المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الطبقة الثامنة عشرة: - معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار

[شمس الدين الذهبي]

الفصل: ‌الطبقة الثامنة عشرة:

‌الطبقة الثامنة عشرة:

1-

أبو بكر بن محمد بن القاسم العلامة الإمام العلم، مجد الدين المرسي الأصل التونسي الدار، المقرئ الشافعي، النحوي.

ولد سنة ست وخمسين وستمائة، بتونس، وقدم مصر مع أبيه في شبيبته، فقرأ القراءات على الشيخ الإمام الزاهد الورع، نبيه الدين حسن بن عبد الله الراشدي، وشرح عليه القصيد والنحو، في سنة بضع وسبعين.

ثم قدم دمشق سنة إحدى وثمانين، فأدرك الشيخ زين الدين الزواوي فحضر عنده وهو يقرئ، وسمع الحديث من الشيخ فخر الدين علي بن البخاري وغيره، وتصدر لتعليم النحو، عند قبر زكريا عليه السلام بالجامع مدة.

ثم أقرأ بجامع العقيبة، وعلم النحو بالناصرية، ثم ولي مشيخة التربة الصالحية، سنة اثنتين وتسعين وستمائة، ولم يكن في ذلك الوقت يجاريه أحد لا في القراءات ولا في النحو.

ثم إنه قرأ علم الأصول بعد ذلك، على الشيخ شمس الدين الأيكي، فبرع فيها، وأقبل على الفقه فبرز فيه، ودرس وأفتى، وأقرأ علم الأصول وكان موصوفا بصحة الذهن، وقوة الذكاء وجودة المناظرة.

تخرج به جماعة كثيرة، في القراءات والعربية والأصول، مع ما هو عليه من السكون والديانة، والسمت الحسن والانقباض عن الناس، قرأت ختمة للسبعة عليه، في مدة طويلة، ولم أشاهد أحدا في القراءات مثله1.

2-

علي بن يوسف بن حريز اللخمي الشطنوفي، الإمام الأوحد المقرئ، النحوي، نور الدين شيخ الإقراء، بالديار المصرية، أبو الحسن.

1 انظر/ شذرات الذهب "6/ 47" غاية النهاية "1/ 183".

ص: 396

أصله من الشام من البلقاء، ومولده بالقاهرة، في سنة أربع وأربعين وستمائة سمع من النجيب عبد اللطيف وجماعة، وقرأ بالروايات، على التقي الجرائدي، والصفي خليل، وهذه الطبقة في حياة المليجي، فلو قرأ عليه لأضاف إلى فضائله علو الإسناد.

تصدر للإقراء بالجامع الأزهر، وغيره وتكاثر عليه الطلبة، حضرت مجلس إقرائه، فأعجبني سمته وسكونه، وكان ذا غرام بالشيخ عبد القادر الجيلي.

جمع أخباره ومناقبه في نحو من ثلاث مجلدات، وكتب فيها عمن أقبل وأدبر، فراج عليه فيها حكايات كثيرة مكذوبة1.

3-

إبراهيم بن عمر بن إبراهيم الشيخ الإمام العالم، المقرئ الأستاذ برهان الدين، أبو إسحاق الجعبري، شيخ بلد الخليل عليه السلام، من بضع وعشرين سنة.

له شرح كبير للشاطبية كامل في معناه، وشرح للرائية، وقصيدة لامية في القراءات العشر، قرأتها عليه، وأخرى في الرسم، وأخرى في العدد، تخرج به جماعة.

وهو الآن باق قد قارب الثمانين. توفى سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة في شهر رمضان ببلد الخليل2.

4-

محمد بن أحمد بن بصحان بن عين الدولة، الإمام البارع المقرئ، المجود النحوي، بدر الدين بن السراج الدمشقي.

ولد سنة ثمان وستين وستمائة، وسمع الكثير بعد الثمانين، من العز بن الفراء وجماعة، وعني بالقراءات سنة تسعين وبعدها، فقرأ لأبي عمرو وابن كثير ونافع، على رضي الدين بن دبوقا، ولابن عامر على الفاضلي.

ثم جمع عليه السبعة، فمات الفاضلي، وأنا وهو وابن غدير وشمس الدين الحنفي في أثناء الختمة لم يكمل أحد منا، ثم عرض ختمة بالسبع على الدمياطي، وأخرى على برهان الدين الإسكندري.

وقرأ ختمة لعاصم على شرف الدين الفزاري، ولازمه مدة، وقرأ عليه شرح أبي شامة، وترددنا إلى شيخنا مجد الدين، نبحث عليه في القصيد ثم حج غير مرة، وانجفل إلى مصر سنة سبعمائة.

1 انظر/ غاية النهاية "1/ 585".

