الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَحْدَهُ، يُحْشَرُ بَيْنِي وَبَيْنَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ» وَسَأَلْتُ عَنْ وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ، وَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! كَانَ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ، وَيَقُولُ: إِلَهِي إِلَهُ زَيْدٍ، وَدِينِي دِينُ زَيْدٍ، وَكَانَ يَتَوَجَّهُ وَيَقُولُ:
رَشِدْتَ فَأَنْعَمْتَ ابْنَ عَمْرٍو فَإِنَّمَا
…
تَجَنَّبْتَ تَنُورًا مِنَ النَّارِ حَامِيًا
بِدِينِكَ دِينًا لَيْسَ دِينٌ كَمِثْلِهِ
…
وَتَرْكِكَ جنَاتِ الْجِبَالِ كَمَا هِيَا
قَالَ: «رَأَيْتُهُ، يَمْشِي فِي بُطْنَانِ الْجَنَّةِ، عَلَيْهِ حُلَّةٌ مِنْ سُنْدُسٍ» وَسُئِلَ عَنْ خَدِيجَةَ، فَقَالَ:«رَأَيْتُهَا عَلَى نَهْرٍ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ، فِي بَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ، لا تَعَبَ فِيهِ وَلا نَصَبَ فِيهِ» .
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ، إِلا يَحْيَى وَإِسْمَاعِيلُ.
مَنَاقِبُ زَيْدِ بْنِ عَمْرٍو
2753 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقُطَعِيُّ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ نُفَيْلِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ: أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ أَبِي كَانَ كَمَا قَدْ رَأَيْتَ، وَكَمَا بَلَغَكَ، وَلَوْ أَدْرَكَكَ، لآمَنَ بِكَ، فَأَسْتَغْفِرُ لَهُ؟ قَالَ:«نَعَمْ، فَإِنَّهُ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أُمَّةً وَحْدَهُ» .
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ.
2754 -
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا الْمَسْعُودِيُّ ، (ح) وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، ثنا الْمَسْعُودِيُّ، ثنا نُفَيْلُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: مَرَّ زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَعَهُ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، فَدَعَوَاهُ إِلَى سُفْرَةٍ لَهُمَا، فَقَالَ:«يَابْنَ أَخِي! إِنِّي لا آكُلُ مِمَّا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ» قَالَ: فَمَا رُئِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ يَأْكُلُ مِمَّا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ.
2755 -
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَيَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُرْدِفِي، فِي يَوْمٍ حَارٍّ مِنْ أَيَّامِ مَكَّةَ، وَمَعَنَا شَاةٌ، قَدْ ذَبَحْنَاهَا وَأَصْلَحْنَاهَا، فَجَعَلْنَاهَا فِي سُفْرَةٍ، فَلَقِيَهُ زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، فَحَيَّا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ بِتَحِيَّةِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" يَا زَيْدُ - يَعْنِي: ابْنَ عَمْرٍو - مَا لِي مَا لِي أَرَى قَوْمَكَ قَدْ شَنِفُوا لَكَ " قَالَ: وَاللَّهِ يَا مُحَمَّدُ: إِنَّ ذَلِكَ لِغَيْرِ تِرَةٍ لِي فِيهِمْ، وَلَكِنْ خَرَجْتُ أَطْلُبُ هَذَا الدِّينَ، حَتَّى أَقْدَمَ عَلَى أَحْبَارِ خَيْبَرَ، فَوَجَدْتُهُمْ يَعْبُدُونَ اللَّهَ وَيُشْرِكُونَ بِهِ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا بِالدِّينِ الَّذِي أَبْتَغِي، فَخَرَجْتُ، حَتَّى أَقْدَمَ عَلَى أَحْبَارِ الشَّامِ، فَوَجَدْتُهُمْ يَعْبُدُونَ اللَّهَ وَيُشْرِكُونَ بِهِ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا بِالدِّينِ الَّذِي أَبْتَغِي، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: إِنَّكَ لَتَسْأَلُ عَنْ دِينٍ مَا
نَعْلَمُ أَحَدًا يَعْبُدُ اللَّهَ بِهِ إِلا شَيْخٌ بِالْجَزِيرَةِ، فَخَرَجْتُ، حَتَّى أَقْدَمَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا رَآنِي، قَالَ: إِنَّ جَمِيعَ مَنْ رَأَيْتَ فِي ضَلالٍ، فَمِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: أَنَا مِنْ أَهْلِ بَيْتِ اللَّهِ، مِنْ أَهْلِ الشَّوْكِ وَالْقَرَظِ، قَالَ: إِنَّ الَّذِي تَطْلُبُ، قَدْ ظَهَرَ بِبِلادِكَ، قَدْ بُعِثَ نَبِيٌّ قَدْ طَلَعَ نَجْمُهُ، فَلَمْ أَحسَّ بِشَيْءٍ بَعْدُ، يَا مُحَمَّدُ، قَالَ: فَقَرَّبَ إِلَيْهِ السُّفْرَةَ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: شَاةٌ، ذَبَحْنَاهَا، لِنُصُبٍ مِنْ هَذِهِ الأَنْصَابِ، فَقَالَ: مَا كُنْتُ لآكُلُ شَيْئًا ذُبِحَ لِغَيْرِ اللَّهِ، وَتَفَرَّقَا، قَالَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ: فَأَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْبَيْتَ، وَأَنَا مَعَهُ، فَطَافَ بِهِ، وَكَانَ عِنْدَ الْبَيْتِ صَنَمَانِ، أَحَدُهُمَا مِنْ نُحَاسٍ، يُقَالُ لأَحَدِهِمَا: يَسَافٌ، وَلِلآخَرِ: نَائِلَةُ، وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ إِذَا طَافُوا، تَمَسَّحُوا بِهِمَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«لا تَمْسَحْهُمَا، فَإِنَّهُمَا رِجْسٌ» قَالَ: فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: لأَمْسَحَنَّهُمَا، حَتَّى أَنْظُرَ مَا يَقُولُ، فَمَسَحْتُهُمَا، فَقَالَ:«يَا زَيْدُ أَلَمْ تُنْهَ؟» قَالَ: وَأُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَاتَ زَيْدُ بْنُ عَمْرٍو، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«يُبْعَثُ أُمَّةً وَاحِدَةً» .
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، إِلا زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ.