الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقال الحارث للنبي صلى الله عليه وسلم: إني أعوذ بالله وبك من هذا، لو أن شعر هذا مزج بماء البحر لمزجه.
حدث سعيد بن عبد الرحمن بن حسان: رأى ابن عمر علي أوضاح فضة فقال: إنك قد بلغت، أو كبرت، فألقها عنك.
حدث بعضهم قال: سمعت حسان بن ثابت في جوف الليل وهو ينوه بأسمائه ويقول: أنا حسان بن ثابت، أنا ابن الفريعة، أنا الحسام. فلما أصبحت غدوت عليه فقلت له: سمعتك البارحة تنوه بأسمائك، فما الذي أعجبك؟ قال: عالجت شيئاً من الشعر، فلما أحكمته نوهت بأسمائي. فقلت: وما البيت؟ قال: قلت: من الطويل
وإن امرأ يمسي ويصبح سالماً
…
من الناس إلا من جنى لسعيد
قال: فلما مات حسان بن ثابت، قال عبد الرحمن بن حسان بعد موت أبيه، أوقد ناراً حتى اجتمع إليه الحي ثم قال: أنا عبد الرحمن بن حسان، وقد قلت بيتاً، فخفت أن يسقط بحدث يحدث علي، فجمعتكم لتسمعوه، فأنشدهم: من الطويل
وإن امرأ نال الغنى ثم لم ينل
…
صديقاً ولا ذا حاجةٍ لزهيد
فلما مات عبد الرحمن فعل سعيد بن عبد الرحمن مثل ذلك وأنشدهم: من الطويل
فإن امرأ لاحى الرجال على الغنى
…
ولم يسأل الله الغنى لحسود
سعيد بن عبد الرحمن البصري
أخو أبي حرة واصل بن عبد الرحمن حدث سعيد بن عبد الرحمن عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال:
صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي: الظهر أو العصر، فصلى ركعتين، ثم
سلم، ثم قام، فوضع إحدى يديه على الأخرى على خشبة في المسجد، وخرج سرعان الناس يقولون: قصرت الصلاة، وفي القوم أبو بكر وعمر، فهاباه أن يكلماه، فقام رجل طويل اليدين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسميه ذات اليدين، فقال: يا رسول الله، أقصرت الصلاة، أم نسيت؟ فقال: لم تقصر، ولم أنس، قال: بلى، نسيت يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق ذو اليدين. قال: فصلى ركعتين، ثم سلم، ثم كبر، وسجد سجدتين أو أطول، ثم رفع رأسه، فكبر.
وحدث سعيد بن عبد الرحمن عن أبي حمزة عن ابن عباس قال: قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، إن بيننا وبينك كفار مضر، ولا نصل إليك إلا في أشهر الحرم، فمرنا بأمر ننتهي إليه، وندعو إليه من وراءنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان، وخمس ما غنمتم. ونهاهم عن الدباء، والحنتم، والمزفت، والنقير ".
وحدث سعيد بن عبد الرحمن عن محمد بن سيرين عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسافر بين مكة والمدينة يصلي ركعتين، لا يخاف إلا الله عز وجل.
حدث سعيد قال: وقف مكحول علي بالشام، وأنا أبيع مصحفاً فقال: يا أهل العراق! ما أجرأكم على بيع المصاحف! قال: قلت: إن صاحبنا الحسن لا يرى بذلك بأساً. قال: أحسن أهل العراق، أو حسن البصرة؟ لا تكذبوا على الحسن. قال: قلت: والله ما كذبت عليه.