المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أسس الثقافة العربية المشتركة - مجلة «المعرفة» السورية - جـ ٣

[عادل العوا]

الفصل: ‌أسس الثقافة العربية المشتركة

‌أسس الثقافة العربية المشتركة

التاريخ والجغرافية

للأستاذ: عزة النص

توطئة

رأت اللجنة الثقافية للجامعة العربية إن يكون من أول أعمالها معالجة أمر الثقافة العربية والبحث في أسسها ومقومّاتها، حتى إذا ما وفقت لتعيين مقدار أدنى مشترك للثقافة العربية التي يجب أن يزوّد بها الطلاب العرب في مراحل التعليم الثانوية والابتدائي_وضعت بذلك الأسس المكينة لتوحيد العواطف القومية وتقريب الاتجاهات العقلية بين أبناء البلاد العربية.

ووجدت اللجنة أن خير السبل لتحقيق هذه الغاية دعوة مؤتمر عام يتناول هذه الأمور بالبحث، يمهد له بتأليف لجان تحضيرية في مصر لتهيئة الأسس التي تصلح لأن يعتمد عليها في المذاكرة والمناقشة وقد ضعت اللجان التحضيرية المذكورة تقارير قيمة عن اللغة العربية والتاريخ والجغرافية والتربية الوطنية، وأشفقت ذلك بأسئلة معينة تطلب إلى اللجان الثقافية القومية في كل بلد عربي الإجابة عليها، مستعينة بآراء الأخصائيين والهيئات العلمية والأدبية، وأوصت بنشر تلك الأسئلة في الصحف والمجلات ليجيب عليها كل من آنس في نفسه القدرة على ذلك.

ولما كنت عضواً في اللجنة الثقافية السورية وفتشاً للتاريخ والجغرافية في المدارس السورية فقد درست مقررات لجنتي التاريخ والجغرافية ووجدت أن الناهج الجديدة للدولة السورية_وقد اشتركت في وضعها_قد توافرت فيها الشيء الكثير مما أشار إليه اللجان التحضيرية وأوصت به، على أنها مع ذلك لا تزال بحاجة إلى بعض تعديل وتحوير. وقد ذكرت في البيان التالي ما تراءى لي من تعليقات على مقررات اللجنتين المذكورتين وأجبت من ثم على الأسئلة التي وجهتاها.

1_

في التاريخ

1_

ذكرت لجنة التاريخ العربي في مستهل تقريرها ما يلي:

يرى علماء التاريخ في هذا العصر إن تدرس التاريخ ينبغي أن يقوم على اعتبار التاريخ

ص: 15

تصويراً لسلسلة من التجارب الإنسانية لا تقتصر نتائجها على البلد الذي تقع فيه بل تتجاوب بها البلاد القريبة والبعيدة، وانه أداة لتكوين المواطن الصالح. وعل هذا تجب العناية في تدريس التاريخ بمعرفة التاريخ القومي الخاص والتاريخ العام معا.

إن البرنامج السوري الجديد قد راعى هذه الناحية كل المراعاة فجعل تدريس تاريخ الأمة العربية مقروناً بتدريس الحوادث الهامة من تاريخ الدول العام. وقد جاء في التوجيهات العامة لمنهاج التاريخ في المدارس الثانوية السورية ما يشير إلى ذلك فهو ينص مثلا:

. . . إن تدريس التاريخ في المدارس الثانوية يستهدف من حيث الأساس إكساب الطلاب فكرة واضحة عن ماضي البشرية وعن نظام توطيدها. . .

. . . إن تاريخ الأمة العربية يجب أن يشغل المكانة الأولى بين جميع مباحث التاريخ التي تدرس في المدارس الثانوية كما إن تاريخ العصر الحاضر وماضي أهم الدول المعاصرة يجب أن يكون موضع عناية خاصة في هذه التدريسات. . .

. . . إن فهم امة من الأمم ودولة من الدول فهما جيداً وتصور أحوال عصر من العصور وحضارة من الحضارات تصوراً واضحاً مما لا يمكن أن يتم إلا عن طريق المقارنة والقياس: مقارنة الماضي ومقارنة أمة بأمة ودولة بدولة وحضارة، بحضارة. . .

2_

أشارت اللجنة إلى ضرورة ترتيب التاريخ العربي ترتيباً معقولاً قائماً على أساس الأحداث الخطيرة الفاضلة لا على مجرد تغير الأسر الحاكمة أو تبدل الملوك، فهي تقول:

(وتدرس التاريخ العربي في معظمه حتى الآن قائم على أنه مرحلة مستقلة أختص بها جزء معين من الأرض، ومجموعة خاصة من الشعوب، كما أنه مقسم تقسيما يراعي فيه أسر معينة، كالأمويين والعباسيين على حين يمكن المؤرخ إن يقول أنه لم يحدث في الدولة العربية حدث خطير فاصل بقيام الأمويين أو العباسيين مثلاً، بل أن الحدث الفاصل في التاريخ العربي الأول هو الانتقال من دور النبوة إلى دور الخلافة، ثم انتقال السلطان من العرب إلى الأعاجم).

