الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل ومن أحسن ما كتبوا في صدور الرسائل
أطال الله بقاء الأمير الأجل، السيد الأفْضَل. وجوانِبُ أمره مَحْمِيَّة، وهِمَمَهُ عليَّةٌ، ومراميه في الكلامِ
قصيَّة، وسيرته في الأولياء حفيَّة، والفجاجُ إلى سُؤدَدِه مَطويَّة، ولا زال له في كل فضيلة شُُفوفٌ
ومَزِيَّة.
كتَبْتُهُ، - أيَّده الله - من مدينة كذا، كمّا يجبُ من إجْلال قدرِه، وإجْمالِ ذكره، وَتَوَفِّيه والقيامِ بشُكْرِه.
وقد علم - أيَّدَهُ الله - مالي في طَاعته المُمَهَّدة بعدْله، سقى الله أَكْنافَها، وأمَّنَ أَوْساطَها وأَطْرافَها.
وفي المعنى:
أطال الله بقاء الأمير الأجلِّ، وسَعْدُهُ حاشِدٌ حافِل، وصُنع الله تعالى لأوامره العلية كافل، ولا زال
الأمنُ يَشْمَلُ بلادَهُ، والنَّصْرُ يَصْحَبُ أجْنادَهُ، والرُّعْبُ يُذْعِرُ أضْدادَهُ، ويكْثر سوادَه.
كتبته عنْ طاعَةٍ أرْجو عند الله تعالى قرْضها، وأُقيمُ في السَّرِّ والجهرِ فرْضَها، والله المُسْتَعانُ على
حِفْظِ حُدُودِها، وَمُراعاةِ مَواثيقها وَعُهودِها.
وفي المعنى:
أطال الله بقاء الوزير الأجَلِّ، السيد الأفضل، ومواردُهُ خيرة، وأيامه صاحيةٌ مُسْتَنْفِرَةٌ، والدُّنْيا
بمحاسنِه مُفْتَخِرَةٌ.
كَتَبْتُهُ أيَّدَهُ الله والودُّ تليدٌ، والعهد حميدٌ، والثَّناء مُبْدئ ومُعيد.
وفي المعنى:
أطال الله بقاء سيدي الأكرم، ومنَادي الأَفْخَم، وسَنَدي الأعْصَم، وفسحَ مَهَلَهُ، وَتَمَّمَ آلاءهُ الحسْنى قبلَهُ،
وأَنْهَضَهُ بأعْباءِ ما حَمَّلَهُ.
كتبْتُهُ، وعندي لكَ البِرُّ الأَحْفى، والإِكْرامُ المُوَفى، وقَدْ توافتْ لَكَ كتُبٌ كثيرَةٌ، ومُطالَعاتٌ خطيرَةٌ،
واصلْتَ فيها الاهْتِمامَ، ووَفَّيْتَ الذِّمامَ. ومثلُكَ - ولا مِثْلَ لكَ - حفظ عُهود الإخْوان، وعلم أنَّ حُسْنَ
العهد منَ الإيمان.
وفي المعنى:
سيدي الأعْلَى، وظهيري في الجلَّى، لا زالت الخيراتُ إليْكَ وافِدَةً، والمَسَرَّاتُ عليْكَ وارِدةً، ودُمْتَ
وأيَّامَكَ وأوْطارَكَ مُساَعِفة مساعِدة.
سيدي الأعْلى، وظهيري الأعزَّ الأحْمى، وصفي الأكْرَمَ الأولى، تمليتَ النُّعْمى، واجتَلَيْتَ الحسناءَ
والحُسْنى، وبلَغْتَ منَ الدارِينِ الحظَّ الأسْنى، ولا زالتْ آمالُك تتَيَّسَرُ وتتَسنَّى.
وفي المعنى:
أطال الله بقاء الفقيه الأجل، المُشاوَر الأفضل، كبيري الموقر المُبَجَّل، مَحْمِيةٌ أرْجاؤه، متَأتِّيةٌ أَوْطارُهُ
وَأهْواؤُهُ، عَبِقاً ذِكْرُهُ وثناؤهُ، ولا زال معْموراً بالآمال ذُراه وفِنَاؤهُ.
