الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والتي قبلها: أن هؤلاء أخذوا لمعنىً لم يحصل بأخذهم للزكاة، والأولون حصل المقصود بأخذهم: وهو غنى الفقراء والمساكين، وتأليف المؤلفين، وأداء أجر العاملين.
4 - أربعة يأخذون مع الغنى: الغازي، والعامل، والغارم للإصلاح، والمؤلَّف
؛ لأنهم يأخذون لحاجة المسلمين إليهم (1).
5 - قال السعدي رحمه الله: ((المدفوع له نوعان:
نوع يعطى لحاجته:
كالفقراء والمساكين، وابن السبيل، والغارم لنفسه.
ونوع يعطى لحاجة المسلمين إليه وعموم نفعه:
كالعامل عليها، والمؤلفة قلوبهم، والغارم لإصلاح ذات البين، والإخراج في سبيل الله)) (2).
6 - إذا اجتمع في واحد من أهل الزكاة سببان جاز أن يأخذ بكل واحد منهما منفرداً:
كالفقير الغارم، يعطى بهما جميعاً، فيعطى ما يقضي دينه، ثم يُعطى ما يغنيه ويسد حاجته (3).
7 - يستحب صرف الزكاة إلى الأقارب المحتاجين
الذين لا تلزم نفقتهم على صاحب المال؛ لحديث سلمان بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم اثنتان: صدقة وصلة)) (4).
خامساً: أصناف من لا يصح دفع الزكاة إليهم
على النحو الآتي:
1 - الكفار إلا المؤلفة قلوبهم
؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي
(1) الكافي لابن قدامة، 2/ 202.
(2)
إرشاد أولي البصائر للسعدي، ص 128.
(3)
المغني، لابن قدامة، 9/ 236.
(4)
النسائي، كتاب الزكاة، باب الصدقة على الأقارب، برقم 2581، والترمذي، كتاب الزكاة، باب ما جاء في الصدقة على ذي القرابة، برقم 658، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي، 2/ 223.