وهي ملاحظة قيمة دون ريب وإنما يبدو لي أن تاريخ العرب والإسلام منقسم بطبيعته إلى أدوار هامة متميز بعضها عن بعض وهو التقسيم الشائع المألوف. فمما لاشك فيه أن الإسلام هو الحادث الجليل في حياة العرب ولذلك يجب أن يفرق تاريخ العرب قبل الإسلام

ص: 16

عن تاريخ العرب بعده، ثم أن تاريخ العرب في عهد الخلافة الراشدة يتميز بجلاء عن عصر النبي بحدوث الفتوحات الكبرى وتأسيس الإمبراطورية العربية وظهور الأحزاب والاختلاف السياسية بين العرب أنفسهم. والعصر الأموي جدير بالإفراد أيضاً لانتقال مركز إلى بلاد الشام وتأثر الخلفاء والإفراد والجماعات والنظم البيزنطية ونشأة الملكية الوراثية وشيوع حياة الترف والنعيم، عدا ما كان للأمويين من سياسة قومية عربية أدَّت إلى جهرة الصراع الذي كان مستسراً بين العرب والموالي. وكذلك الأمر في العهد العباسي فهو عصر له خصائصه وصفاته سياسياً واجتماعياً وعقلياً: من ازدهار حركة الترجمة والتأليف وفوز الأعاجم بالسلطان وظهور الفرق والبدع والمذاهب الجديدة وانقسام الإمبراطورية العربية وانفصال بعض أجزائها، ومن غزوات الصليبيين وغارات التتر والمغول. . . الخ. . وهكذا فإن التقسيم المعروف لتاريخ العرب ينطوي على حقائق جوهرية لا لبس فيها فتاريخ العرب القديم يصح أن يسمى (عصر النظام القبلي) وعصر النبوة هو دون شك عصر (يقظة العرب) ووحدة قلوبهم وسيوفهم بينما عهد الأمويين هو (عصر الملكة الوراثية وتوطيد الإمبراطورية العربية) وحكم العباسيين يمتاز (بنماذج الثقافات وسيطرة الأعاجم وتفكك الدولة).

2_

وجاء في تقرير اللجنة أيضاً:

ثم أن تدريس التاريخ العربي في المدارس الابتدائية يتبع الترتيب الزمني، ويعنى بالإحداث السياسية وتعاقب الخلفاء والملوك والدول المختلفة على حين يبدو إن العناية بإبطال التاريخ العربي وعظمائها من ملوك وقادة ومصلحين أجدي على المتعلم في المرحلة الابتدائية وانفع في تعريفه بتراثه وماضيه. أن المنهاج السوري للمدارس الابتدائية قد أخذ بهذه الملاحظة:

فهو أولا يضع التاريخ العربي في المقام الأول وقد نصت توجيهاته العامة على ما يلي:

إن الغرض الأصلي من تدريس التاريخ في المدارس الابتدائية هو تعليم تاريخ الوطن العربي وماضي الأمة العربية، والغاية القصوى من ذلك تقوية الشعور الوطني والقومي في نفوس الطلاب. . .

وهو ثانياً ينص على العناية بتاريخ الأبطال والنابهين من العرب خاصة: فسير مشاهير

ص: 17

العرب القدامى والمحدثين يؤلف في المنهاج السوري مادة صف كامل تقريباً هو الصف الثالث. وقد ذكر في التوجيهات الخاصة بهذا الصف: يقتصر تدريس التاريخ في هذا الصف على ما يلذ للتلاميذ سماعه في هذه السن من مآثر العظماء وسير النابهين وقصص الأبطال ووصف المعارك وغرائب الرحلات الخ. . . والقصد من ذلك تربية التلاميذ على تقديس الأمجاد القومية وتحليتهم بالأخلاق الفاضلة والصفات النبيلة، وإنما خيالهم وإذكاء عاطفتهم وتقوية إرادتهم وتهيئة أذهانهم للدراسة التاريخية المنظمة.

أما تدريس التاريخ العربي في الصفوف الأخيرة من المدارس الابتدائية على شكل قصص الأبطال والعظماء فيبدو لي انه كان لا يكتسب التلميذ فكرة التطور الزمني ولا يهيئه لدراسة التاريخ المنظم في المرحلة الثانوية، واعتقد انه من الممكن في هذه الصفوف المحافظة على تسلسل الأعصر والدول والاكتفاء ضمنها بذكر الدول ذات الشأن والشخصيات ذات الأثر والأحداث ذات الخطر، وهذا ما جنح إليه المنهاج السوري.