2 انظر/ شذرات الذهب "6/ 98"، غاية النهاية "1/ 21".

ص: 397

وجلس في حانوت تاجرا، ثم أقبل على العربية فأحكمها، وقدم دمشق بعد ستة أعوام، وتصدى لإقراء القراءات والنحو، وقصده القراء والمشتغلون، وظهرت فضائله وبهرت معارفه، وبعد صيته.

ثم إنه أقرأ لأبي عمرو بإدغام: "وَالْحَمِير لِتَرْكَبُوهَا"، والتزم إخراجه من القصيد، وصمم على ذلك، مع اعترافه بأنه لم يقرأ به.

وقال: أنا قد أذن لي أن أقرأ بما في القصيد، وهذا يخرج منها، فقام عليه شيخنا مجد الدين والشيخ كمال الدين بن الزملكاني، وغيرهما، فطلبه قاضي القضاة بحضورهم وراجعوه وباحثوه، فلم ينته.

فمنعه الحاكم من الإقراء به، وأمره بموافقة الجمهور، فتألم وامتنع من الإقراء جملة، ثم إنه استخار الله تعالى، واستأذن الحاكم في الإقراء بالجامع.

وجلس للإفادة، وازدحم عليه المقرءون، وأخذوا عنه القراءات والعربية، وله ملك يقوم بمصالحه، ولم يتناول من الجهات درهما إلى الآن، ولا طلب جهة مع كمال أهليته.

توفي خامس ذي الحجة، سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة1.

5-

أحمد بن محمد بن عبد الولي بن جبارة، الإمام العلامة المقرئ، الفقيه الأصولي النحوي، شهاب الدين المقدسى الحنبلي الصالحي.

ولد سنة سبع وأربعين وستمائة، وسمع الحديث من خطيب مردا، وابن عبد الدائم وجماعة، وسافر بعد الثمانين وستمائة، فقرأ القراءات على الشيخ حسن الراشدي، وصحبه إلى أن مات.

وقرأ الأصول على شهاب الدين القرافي، والعربية على الشيخ بهاء الدين بن النحاس، وبرع في ذلك وصنف شرحا كبيرا للشاطبية، حشاه بالاحتمالات البعيدة وشرحا للرائية.

وقدم دمشق سنة ثلاث وتسعين، فأقرأ بها القراءات، ثم تحول إلى حلب، فأقرأ بها ثم استوطن بيت المقدس، وتصدر لإقراء القرآن والعربية وهو صالح متعفف خشن العيش، جم الفضائل ماهر بالقرآن، في لسانه تمتمة.

توفى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة، بالقدس الشريف رحمه الله حكيته من النشر لابن

1 انظر/ غاية النهاية "2/ 57-59".

ص: 398

الجزري، وكان عمر ابن جبارة، إحدى وثمانين سنة1.

6-

يحيى بن أحمد بن خذاذاذ الإمام، العالم المقرئ البارع، المحقق الصالح وحيد الدين أبو حامد الخلاطي الرومي الشافعي، إمام الكلاسة.

قرأ بالروايات على الشيخ صائن الدين، صاحب المنتجب، وقدم دمشق، في أيام الفاضلي وغيره، تصدر للإقراء وأخذ عنه جماعة.

وكان بصيرا بالقراءات ودقائقها، مستحضرا للخلاف، عارفا بشرح القصيد، وبالمقاطع والمبادئ والرسم، تام السكينة، حسن الديانة كثير التواضع والحياء، ولد سنة نيف وأربعين وستمائة2.

7-

أحمد بن محمد بن اسماعيل الشيخ الإمام، الصالح المقرئ العالم، بقية السلف، أبو العباس الحراني الحنبلي.

قرأ القراءات على الزواوي، والفاضلي والفاروثي، والبرهان الوزيري وغيرهم، وعني بالفن، أتم عناية، وتصدر للإقراء والتلقين دهرا، وسمع الكثير من كتب الحديث، على الشيخ شمس الدين المقدسي وغيره.

وكان قائما على معرفة الخلاف، وفهم القصيد، وبعض علل القراءات كثير التواضع، متين الديانة حسن السمت مجموع الفضائل قرأ عليه ابن المبيض وغيره.

وهو من أعيان القراء بالجامع في زماننا، تلقن عليه خلق كثير، وهو في عشر السبعين، توفى سنة خمس وعشرين وسبعمائة في ذي الحجة3.

8-

أبو بكر بن محمد بن أبي بكر الإمام المقرئ، العالم المجود الكبير، بقية السلف، شيخ القراء تقي الدين الموصلي.

ولد سنة نيف وثلاثين وستمائة بالموصل، وقدم دمشق، فقرأ بها القراءات على الشيخ زين الدين الزواوي وغيره، وتصدر للإقراء والتلقين دهرا، إلى جانب محراب الصحابة، وختم عليه خلق كثير.

