المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وقفه خالدة لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم - مقالات الشيخ محمود غريب (الجزء الأول)

[محمود محمد غريب]

فهرس الكتاب

- ‌خواطر الملائكة ليست مظاهرة

- ‌الشقيقتان بنات إبليس

- ‌وقفهَ خالدة لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌اعتصام الشباب في التاريخذكر وتذكرة

- ‌أبو لبابه يعتصم بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ظريف يدَّعي النبوَّة في عصر الرشيد

- ‌يا شباب لا بد من الزمن

- ‌علمني الهدهد

- ‌تقارب السن بين الزوجين

- ‌القرض الحسن بين الأجر من الله ، والمنفعة ، وسلامة الدين

- ‌القرآن بين التفسير والفهم

- ‌آثار العمل في الفرد والمجتمع

- ‌الجانب العملي والفكري في سماحة الإسلام

- ‌الفصل الثاني من الدراسةعندما أرسل الله نبيين في وقت واحد اختلفا

- ‌المشهد الأخير من القصة القرآنية

- ‌في رحاب امرأة عظيمة

- ‌المشهد الأخير لبني إسرائيل

- ‌اختلاف الأئمة بل اختلاف الأنبياء

- ‌أمم أمثالكم

- ‌مستقبل الأولاد

- ‌التأمين على الأطباء

- ‌علاقة الحكم الشرعي بمصدره

- ‌سيدتي هل دائما شهادة المرأة نصف شهادة الرجل

- ‌معاني الأمر في القرآن وأثرة على اجتهاد الأئمة

- ‌ جلست بالأمس القريب .. أستعيد ذكريات الماضي المجيد .. فانبعث مني زفرة مهموم .. ونفثة مكظوم

- ‌ حديث الإفك في عصرنا إفك أم كفر

الفصل: ‌وقفه خالدة لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم

والربا هو زيادة مشروطة في العقد - أقول ذلك حتى لا نحطئ فهم القرآن.

الحذف كثير في القرآن، {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} أي فأفطر فَعِدَّةٌ. وإذا لم يفطر فليس عليه قضاء.

{كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ} أي فاختلفوا فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ

فقولهم كل قرض جرَّ نفعا فهو ربا - أي جرَّ نفعا مشروطا في العقد.

ولا مانع من الجمع بين {الثواب والمنفعة) لأن الجهاد غنائم وجنة. والنية تشكل العمل.

‌وقفهَ خالدة لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم

-

قالت السماء كلمتها الأخيرة في تحريم الخمر

{رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ} وكلمة (فاجتنبوه) يستخدمها القرآن في القضايا الكبيرة. كتحريم الرجس من الأوثان وتحريم قول الزور.

بعدها سألهم القرآن {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}

قالوا: انتهينا يا رب

العجيب الذى أريد أن أسجّله بمداد من نور هو ما قاموا به من سفك مئات من (براميل) الخمر على الأرض عندما نزل تحريم شربها.

ألم يك في وسعهم أن يبيعوا هذا الرصيد الكبير من الخمر للأمم التي لم يصلها الإسلام؟

أو يبيعونه لليهود في المدينة بنصف الثمن واليهود يتصرفون فيه؟

إنها قضية تعظيم الصحابة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.

القرآن حرّم الشرب للخمر. والرسول صلى الله عليه وسلم حرّم صناعتها وبيعها وحملها

فليعلم هذا القرآنيون الذين يريدون إلغاء سنة النبي صلى الله عليه وسلم فما فعله الصحابة من سفك الخمر في الطرقات هو تعظيم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم عند صحابته.

إن آيات القرآن محكمات ومتشابهات

{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا} سورة آل عمران

ص: 6

وفى موضوعنا المحكم في الخمر هو الآية الرابعة.

{إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)}

وفي موضوع الربا الآية المحكمة هي الآية الرابعة.

{وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} سورة البقرة

وعلى هذا فالآية التي حرّمت الأضعاف المضاعفة آية متشابهة يقف عندها من في قلبه زيغ لأنها مرحلة جاء بعدها مرحلة خاتمة

أقول ذلك حتى لا نخطئ فهم القرآن.

***

ص: 7