وَكَتَبْتُهُ، أدامَ الله عِزَّك، عنْ مصافاةٍ في ذاتِ الله معقودة، وموالاةِ على البرِّ والتقوى مشدودة، وأنْديَةٍ
بمحاسنه مشهودة، ومظاهرةٍ بقيادته معضودَة، والله، عزَّ اسمه، يتكفل بسجاياه المحمودةِ، ويُجزيه
أعلى مراتبِ شفوفه المعهودة.
وفي المعنى:
أيَّدَ الله الفقيه الأجلّ، الإمام الحافظ الأكمل، قاضي الجماعة الأورع الأفضل، بعصمته وتقواه، وجعله
في كنفه المنيع وحماه، وتولاه بالحياطة فيما
يتولاه، وكافأه على جميل نظره وصالح مسعاه، ولا زال متقلبا في رحمته ورضاه.
آخر:
أَيَّد الله الفقيه الأجَلَّ الإمامَ الأوحَدً قاضي الجماعةِ، وأَعَدَّ لهُ كرامَة الأبرار، وأَخلَصَهُ بخالِصة ذكرى
الدَّارِ، وأَدامَ الحقَّ به عَالِي الشِّعَار، والعَدْلَ واسِعَ المضْمارِ، مُنْتَشِرَ الأنوار.
كَتَبتُه، وأنا أُبِرُّهُ وأُعْظِمُهُ، وأُوجِبُ حَقَّهُ وأُقَدِّمُهُ وأُوفي شُكْرَهُ وأُتَمِّمُه.
آخر:
أطال الله بقاء الرئيس الأجل، الزَّعيم السيِّد الأفْضل، لابتناء سُؤدَدٍ ومَجْدٍ، واقتناء شُكْرٍ وحمدٍ.
ولازال أوْفى الناس بذمة وعهدٍ.
كتبته، والشوق في نحْرِه مبتدِرٌ، والقلبُ في أمْرِه منْحدرٌ، وقد كان الزمان بأنْسه استدار وأشرق به
الأفق ونار، وزار الفضْلُ كُلُّه حين زارَ، ثُمَّ اسْتَقَلَّ ظَاعِناً بِظُعُنه وسارَ، فلا جرمَ أنَّ العيشَ استحال،
وأنَّ الليل على قصره طال:
وما ذُقْتُ طعْمَ الماء إِلَاّ وجدتُهُ
…
سوى ذلك الماء الذي كنْتُ أعرف
وفي المعنى:
سيِّدِي وكَبِيِري ووَلِيِّي، وظهيري الذي أُعِدُّهُ لِمُهمَّاتِ أُموري أعزَّكَ الله بالتقوى، وأوْردَك من رضاه
المنهل الأرْوى، وأسْبَغَ عليك النُّعمى، وجعَلَكَ وإِيَّايَ في كنفه الأحْمَى.
كتبْتُه كما يكتُبُ الصديقُ شاكراً لما أَوْلَيْتَني منْ مُشارَكَةٍ بَرَّه، ومُكارَمَةٍ ثَرَّه، وقد تقَدَّمَ ذلكَ غير ما
مَرَّه.
وفي المعنى:
سيدى الأعْلى، وعِلْقِي الأنْفسَ الأغْلى، الذي أَزُورُ منْهُ على البُعْدِ أكْرَمَ مَزُورٍ، ويَحُطُّ الشوقُ شخْصَهُ
في الضمير حطَّ حقيقةٍ لا حطَّ زورٍ، وبقيتَ موفي حُقوقَ المبَرَّة غير منزوفٍ ولا منْزُورٍ، ولا زلتَ
موجودَ المشارَكَةِ والاهتبال، ماثلاً في كلِّ خاطر وبالٍ، تَجْبُرُ مهيضاً، وتَسْتَفيدُ الشكرَ والأجرَ عريضاً.
وفي المعنى:
أَيَّدَ الله الفقيه الأجلَّ، الإمامَ الأوْحدَ الأكْمَلَ، قاضي القُضاةِ الأَقْصى الأعدل، تأييدَ وليِّ أجمع على
محبَّتِه الأَهْواء، وقَيَّضَ لَهُ في العدل والسياسة الظهراء، وما زالَ علمُهُ يُقْتَبَسُ، وذِكْرُهُ على الأسماء
يُحْتَبَسُ، ومَحَلَّهُ الجليلُ يُعَظَّمُ ويُقَدَّسُ.