وكان شيخا حسنا خيرا، موطأ الأكناف، مجموع الفضائل، عارفا بالروايات، له حرمة وجلالة، وصار شيخ ميعاد ابن عامر مدة، جود عليه جماعة القرآن، وسمعنا منه تاريخ داريا، ونعم الشيخ كان.

1 انظر/ شذرات الذهب "6/ 87" غاية النهاية "1/ 122".

2 انظر/ غاية النهاية "2/ 365، 366".

3 انظر/ غاية النهاية "1/ 107".

ص: 399

توفي سنة ست عشرة وسبعمائة، وشيعه خلق عظيم1.

9-

أبو بكر بن يوسف بن أبي بكر الإمام العالم، الأوحد المقرئ، الكامل، بقية المشايخ زين الدين بن الحريري الشافعي، المعروف بالمزي.

ولد بقرية سلى في سنة ست وأربعين وستمائة تقريبا وسمع الكثير من خطيب مردا، والصدر البكري، والتقي البلداني، والكبار.

وعرض الشاطبية على العلامة شهاب الدين أبي شامة، وقرأ القراءات على الشيخ زين الدين الزواوي وغيره وأخذ العربية عن الشيخ جمال الدين بن مالك وغيره.

وقرأ جمعا للسبعة على ابن مالك، إلى سورة الحج، فمات الشيخ، فسألته عمن قرأ الشيخ جمال الدين، فلم يعرف، وولي مشيخة القراءة والعربية بالعادلية، بعد الشيخ شرف الدين الفزاري.

وكان عارفا بالقراءات، قائما عليها جم الفضائل كثير المحاسن، حسن التودد حسن السمت، متين الديانة، تام العدالة.

قرأ عليه بالروايات حفيده شرف الدين محمد، وبهاء الدين المعافري، وابن الكركي وغيرهما2.

10-

عبد الله بن محمد بن محمد الشيخ الإمام، المقرئ العالم، كمال الدين المغربي، نزيل بيت المقدس.

هو أحد من عني بالقراءات، وتحقق بمعرفتها، توفي سنة نيف عشرة وسبعمائة بالقدس الشريف.

11-

محمد بن أحمد بن علي بن غدير، الشيخ الإمام المقرئ المجود، شمس الدين أبو عبد الله الواسطي، رفيقنا.

ولد في حدود سنة سبعين وستمائة، أو بعدها، وحج وجاور بالمدينة، سنة في صحبة الشيخ عز الدين الفاروثي، فقرأ عليه القراءات العشرة.

وقدم معه دمشق فقرأ بها القراءات على الفاضلي، فلم يكملها وأكملها على الدمياطي، والإسكندراني والحاضري وغيرهم، وعني بهذا الشأن حتى تقدم فيه.

1 انظر/ غاية النهاية "1/ 183".

2 انظر/ شذرات الذهب "6/ 71"، غاية النهاية "1/ 184".

ص: 400

ثم تحول إلى مصر فسكنها، وهو من كبار المقرئين على مزاح فيه ولعب1.

12-

طلحة بن عبد الله الشيخ الإمام المجود، النحوي علم الدين الحلبي، شيخ القراء في وقتنا بحلب.

ولد سنة نيف وستين وستمائة، وقدم علينا سنة اثنتين وتسعين، فبحث مدة على الشيخ مجد الدين في القصيد.

ثم ارتحل إلى الشيخ موفق الدين محمد بن أبي العلاء، فقرأ عليه ببعلبك القراءات، وقرأ على غيره، ومهر في القراءات والعربية، وتخرج به جماعة ببلده.

توفي في وسط سنة خمس وعشرين وسبعمائة2.

13-

محمد بن عمران الشيخ الإمام المقرئ، المتقن أبو عبد الله، الوطائي الحراني الضرير الملقن إلى جانب البرادة.

حفظ التيسير وغيره، وعني بالقراءات وبرع فيها، وأخذ عن الفاضلي وغيره، ومات قبل الكهولة، سنة عشر وسبعمائة.

وكان فقيها على مذهب الإمام أحمد، وقد سمع الحديث بعد الثمانين وستمائة ببغداد3.

14-

أحمد بن مؤمن الإمام شهاب الدين الأسعردي، المقرئ المجود المعروف باللبان، كانت له حلقة إقراء تحت النسر.

قرأ القراءات على الشيخ شهاب الدين أبي شامة وغيره، وكان من خيار الشيوخ، دينا وتواضعا وفضيلة، ومعرفة بالقراءات، وهو والد الفقيه شمس الدين محمد الذي سكن مصر.

توفي فجأة في الطريق، في جمادى الأولى، سنة ست وسبعمائة عن نحو من سبعين سنة4.