واعتقد أيضاً أنه من الضروري عند ذكر الأبطال ومآثرهم الإشارة إلى الجهود جمهرة الشعب وتضحياته وميزاته، فقد ثبت إن الأفراد وحدهم مهما سمت مواهبهم وقويت عزائمهم لا يمكن أن يقدر لهم النجاح إذا لم يجدوا بيئة مواتية مطاوعة وأمة متهيئة مستعدة.

4_

وتختم اللجنة تقريرها بما يلي:

وصفوة القول: إن الحد الأدنى الذي يجب توافره للمواطن العربي من التاريخ في مرحلة التعليم الابتدائي والثانوي هو تعريف المتعلم ماضي بلده على انه بيئة لها مقوماتها المهمة ثم على أنه جزء من بيئته أوسع وهي العالم العربي الذي كان له آثار بينة في تنمية الحضارة الإنسانية والمدنية العامة، ثم على انه جزء من العالم الإنساني بأجمعه.

وأعتقد أن هذه الخلاصة تحتاج إلى بيان أوفى من ناحيتين:

آ_هل يقتصر في المدارس الابتدائية على التاريخ العربي فحسب أم يدرس فيها أيضاً بعض أبحاث ذات طابع خاص من تاريخ الدول العام؟

ب_هل يدرس تاريخ الأقوام القديمة التي ظهرت على مسح الوطن العربي الحالي من غير العرب أم يكتفي بالأمة العربية وحدها؟.

ص: 18

إن المنهاج السوري قد نص صراحة على تخصيص المرحلة الابتدائية بتاريخ العرب العام دون تمييز بين قطر وآخر وأضاف في الصف الأخير من المدارس الابتدائية بعض أبحاث عن الدول الأجنبية المعاصرة لما لها من صلة بتاريخ الأمة العربية أو لما لتاريخها من أثر في إذكاء العاطفة القومية وتنمية الإرادة والحماسة وبعث الرغبة في التقليد الاقتباس والمحاكاة. فقد جاء في التوجيهات الخاصة بدرس التاريخ في الصف الخامس من المدارس الابتدائية السورية:. . . ولما كانت بعض الشعوب غير العربية قد مرت خلال تاريخها بادوار عصيبة من التأخر والانحطاط والتفكك ثم نهضت من كبوتها وجمعت شملها وأسست خلال القرن التاسع عشر دولاً قوية متحدة ومستقلة_كان من الضروري استعراض تاريخ نهضة هذه الشعوب أيضاً بشكل مختصر جداً.

كما أن منهاج سير العظماء في الصف الثالث يشمل قصة بعض عظماء العالم قديماً وحديثاً (مثل بطرس الأكبر_واشنطن_نابوليون).

والمناهج السوري لم يتعرض لذكر الشعوب القديمة غير العربية التي ظهرت على أرض الوطن العربي كالمصريين والعبرانيين وغيرهم. . وإنما اكتفى في الصف الثالث الابتدائي بسير بعض الأنبياء والمرسلين (النبي موسى_السيد المسيح) كما تطلب معرفة قصص بعض أبطال الشعوب القديمة (كرعمسيس الثاني).

الإجابة على أسئلة لجنة التاريخ العربي:

س_1_في مرحلة التعليم الابتدائي، هل يدرس تاريخ القطر العربي الذي يعيش فيه التلميذ فقط أو يدرس تاريخ الأمة العربية كلها من غير تمييز قطر خاص أو يجعل تاريخ القطر الخاص محوراً لدراسة التاريخ العربي العام؟.

ج: إن تاريخ العربي العام هو تاريخ مشترك بين جميع الأقطار العربية فلا مبرر مطلقاً لتجزئته محلية، بل يكون من الأجدى على استقرار فكرة الأمة العربية الواحدة في ذهن الأحداث أن يدرس تاريخ هذه الأمة موحداً دون تفريق أو تمييز، لاسيما وإن الدول التي تعاقبت على البلاد العربية تكاد تكون واحدة في أكثر مراحل التاريخ.

س_2_ما الذي ترون أن يدرسه التلميذ من التاريخ العربي في مرحلة الدراسة الابتدائية وفي أي الصفوف يدرس ذلك التاريخ وما المنهج الذي تقترحونه وما عدد الدروس التي

ص: 19

تخصص له في كل صف؟

ج:_لما كانت سورية مركز الدعوة إلى توحيد العربية وكانت قد أقدمت مجدداً على تغيير مناهجها بعد تخلصا من سيطرة الأجنبي، فإنها راعت فكرة التاريخ العربي الموحد. وأعتقد إن منهاج التاريخ في المدارس الابتدائية السورية_مع بعض تعديل_يمكن أن يؤخذ كأساس لبرامج التاريخ في العالم العربي. والخطوط الأساسية لهذا المنهج هي:

1_

في السنة الأولى والثانية من المدارس الابتدائية: ليس في هذين الصفين ساعات خاصة بالتاريخ لان التلميذ فيهما لا يزال محدود الملكات ولا يكاد يعرف القراءة والكتابة. وإنما يستعان بالدروس المختلفة لتهيئة أذهان التلاميذ إلى فهم معنى الماضي وتصوره مع ألفات أنظارهم إلى بعض الوقائع التاريخية الهامة فيجب أن يكتسب التلاميذ في هذين الصفين_خلال الدروس وأثناء الجولات والملاحظات المتنوعة_فكره حدسية عن تطور الأحوال بمرور الزمان.

