الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مع الكتب والصحف
الكتب المهداة لمكتبة المجلة
ديوان ابن عنين
شرف الدين أبي المحاسن محمد بن نصر المشهور بابن عنين الأنصاري الدمشقي.
غني بنشرة وتحقيقه: الأستاذ خليل مردم بك.
(مطبوعات المجمع العلمي العربي بدمشق)
وهذا شاعر معاصر للشام ينشر ديوان سلفه شاعر الشام من مخضرمي القرنين السادس والسابع للهجرة لبن عنين ويقدم له جيدة. ولا يوفر جهداً ثميناً يبذله في جميع ما يمكن جمعه من شعره وقياسه وتصحيحه ومقارنة ما يستطاع من نسخ مخطوطات الديوان أو صور نسخ لها موزعة في مكتبات العالم شرقاً وغرباً.
وابن عنين شاعر خفيف الروح، كثير الدعابة، بارع الفكاهة، حاضر النكتة، ظريف، ماجن، ساخر، متهكم، يؤثر الهزل على الجد، متوقد الذهن، ذكي القلب، تعجبه النكتة ولو كان فيها حتفه ويتراءى ذلك كله في ديوانه حيث تلمس إلى جانب الروح الفنية الرائعة عبق الثقافة الإسلامية لعده من تفسير ومنطق وفلك وحساب وهندسة وسيما النحو، وفوق ذاك، وقبل ذاك، تجد في الديوان العاطفة الوطنية السامية، ماثلة في الحنين إلى دمشق، وقد حمل على مغادرتها فخاب العالم بجسمه خلال عشرين عاماً، ولكن روحه في وطنه.
ولو أني خيرت في هذه الدنيا لما اخترت غير أهلي وداري. وأما وطنه فعصبية عربية خالدة:
من أسرة عربية جاءت به
…
عربية آباؤها أحرار
تاريخ حكماء الإسلام
تأليف: ظهير الدين البيهقي.
عني بنشره وتحقيقه: العلامة الأستاذ محمد كرد علي
(مطبوعات المجمع العلمي بدمشق)
اجتمع لأحد رجال القرن السادس الهجري، وهو مؤلف هذا الكتاب، اتصافه بأنه كاتب شاعر واعظ مؤلف ومفكر ويغلب أن يتمم في نزعته ونفعه كتابصوان الحكمة لأبي سليمان
المنطقي السجستاني، ويتقدم على كتاب إخبار العلماء بأخبار الحكماء للقفطي مختصرة للزوزني، مما يظهر اتصال حلقات الفكر العربي بين أجيال أمة واحدة،
وقد ترجم البيهقي في كتابه للشرقيين من حكماء الإسلام ـ أو بعضهم على الأقل ـ كما ترجم لغيرها من حكماء الصابئة والمجوس و. . . ممن نشأوا في ديار الإسلام وكتبوا تآليفهم بلغته. ويمكننا اعتبار هذا السفر خلاً جديداً قديماً، ولكنه خل أليف، ورفيق دائم، لطلاب الحكمة الإسلامية والتاريخ.
وقد نوّه استأذنا العلامة عن أثر هذا الكتاب في الدلالة ـ دونما احتياج ـ على أن اللغة العربية كانت في فارس كما هي في كل بلد دخله الإسلام لغة الدين والعلم والدولة، وانتهى إلى تذكر ما قاله أستاذه السيد محمد المبارك: إن تصحيح الكتب القديمة أولى من الاشتغال بتأليف كتب جديدة.
ونحن إذ نرحب بالإنتاج المفيد نشكر للأستاذ المحقق جهده وصبره وإخلاصه وعنايته في إحياء تراثنا العربي الممتاز، ونأمل أن يأتي اليوم القريب الجميل فيصبح تأليف الكتب الجديدة غاية أولى نتقدم بها في مضمار الرقي العالمي، من غير اقتصار ـ موقوت ـ على تصحيح القديم، ولكن بفضل الاستناد إليه، والاعتماد عليه.
المستجاد من فعلات الأجواد
لأبي علي المحسن بن علي التنوخي.
عني بنشره وتحقيقه: العلامة الأستاذ محمد كرد علي.
(مطبوعات المجمع العلمي العربي بدمشق)
وقع أستاذنا الكبير العلامة كرد علي في الثاني من شهر شعبان 1365 تعريفه بهذا الكتاب وقد عني بنشره وتحقيقه، وليس هذا السفر القيم أول مطبوعات المجمع العلمي العربي ولكنه من أكثرها نفعاً وابلغها طرافة، وقد عرض مؤلفة وهو من رجال القرن الرابع الهجري صور الكرماء كما عرض الجاحظ قبله صور البخلاء، فكانا، في تقابلهما الأدبي، كفرسي رهان، وكفى بذلك إلى ما يحمل المستجاد من وعود مغرية، يعبق أريجها بالرياض والأزاهير، وقد جعلها الأستاذ المحقق قرة النفس في المنظوم والمنثور، طريبة من اليد والعين والفؤاد.
وبعد هذا فالمستجاد صورة جميلة من أدبنا القديم، مبعث حضارتنا، وهذا هو الفن الذي يقضي علينا الواجب أبداً أن نتذوقه ونتفاوضه، ونرويه ونترواه، لما فيه من عبقة أرواح أجدادنا، ومنها ننشق الكمال في اللفظ والمعنى ونمشي على آثارهم فتنشأ شخصيتنا الجديدة. وهو إلى هذا من خير ما نكشف به مقاييس الأخلاق في امتنا ومعايير عاداتها ومدنيتها.
وليس وراء هذا الواجب واجب، ولا فوق حاجتنا الأدبية القومية حاجة.