الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهو السيد المطاع في عشيرته، ممن يُرجى إسلامه، أو كف شره، أو يرجى بعطيته قوة إيمانه، أو إسلام نظيره، أو جباية الزكاة ممن لا يعطيها (1).
المسألة الثانية: أقسام المؤلفة قلوبهم، وأنواعهم:
المؤلفة قلوبهم قسمان:
القسم الأول: كفار، وهم نوعان:
النوع الأول: من يُخشى شره
، ويرجى بعطيته كفّ شره، وكف شر غيره معه.
النوع الثاني: من يُرجى إسلامه
، فيعطى؛ لتقوى نيته في الإسلام، وتميل نفسه إليه فيسلم، ومن هذا النوع ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم مع صفوان؛ فإنه صلى الله عليه وسلم غزا غزوة فتح مكة، ثم خرج صلى الله عليه وسلم بمن معه من المسلمين، وأعطى رسول الله * يومئذ صفوان بن أمية: مائة من الغنم، ثم مائة، ثم مائة، قال صفوان: والله لقد أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطاني، وإنه لأبغض الناس إليَّ، فما برح يعطيني حتى إنه لأحب الناس إليَّ (2).
وقال أنس رضي الله عنه: ((إن كان الرجل يسلم ما يريد إلا الدنيا، فما يسلم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها)) (3).
وعنه رضي الله عنه قال: ((ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئاً إلا أعطاه، فجاء رجل فأعطاه غنماً بين جبلين، فرجع إلى قومه فقال: يا قوم،
(1) انظر: الروض المربع، 3/ 314، والكافي لابن قدامة، 2/ 197.
(2)
مسلم، كتاب الفضائل، باب ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط فقال: لا، وكثرة عطائه، برقم 2313.
(3)
المرجع السابق، في الكتاب والباب المشار إليهما آنفاً، برقم 58 - (2312).