2_

في السنة الثالثة: درسان في الأسبوع_سير الأبطال والعظماء.

3_

في السنة الرابعة: درسان في الأسبوع: آ_فكرة إجمالية عن مراحل تطور الإنسان وحضارته.

ب_تاريخ العرب منذ أقدم عصورهم حتى سقوط الدولة الأموية.

4_

في السنة الخامسة: درسان في الأسبوع: تاريخ العرب منذ العصر العباسي وازدهار الحضارة العربية ثم تسلط العناصر الأعجمية وتفكك الإمبراطورية العربية وتجزئتها ثم سيطرة الأتراك العثمانيين على العالم العربي وتأخر الحضارة العربية وتدخل الدول الأوربية في شؤون الشرق واستعمارها للبلاد العربية في آسية وأفريقية ويقظة العرب الحديثة وجهادهم لاستعادة مجدهم السابق وإنشاء كيانهم القومي من جديد.

س_ماذا ترون في إن يكون تدريس التاريخ العربي في مرحلة الدراسة الابتدائية قائماً على سير أبطال العرب وعظمائها وتاريخ المدن ونحو ذلك؟.

ج: سبق الجواب على هذا السؤال. وتاريخ المدن قد قصره المنهاج السوري على الناحية الوصفية فقد جاء في منهاج الصف الثالث: وصف تصويري لمظاهر الحياة في بابل والشام واليمن والحجاز ودمشق وبغداد والقاهرة. . . وتتم هذه الدراسة في مباحث

ص: 20

الجغرافية.

س_4_هل ترون في درس التاريخ العربي سواء أكان خاصاً بقطر واحد أم عاماً أن يبدأ بالعصر الحديث أو القديم؟.

ج_إن البداءة بالعصر الحديث ضرورية في الصفوف الأولى من المدارس الابتدائية وخاصة في سير الأبطال، فالانتقال من القريب إلى البعيد يسهل فهم التاريخ على الأحداث، وهم اقرب اتصالاً بالحوادث الأخيرة لما يسمعونه من شيوخ بلدتهم أو ما يقضيه عليهم آباؤهم وأقاربهم ولما يشاهدونه في بيئتهم من آثار باقية،

أما في الصفوف الأخيرة من المدارس الابتدائية فالأولى تتبع التسلسل الطبيعي للزمن والتطور الواقعي للحوادث بعد أن تهيأت أذهان التلاميذ لذلك.

س_5_في مرحلة الدراسة الثانوية، هل ترون أن يكون محور دراسة التاريخ العربي الملوك والعظماء والأحداث التاريخية أم النواحي الاجتماعية وما مقدار العناية بكل منها؟

ج:_يجيب المنهاج السوري على ذلك إجابة وافية فقد ورد في توجيهاته العامة: إن المعرفة التاريخ تعنى الإحاطة بمجموعة من الحقائق والوقائع، وتثبيت هذه الحقائق والوقائع يتطلب ذكر سلسلة من الأسماء والتواريخ، فيجب على مدرس التاريخ أن ينتخب الوقائع والحقائق المذكورة من التي تكون ابرز صفات الدور وأهم عوامل التطور وعليه أن يكتفي من الأسماء والتواريخ بما هو ضروري لتصور تلك الحقائق وتثبيتها في الأذهان.

يميل الكثيرون على اعتبار الحروب والفتوحات بمثابة (المحور الأساسي) في التاريخ وهو خطأ يجب تجنبه، إن الأحوال الاجتماعية والعمرانية والثقافية والمدنية يجب أن تكون وموضع عناية خاصة في التدريسات، وأما الحروب والفتوحات فالعناية بها يجب أن تكون متناسبة مع تأثيرها في نشوء الأمة وتطور الحضارة وانتشار الثقافة.

وعلى هذا فائدة مطلقاً من سرد تواريخ الملوك في كل أسرة والإحاطة بجميع الحوادث حقيرها وجليلها، وحشو أدمغة الطلاب بأسماء وأرقام لا جدوى منها، بل يجدر اختيار ماله نتائج ملموسة في تطور التاريخ وماله أثر ظاهر في تنمية مدارك الطلاب وتقويم سلوكهم.

ص: 21