الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حدثت زينب عن أبيها عن جدها عن عبد الله بن العباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أكل مما يسقط من الخوان نفى عنه الفقر، وصرف عن ولده الحمق ".
وبه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اللهم بارك لأمتي في بكورها، زاد غيره يوم خميسها ".
وعن أحمد بن الخليل بن مالك بن ميمون أبو العباس: رأيت زينب بنت سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس أيام المأمون وقد دخلت دار أمير المؤمنين، فرفع عطاء لها الستر، وعلي بن صالح يومئذ الحاجب حاجب المأمون وعطاء يخلقه فقام إليها فقبل رجلها في الركاب، وهي على حمار لها أشهب مختمرة بخمار عدني أسود، وعليها طيلسان مطبق أبيض. فقال علي بن صالح لها: يا مولاتي، حديث سمعته من أمير المؤمنين، يذكره عنك، قالت: اذكر منه شيئاً، قال: حديث أبيك عبد الله بن عباس حين بعثه العباس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعت زينب تقول: أخبرني أبي عن جدي عن أبيه عبد الله بن عباس قال: بعثني أبي العباس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجئت وعنده رجلٌ، فقمت خلفه، فلما قام الرجل التفت إلي فقال: يا حبيبي متى جئت؟ قلت: منذ ساعة. قال: فرأيت عندي أحداً؟ قلت: نعم، الرجل. قال: ذاك جبريل، أما إنه ما رآه أحد إلا ذهب بصره إلا أن يكون نبياً، وأنا أسأل الله أن يجعل ذلك في آخر عمرك، اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل، واجعله من أهل الإيمان.
توفيت بعد المأمون، وتوفي المأمون سنة ثماني عشرة ومئتين.
زينب بنت عبد الرحمن بن الحارث
ابن هشام المخزومية قال يحيى بن حمزة: كان عبد الملك بن مروان فرض الصداق أربع مئة دينار لا يزاد عليها، وكان ذلك بدعةً منه، وذلك أنه خطب امرأة من قريش يقال لها زينب، ونافسه فيها رجل من أهل بيته، فقال لها ذلك الرجل: أصدقك عشرين ألف دينار. فتزوجته وتركت عبد الملك،
فقال عبد الملك: أرى النساء يذهب بهن المهور، ولو كان المهر واحداً ما وضعت المرأة نفسها إلا في الفضل، وما كانت زينب تذهب إلى فلان عني. فكتب: لا يزاد في المهر على أربع مئة دينار. قال يحيى: فكان يقال لذلك الرجل: حزنت نفسك، فيقول: كعكات زينب أحب إلي من الدنيا وما فيها.
قال: وكانت توصف بشيء عجيب، كان مما توصف به أن تستلقي على قفاها فيرمى تحتها بالأترجة فتنفذ إلى الناحية الأخرى لعظم عجيزتها.
قال الزهري: كانت زينب بنت عبد الرحمن بارعة الجمال، وكانت تدعى: الموصولة، وكانت عند أبان بن مروان بن الحكم، فلما توفي أبان دخل عليه عبد الملك فرآها فأحدثت بنفسه، فكتب إلى أخيها المغيرة بن عبد الرحمن يأمره بالشخوص، فشخص إليه، فنزل على يحيى بن الحكم، فقال يحيى: إن أمير المؤمنين إنما بعث إليك لتزوجه أختك زينب، فهل لك في شيء أدعوك إليه؟ قال: هلم فاعرض. قال: أعطيك لنفسك أربعين ألف دينار ولها على رضاها وتزوجنيها. قال له المغيرة: ما بعد هذا شيء. فزوجه إياها. فلما بلغ عبد الملك ذلك أسف عليها، فاصطفى كل شيء ليحيى بن الحكم، فقال يحيى: كعكتين وزينب، يريد أن يجتزىء بكعكتين إذا كانت عنده زينب.
قال الزبير: وإنما قيل لها الموصولة لأنها كلما انثعب كل عضو منها ثم وصلت.
ومن شعر إبراهيم بن علي بن هرمة: من الطويل
فمن لم يرد مدحي فإن قصائدي
…
نوافق عند الأكرمين سوام
نوافق عند المشتري الحمد بالندى
…
نفاق بنات الحارث بن هشام
قال مصعب بن عثمان: كانت الجارية تولد لأحد آل الحارث بن هشام فيتراسل النساء تباشراً بها، ويرى أهلها أنهم بها أغنياء.