الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجهاد، حتى صار لكثرة الاستعمال كأنه مقصور عليه (1).
اصطلاحاً:
{وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} يعني: وفي النفقة في نصرة دين الله، وطريقه، وشريعته التي شرعها لعباده بقتال أعدائه، وذلك هو غزو الكفار (2) فالمقصود: الغزاة المتطوعة الذين لا ديوان لهم أو لهم ديوان لا يكفيهم (3). والمقصود: لاحق لهم في الديوان، ولا رواتب. قال الإمام ابن قدامة رحمه الله:((هم الغزاة الذين لاحق لهم في الديوان، إذا نشطوا غزوا)) (4). قال الإمام ابن مفلح: {وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} وهم الغزاة الذين لاحق لهم في الديوان؛ لأن من له رَزقُ راتب يكفيه مستغنٍ بذلك)) (5).
المسألة الثانية: نصيب الغزاة في سبيل الله من الزكاة:
يعطون من الزكاة ما يشترون به السلاح، والدواب، والنفقة لهم ولعيالهم، حتى ولو كانوا أغنياء؛ لأنهم يأخذون لمصلحة المسلمين، بشرط أن لا يكون لهم رَزقٌ من بيت المال يكفيهم (6)؛ لحديث أبي سعيد رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تحل الصدقة لغنيٍّ إلا لخمسة: لغازٍ في سبيل الله، أو لعامل
(1) النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، 2/ 338.
(2)
جامع البيان، للطبري، 14/ 319.
(3)
المغني، 9/ 326، والروض المربع مع حاشية ابن قاسم، 3/ 319، والمقنع مع الشرح الكبير والإنصاف، 7/ 247.
(4)
الكافي، لابن قدامة، 2/ 201.
(5)
الفروع، لابن مفلح، 4/ 345.
(6)
المغني، لابن قدامة، 9/ 326، 327، والكافي، 2/ 201، والروض المربع مع حاشية ابن قاسم، 3/ 319، والشرح الكبير مع المقنع والإنصاف، 7/ 247، وتفسير السعدي، ص341، ومنار السبيل، 1/ 269.