الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بدمنهور وغيرها، ودرس الفقه (قبل 820 هـ) بالمدرسة الملكية، والتفسير (821 هـ) بالبرقوقية. ثم استقر بعد وفاة أخيه (824 هـ) في تدريس الفقه بالخشابية والنظر عليها بجامع عمرو، وحضر عنده فيه الكبار من شيوخه وغيرهم. ثم ولى قضاء الشافعية بالديار المصرية في ذي الحجة سنة 826 هـ، واستمر إلى أن عزل بعد سنة وشهر، ثم تكرر عزله وإعادته ست مرات. ومدة ولايته القضاء في المرار السبعة ثلاث عشرة سنة ونصف سنة. ولشعراء عصره فيه عدة قصائد. قال السخاوي:"كان إماما فقيها عالما قوي الحافظة، سريع الإدراك، طلق العبارة فصيحا، يتحاشى عدم الإعراب في مخاطباته، بحيث لا نضبط عليه في ذلك شاذة ولا فاذة، شهما مقداما لا يهاب ملكا ولا أميرا. تصدى لنشر العلم قديما، وكذا للوعظ والإفتاء، وحضر مجلس وعظه السادة من الشيوخ والرفاق، وطارت فتاويه في الآفاق، واشتهر اسمه وبعد صيته .. ". توفي بالقاهرة وهو على القضاء. من كتبه "تفسير القرآن" في ثلاثة عشر مجلدا، قال السخاوي:"شرع فيه لما عقد الميعاد بالمدرسة التي لوالده بعد موت أخيه، وانتهى منه في سنة ثلاث وستين، استمد فيه من "ابن كثير" و "البغوي" و "القرطبي" وتعاليق أبيه وأخيه في ذلك ونحوها". وله أيضا "تعليق على الكشاف" للزمخشري، قال السخاوي: "بنى فيه على كتابة والده، وذلك
من قوله في سورة آل عمران (يستبشرون). شرع فيه حين استقر في التفسير بالبرقوقية، واستمر فيه حتى وصل إلى الأنعام في عدة مجلدات رأيتها بخطه ملقبة بالكشاف على الكشاف" (1).
الأسدي [205 - 294 هـ / 820 - 906 م]
صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب الأسدي، البغدادي، أبو علي، ويقال: أبو جعفر، الملقب ب "جزرة
":
محدث ما وراء النهر، حافظ، مفسر، ولد بالكوفة، وسكن بغداد. روى عن علي بن الجعد وسعدويه الواسطي ورحل إلى الشام ومصر وخراسان، في طلب الحديث. ونزل بخاري سنة 266 هـ وليس معه كتاب فروى بها الكثير من حفظه، واستقر فيها إلى أن توفي. قال الذهبي: "كان صاحب نوادر ومزاح، وحدث عنه مسلم خارج صحيحه، وغيره، وهو ثقة
(1) رفع الإصر عن قضاة مصر 2: 256 والذيل على رفع الإصر 155 - 184 والضوء اللامع 3: 312 وطبقات المفسرين 1: 214 وحسن المحاضرة 1: 444 وهدية العارفين 1: 422 والبدر الطالع 1: 286 ونظم العقيان 119 وشذرات الذهب 7: 307 وكشف الظنون 444 ودائرة المعارف الإسلامية 4: 111 وحوادث الدهور 3: 573 وبروكلمان 2: 96 والذيل 2: 114 وفهرس الأزهرية 2: 431 والأعلام 3: 279 ومعجم المؤلفين 5: 9.