الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سعيد بن عثمان بن سعيد
ابن السكن بن سعيد بن مصعب بن رستم بن برثنة بن كسرى أنوشروان سمع بدمشق، وببغداد، وبمصر.
حدث عن عبد الله بن محمد الوراق بسنده عن ثابت قال: حججت فدفعت إلى حلقة فيها رجلان أدركا نبي الله صلى الله عليه وسلم أخوان، أحسب أن اسم أحدهما محمد، وهما يتذاكران الوسواس، لم يرد على هذا واردٌ غيره في حديث بمعناه، قال: وهما يتذاكران أمر الوسواس: لأن يقع أحدنا من السماء أحب إليه من أن يتكلم بما يوسوس إليه. قال: وقد أصابكم ذلك؟ قالوا: نعم يا رسول الله. قال: فإن ذلك محض الإيمان. قال ثابت: فقلت أنا: يا ليت الله أراحنا من ذلك المحض. قال: فانتهراني، وزبراني، فقالا: نحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقول يا ليت أن الله أراحنا؟! توفي سعيد بن عثمان أبو علي الحافظ سنة ثلاث وخمسين وثلاث مئة.
سعيد بن عثمان بن عفان
ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، أبو عثمان القرشي الأموي قدم دمشق على معاوية وولاه خراسان، وهو الذي فتح سمرقند، وفتح الله على يديه فتحاً عظيماً، وأصيبت عينه بها، وخرج إليه الصغد، فقاتلوه، فألجأهم إلى مدينتهم، فصالحوه، وأعطوه رهائن، وأخذ الرهون، وقدم على معاوية. وانصرف سعيد بن عثمان بعد موت معاوية إلى المدينة، فقتله أعلاج كان قدم بهم من سمرقند.
حدث سعيد بن عثمان قال: قال عثمان: الربا سبعون باباً، أهونها مثل نكاح الرجل أمه.
وعنه قال: قال عثمان: أربى الربا عرض أخيك المسلم أن تشتمه.
أم سعيد بن عثمان فاطمة بنت الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.
قال ابن الكابلي:
كان أهل المدينة عبيدهم ونساؤهم يقولون: من الرجز
والله لا ينالها يزيد
حتى ينال هامه الحديد
إن الأمير بعده سعيد
يعنون لا ينالها يزيد: الخلافة، إن الأمير بعده سعيد بن عثمان. فقدم سعيد على معاوية فقال: يا بن أخي؟ ما شيء يقوله أهل المدينة؟ قال: وما يقولون؟ قال: قولهم: من الرجز
والله لا ينالها يزيد
حتى يعض هامه الحديد
إن الأمير بعده سعيد
قال: ما تنكر من ذلك يا معاوية؟ والله إن أبي لخير من أبي يزيد، ولأمي خيرٌ من أم يزيد، ولأنا خير منه، ولقد استعملناك فما عزلناك بعد، ووصلناك فما قطعناك، ثم صار في يديك ما قد ترى، فحلأتنا عنه أجمع. فقال له معاوية: يا بني، أما قولك: إن أبي خير من أبي يزيد فقد صدقت، عثمان خير من معاوية، وأما قولك: أمي خير من أم يزيد فقد صدقت، امرأة من قريش خير من امرأة من كلب، وبحسب امرأة أن تكون من صالح نساء قومها. وأما قولك: إني خير من يزيد فوالله ما يسرني أن خيلاً بيني وبين العراق، ثم نظم لي فيه أمثالك به. ثم قال معاوية لسعيد بن عثمان: الحق بعمك زياد بن أبي سفيان فإني قد أمرته أن يوليك خراسان.