الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المراد به السرف في إنفاقه، وعن سعيد بن جبير: إنفاقه في الحرام " (1) .
وقال في موضع آخر: " إنه ما أنفق في غير وجهه المأذون فيه شرعا، سواء كانت - أي النفقة - دينية أو دنيوية، فمنع منه لأن الله تعالى جعل المال قياما لمصالح العباد "(2) فالإضاعة إذن من الإسراف.
وقد ورد النهي عن إضاعة المال بهذا اللفظ في قوله عن «. . . وكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال» (3) .
[الترف]
(3)
وأما الترف: فقال ابن فارس: " التاء والراء والفاء كلمة واحدة، يقال رجل مترف: منعم، وتَرَّفَهُ أهلُه: إذا نعموه بالطعام الطيب والشيء يخص به "(4) .
" والمترف: المتنعم المتوسع في ملاذ الدنيا وشهواتها "(5) .
وعند قوله تعالى:. . {وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ} [هود: 116](6) .
يقول الشوكاني (ت 1250 هـ) : " والمعنى أنه اتبع الذين ظلموا بسبب مباشرتهم الفساد وتركهم للنهي عنه ما أترفوا فيه، والمترف: الذي أبطرته النعمة، يقال: صبي مترف: منعم البدن، أي صاروا تابعين للنعم التي صاروا بها مترفين من خصب العيش ورفاهية الحال وسعة الرزق وآثروا ذلك على الاشتغال بأعمال
(1) فتح الباري 5 / 68.
(2)
المرجع السابق 10 / 408.
(3)
رواه البخاري في صحيحه. ك: الاستقراض - الباب 19.
(4)
معجم مقاييس اللغة 1 / 345.
(5)
النهاية في غريب الحديث 1 / 187، وينظر: تفسير القرطبي 15 / 529.
(6)
هود: 116.