وفي المعنى:
أطال الله بقاء الفقيه الأجل، الإمَامِ القاضي الأفْضل، هَضَبَة السُؤْدَدِ والحِلْمِ، وحاملِ لِوَاءِ المجدِ
والعلم. والعدلُ يعْتَصمُ بناديه، والفَضْلُ يتَّسِمُ بواديه، ولازالَتِ البشائرُ تَسْتَقْبِلُ وافِديه، وتَرُوحُ وتَغْدو
إلى رائحه وغاديه.
وفي المعنى:
أطال الله بقاء الفقيه الأجل، وثَنَاؤُهُ يَعْبَقُ، وَشَأْوُهُ في المجد وغاياتِهُ يَسْبٍِقُ، ولا زالتِ الأيامُ في
اعْتِلائه وارْتقائه تتَأَنّقُ، ووجْهُ أُفْقِه يَتَألَّقُ ببشره ويتَطَلَّقُ.
وفي المعنى:
سيدي الأعْلى، ومُعْتَمِدي في الجُلَّى، المقَلَّدُ المُنْتَضَى، والعمادُ المرْتضى، الذي ارْتاحُ لذكره الأرِج،
واجْتَلى منْ ذكره كلَّ مُبْهج، لا زال أمركَ رشيداً، ونظرك سديداً، ووطْؤُكَ على أهل العُقُوقِ شديداً،
ومَداكَ في كل صالِحَةٍ بعيداً، وذكْرُكَ، أَعَزَّكَ الله، يَجْري، والخبَرُ يَثْبُثُ ويَسْري، وتذكر أخلاق الفتى
وهو لا يدري.
وفي المعنى:
أطال الله بقاءَ السَّيِّدِ الشَّريفِ المُشْرِقِ منْتَماهُ، الطَّيِّبِ مُعْتَزاهُ، الباهِرِ مَجْدُهُ وسناه، ودُرَرُ بيانِهِ تتقَلَّد،
وغُرَرُ لِسانِهِ تَعْمُرُ عُمْرَ الدَّهْرِ وتَخْلُدُ، ولا زالَ قُدْوَةَ عِلْمٍ، وهَضْبَةَ سُؤْدَدٍ وحِلْمٍ.
وفي المعنى:
أطال الله بقاء رئيسي الأَسْنى، المأْنوسِ المَغْنَى، مُرْتَدِياً بالنصر، مُعْتَلِياً على مَفْرِقِ النَّسْرِ، قد هَبَّتْ
نوافِحُ معاليكَ، أيَّدَكَ الله، فَطابَ مَسْراها وَوَكَفَتْ سَحَابُ أياديكَ، فصابَ نداها بنسيمِ تلْكَ مدى الأيامِ
عاطرٌ، وغَمامِ هدىً على الأنامِ ماطرٌ.
وفي المعنى:
سيدي الأعلى وعمادي الأسنى، ومَشْرعي الأصْفى، وحظِّي الأكرم الأوفى. لا زِلْت ظافِراً بآمالِكَ،
وممَتَّعاً بذويكَ وآلِكَ، محْفوظاً من المكاره في نفسك الكريمة ومالك.
كتبتُهُ يا أَهْلي عن العهد الأكرمِ، المُوَثَّقِ الذِّمَمِ. يا سادَتي الأخِلَاّء، وإخْواني الأصفِياء، وأهلَ مَوَدَّتي
الأوْفياء الكُرَماء. أدامَ الله لكمُ البُشرى وافية، وأوْرَدَكم موارد النُّعْمى صافية، وألْبَسَكم ملابس الكرامة
سابغة ضافية.
كتبته شاكراً لصِلاتكم، ومتحقِّقاً فَضْلَ مُسَاهَمَتِكم وموالاتِكم. أيُّها الأخُ الصميمُ، والوليُّ الحميم،
والماجدُ الكريمُ حالَفَكَ السقيُ العميمُ، وعاقَدَكَ التَّرْفيعُ والتَّعظيمُ، ولا برَحَتْكَ النَّضْرةُ والنعيمُ، وسقى
بلداً أمْستْ به عُلاكَ تحُلُّهُ منَ المُزْنِ ما تروي به وتشيمُ.