الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَحْقِيقُ مَنِيفِ الرُّتْبَةِ لِمَنْ ثَبَتَ لَهُ شَرِيفُ الصُّحْبَةِ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد للَّه نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ باللَّه من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، إنه من يهده اللَّه فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102)} [آل عمران: 102].
أما بعد:
الحمد للَّه حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا على نعمة الإسلام فهي نعمة عظيمة لا تعدلها نعمة، وصلوات اللَّه وتسليمه على نبينا محمد صلى اللَّه عليه وعلى آله الطيبين وصحبه أجمعين، الذين حملوا الدين وتلقوه منه صلى الله عليه وسلم وجاهدوا من أجل نشره رضي الله عنهم أجمعين.
وهذه رسالة للحافظ العلائي رحمه الله تكلم فيها عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال رحمه الله:
وهذا الكتاب يشتمل على تحقيق من يتصف بهذه الرتبة التي هي الصحبة الشريفة، وبماذا تثبت من الطرق حتى يحكم للواحد منهم بالرتبة المنيفة، ثم إثبات العدالة لجميعهم رضي الله عنهم، وأنه لا يشذ عن هذه المرتبة أحد منهم، وذكر المذاهب الشاذة في ذلك، وبيان ما يعتمد من قويم المسالك.
وقسم كتابه هذا إلى ثلاث مسائل:
الْمَسْأَلَةُ الأُولَى: فِيمَا يَثْبُتُ بِهِ اسْمُ الصُّحْبَةِ حَتَّى يَنْطَلِقَ عَلَى مَنْ قَامَ بِهِ اسْمُ الصَّحَابِيّ.
المسألة الثانية: فيما ثبت به الطرق المتقدمة (أي التي قدمها المؤلف).
المسألة الثالثة: في تقرير عدالة الصحابة رضي الله عنهم
فجاءت رسالة نافعة غزيرة الفوائد، أسأل اللَّه أن ينفع بها المسلمين، آمين.