الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يصل إلى حد الجبهة وهو المنحنى، وهذا هو الذي تحصل به المواجهة، لأن المنحنى قد انحنى فلا تحصل به المواجهة، ويخرج من ذلك:
الأفرع: وهو الذي ينبت له شعر على وجهه.
والأصلع: وهو الذي ينحسر شعره فيكون شيء من الرأس لا شعر فيه.
الركن الثاني:
غسل اليدين إلى المرفقين وأدلة ذلك ما يلي:
* من الكتاب قوله تعالى - وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ (1) -.
* من السنة، كل الذين وصفوا وضوء النبي - لم يذكروا أنه أخل بغسل اليدين كحديث عثمان (2) ، وحديث عبدالله بن زيد (3) وغيرهما.
س86: هل المرافق داخلة في الغسل
؟
ج/ أكثر أهل العلم على أنهما داخلان كالكعب بالنسبة للرجلَّ، لأن السنة تفسر القرآن، فالله تعالى قال - وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ - فـ (إلى) هنا بمعنى مع أي مع المرافق، و (إلى) تستعمل بمعنى (مع) كقوله تعالى - وَلا تَاكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ - (4) أي مع أموالكم.
الركن الثالث:
مسح الرأس ومنه الأذنان، الأدلة على وجوبه:
* من الكتاب قوله تعالى - وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ - (5).
*من السنة الأدلة السابقة، كما تقدم من حديث عثمان وعبد الله بن زيد وغيرهما.
* والإجماع منعقد على وجوبه.
* والدليل على أن الأذنين من الرأس قوله تعالى - وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ - ، وقد قال النبي - - الأذنان من الرأس - (6).
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (وكان يمسح أذنيه مع رأسه، وكان يمسح ظاهرهما وباطنهما)(7).
(1)(المائدة: من الآية6).
(2)
في الصحيحين.
(3)
سبق.
(4)
(النساء: من الآية2).
(5)
(المائدة: من الآية6).
(6)
رواه ابن ماجة من حديث أبي هريرة، ومن حديث ابن عباس رضي الله عنهما أخرجه الدار قطعني، قال النووي في المجموع: حديث ابن عباس إسناده جيد، وذكر الألباني في الأحاديث الصحيحة رواية ابن عباس عند الطبراني في الكبير، ثم صححها.
(7)
زاد المعاد1/ 193.
والواجب مسح جميع الرأس، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:(.. فإن الذين نقلوا وضوءه لم ينقل عنه أحد أنه اقتصر على مسح بعض رأسه)(1)، وقال ابن القيم رحمه الله:(ولم يصح عنه في حديث واحد أنه اقتصر على مسح بعض رأسه البتة، ولكن كان إذا مسح بناصيته كمل على العمامة)(2).
الركن الرابع:
غسل الرجلين مع الكعبين، بدليل القرآن والسنة والإجماع.
* من الكتاب قوله تعالى في الآية السابقة - وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ (3) -.
* من السنة: ما تقدم من الأدلة.
والإجماع منعقد على ذلك.
والكعبان داخلان في الغسل بدلالة الآية و (إلى) بمعنى (مع) كما تقدم بيان ذلك في مسألة دخول المرفقين في غسل اليدين.
والكعبان هما: العظمان الناتئان اللذان بأسفل الساق من جانب القدم، وهذا هو الحق الذي عليه أهل السنة.
الركن الخامس:
الترتيب: لأن الله تعالى ذكره " أي الوضوء " مرتباً كما في قوله تعالى - يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَأغسلوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ (4) -.
وقد قال النبي - - ابدأ بما بدأ الله به - (5).
* والدليل من السنة أن جميع الواصفين لوضوء النبي - لم يذكروا إلا أنه كان يرتبه على حسب ما ذكر الله تعالى في قوله - يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَأغسلوا وُجُوهَكُمْ
…
- الآية.
وجه الدلالة من الآية: لأنه أدخل الممسوح وهو الرأس بين المغسولات فدلّ على وجوب الترتيب.
والقول بالترتيب هو رأي الجمهور، وهو القول الراجح، قال شيخ الإسلام رحمه الله:(ولم يتوضأ " أي النبي - " قط إلا مرتباً، فيكون تفسيراً للآية، ولو كان التنكيس جائزاً لفعله ولو مرة واحدة ليبيّن الجواز)(6).
(1) مجموع الفتاوى21/ 122.
(2)
زاد المعاد 1/ 193.
(3)
(المائدة: من الآية6).
(4)
(المائدة: من الآية6).
(5)
رواه مسلم من حديث جابر بن عبدالله -.
(6)
شرح العمدة 1/ 204.