15-

إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الإمام، المقرئ النحوي الفاضل، جمال الدين بن الفقاعي، الحموي الحنفي.

1 انظر/ غاية النهاية "2/ 51، 52".

2 انظر/ غاية النهاية "1/ 341".

3 انظر/ غاية النهاية "2/ 222".

4 انظر/ غاية النهاية "1/ 143".

ص: 401

أخذ القراءات عن السديد خضر، صاحب السخاوي، وتصدر للاشغال ببلده زمانا، وكان موصوفا بمعرفة القراءات، بصيرا بالعربية.

درس بمدرسة الطواشي بحماة، وأخذ عنه جماعة، ولد سنة اثنتين وأربعين وستمائة، ومات سنة خمس عشرة وسبعمائة، وكان يترفض1.

16-

أحمد بن عبد الرحيم بن شعبان الإمام المقرئ، الفقيه شهاب الدين بن النحاس، الدمشقي الحنفي.

ولد بعد الأربعين وستمائة، وقرأ على الزواوي، وتصدر للإقراء بالمقدمية، ثم أخذ مشيخة التربة بعد الفاضلي بالجاه، فلم يستقر بها.

وأخذت منه لشيخنا مجد الدين، وكان خيرا متقشفا متوددا، يتكلم بأعراب، وعنده فضائل، وكان معنيا بضبط من يموت بالبلد من الكبار، والصغار.

بحث ألفية ابن معطي، على الشيخ جمال الدين بن مالك، قرأ عليه ابن بصخان، كتاب الوقف والابتداء للزواوي، وقرأت أنا عليه عدد الآي للزواوي.

وكان حسن المعرفة بالقراءات ضابطا للخلاف، توفي في المحرم سنة إحدى وسبعمائة2.

17-

محمد بن أحمد بن علي الإمام، المقرئ الفقيه، شمس الدين أبو عبد الله الرقي، ثم الدمشقي الحنفي الأعرج.

ولد سنة بضع وستين وستمائة، وقرأ القراءات على الشيخ عز الدين الفاروثي، وشهاب الدين بن مزهر وجماعة.

وهو إمام فاضل، جيد المشاركة في العربية، له بصر بمشكل القصيد وخبرة بمذهبه، أفادنا أشياء، ولما سافرت إلى بعلبك، سنة ثلاث وتسعين وتعوقت بالقراءة على الموفق، وثب على حلقتي، فأخذها لكوني لم أستأذن الحاكم في الغيبة، وهو الآن يقرئ بالجامع، ويؤم بمسجد فوق كنيسة اليهود، ويناظر في المدارس.

ومعرفته متوسطة ولي مشيخة دار الحديث في الإقراء بعد الشيخ محمد المقرئ، ثم درس بالجوهرية3.

1 انظر/ غاية النهاية "1/ 167".

2 انظر/ غاية النهاية "1/ 67".

3 انظر/ غاية النهاية "2/ 75، 76".

ص: 402

18-

عبد الله بن محمد بن عبد العظيم، الإمام العالم المقرئ المحقق النحوي، نجم الدين الواسطي الشافعي الصوفي.

قرأ القراءات بواسط، وأتقنها على الشيخ علي خريم، ونجم الدين أحمد بن غزال، وأخيه محمد وحسن الكوساني، وقدم الشام سنة سبع وتسعين وستمائة، فاستوطنها، ونزل في المدارس، والخانقاه.

وجلس لإفادة العربية، سألته أن يفرد لي قراءة يعقوب، فنظمها في كراس، فأجاد1.

19-

محمد بن إبراهيم الإمام العالم المقرئ، الفقيه البارع، شمس الدين أبو عبد الله الزنجيلي، الدمشقي الحنفي النقيب، مدرس الزنجيلية.

قرأ بالروايات على الفاضلي، ولم يكملها، ثم قرأ بالروايات أيضا على الدمياطي، معظم القرآن، وفجئ الدمياطي الموت فاقتصر على أن عرض ختمة، على الشيخ شهاب الدين الكفري، واشتغل بالمذهب وحصله.

وكتب الخط المنسوب، وبرع في الشروط، وحجب لقاضي القضاة: نجم الدين الشافعي مدة حكمه، وهو عدل صين جيد المشاركة في الفنون2.

والحمد لله حمد الشاكرين، وأحمده بجميع محامده، وصلواته على محمد وآله، كلما ذكره الذاكرون، وكلما سها عنه الغافلون، نجز بعون الله تعالى، في يوم الخميس ثالث عشر شهر رمضان المعظم قدره، من شهور سنة سبع وثلاثين وثمانمائة، كتبه محمد بن سعد أصلح الله شأنه وصانه عما شانه.

1 انظر/ غاية النهاية "1/ 450".

2 انظر/ غاية النهاية "2/ 49".

ص: 403