعِيدٍ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مَعَكَ فِي الْجَنَّةِ، قَالَ:«مَنْ عَلَّمَكَ هَذَا؟» قُلْتُ: لا أَحَدَ، قَالَ:«أَفْعَلُ» فَلَمَّا وَلَيْتُ دَعَانِي، فَقَالَ:«أَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ» فَأَتَيْتُ أُمِّي فَسَأَلَتْنِي، فَقُلْتُ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأُتِيَ بِسُنْبُلٍ، فَفَرَكَ مِنْهُ سُنْبُلَةً بِيَدَيْهِ الْمُبَارَكَتَيْنِ، ثُمَّ نَفَخَهُ بِرِيقِهِ الْمُبَارَكِ، ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَيَّ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَرُدَّهُ - فَقَالَتْ: قَدْ أَحْسَنْتَ - ثُمَّ أَتَيْتُهُ، فَدَعَا لي.