الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سعد بن أحمد بن محمد
أبو القاسم النسوي القاضي سكن دمشق مدة وحدث بها.
روى أبو القاسم في دمشق سنة ثمانين أو إحدى وثمانين وأربع مئة عن القاضي أبي الحسن محمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن صخر الأزدي النصري بمكة بسنده عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أطفئوا المصابيح إذا رقدتم، وغلقوا الأبواب، وأوكوا الأسقية، وخمروا الطعام والشراب ". وفي رواية: وأحسبه قال: ولو بعود تعرضه عليه.
ولد سنة عشرين وأربع مئة بنسا.
وقتله الفرنج يوم دخلوا بيت المقدس في شعبان سنة اثنتين وتسعين وأربع مئة.
سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن
ابن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب، أبو إسحاق ويقال: أبو إبراهيم القرشي الزهري المدني القاضي وفد على هشام بن عبد الملك. وأمه أم كلثوم بنت سعد بن أبي وقاص.
حدث عن عبد الله بن جعفر قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب.
وحدث عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الأئمة من قريش إذا حكموا فعدلوا، وإذا عاهدوا فوفوا، وإذا استرحموا فرحموا ".
ولد سنة أربع وخمسين، وتوفي سنة خمس، وقيل: ست، وقيل: سبع وعشرين ومئة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة. وقيل: توفي سنة أربع وعشرين ومئة، وقيل: سنة ثمان وعشرين ومئة.
وكان سعد ثقةً صدوقاً وثقه جماعةٌ.
وقال يحيى بن معين: لم يتكلم في سعد بن إبراهيم غير مالك بن أنس، وكان سعد من الأمناء المسلمين.
وسرد سعد الصوم قبل أن يموت بأربعين سنة. قال شعبة: كان سعد بن إبراهيم يصوم الدهر، ويقرأ القرآن في كل يومٍ وليلة.
حدث ولده عنه قال: كان أبي يحتبي، فما يحل حبوته حتى يقرأ القرآن. وكان إذا كانت ليلة إحدى وعشرين وثلاث وعشرين وخمس وعشرين وسبع وعشرين وتسع وعشرين لم يفطر حتى يختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء، وكانوا يؤخرون العشاء الآخرة في شهر رمضان تأخيراً شديداً، وكان كثيراً ما إذا أفطر يرسل إلى مساكين فيأكلون معه.
قال أبو جعفر المدني:
دخلت على سعد بن إبراهيم وهو على دكانه له قال: فإذا حمارةً عليها شكوة، فلما سمع الأذان جاءت جارية فصبت منه في زجاجة شراباً به من الحسن شيءٌ من شيءٍ أحسبه، قال: فسقاني، ثم قال: أبا جعفر، تدري ما سقيتك؟ قال: قلت: ظننت إني ظمآن؟ قال: ولكني رأيتك تنظر إليه، فأحببت أن تعلم ما هو، هذا زبيبٌ، نأمر الجواري فينقينه من أقماعه وحصرمه، ثم يدق في المهراس، ثم يمرس ويصفى ويجعل في هذه الشكوة، فإذا أمسيت شربت منه، فأجده يقطع البلغم، ويعصمني، قال: وكان لا يأكل إلا بعد ما يذهب من الليل ما شاء الله يعني: يصلي.
وكان سعد يعجب من هؤلاء المتقشفين، وقلما رأيته خارجاً إلى المسجد للصلاة إلا مس غالية.
قيل لسعد بن إبراهيم: من أفقه أهل المدينة؟ قال: أتقاهم لربه عز وجل.