الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
الكتاب:
حديث الإفك في عصرنا إفك أم كفر
!!!؟
للشيخ محمود غريب مركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية
…
بسم الله الرحمن الرحيم
في عهد النبي صلى الله علية وسلم أراد المنافقون الكيد للنبي صلى الله عليه وسلم.
فكان حديث الإفك ضدّ السيدة عائشة رضي الله عنها فنزل القرأن ببراءتها وبّين وعيد من خاض في صنّفها سيرتها.
{لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} سورة النور 11.
وعاقب الإسلام من وقع في هذا الإفك، وانتهى الأمر.
فماذا حدث في عصرنا؟
وأسال: من أحيا هذه الفتنة، ولماذا؟
وما رأيهم في القرآن الذي يتلى إلى يوم القيامة في براءة عائشة؟
أما الذين خاضوا في حديث الإفك في عصرنا فقد شاركوا في جريمة الاعتداء على عرض النبي صلى الله عليه وسلم ثم زادوا تكذيبهم بصريح القرآن في براءة عائشة فقد ارتكبوا بهتانا وإثما مبينا.
إن الله برأ السيدة مريم في آية {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ} آل عمران 42.
أما عائشة فنزل فيها ستة عشر آية - يا علية القوم ما حكم من كفر ببراءة مريم؟
وما حكم من كفر ببراءة عائشة؟
إن الله شهد بأن أباها من (أولي الفضل)
يعني لا يُقسم على أن يمنع مساعدته
لأنه فقير وخاض في حديث الإفك ضحكتُ عندما سمعت أحد علمائهم يقول في قناة الصفا: إن آيات سورة النور نزلت في براءة السيدة (مارية) القبطيّة عندما أنجبت سيدنا إبراهيم، ولم تنزل في عائشة رضي الله عنها ضحكتُ عندما سمعت هذا الكذب وسألت نفسي: من هو (المهاجر) قريب السيدة (مارية) القبطية الذي نزلت فيه الآية.
لعل الكذاب لم يحفظ الآية؟
حوار هادئ:
قرأت في القرآن أن الله فعال لما يريد.
{ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16)} البروج 14.
لأنه لا شيء يمنعه عن فعل ما يريد.
وقد أراد - سبحانه - أن يطهّر أهل البيت النبوي الكريم {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)} .
الأحزاب.
فمن هم أهل البيت؟ الآية الكريمة نزلت في حديث القرآن عن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم.
أول الآيات {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ} الأحزاب 31.
ثم بيّن رسالتهن في بيت النبي صلى الله عليه وسلم ثم بّين - سبحانه- أنه يريد أن يطهرهن ووعد الله لا رادَّ له.
1 -
فالله فعال لما يريد.
2 -
وقد أراد ان يطهر أهل البيت.
3 -
منح الله زوجات النبي صلى الله عليه وسلم درجة (أمهات المؤمنين) أثبت ذلك في القرآن فلم يشأ أن يسلب منهنَّ هذه الدرجة لو تزوجت واحدة منهن غير النبي صلى الله عليه وسلم فقد نزلت درجتها.
من أجل ذلك حرمهن الله على غير النبي {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا}
الأحزاب 53.
حتى لا تصبح زوجة النبي صلى الله عليه وسلم زوجة فلان من الصحابة، فكل الناس دون منزلة النبي صلى الله عليه وسلم.
وعندما نزل قولة تعالى {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} سورة النساء 3.
طلق كل من عنده أكثر من أربعة الزائدات لتتزوج غيره،
إلا نساء النبي حتى لا تتزوج غير النبي حفاظاً على درجاتهنّ وأسأل: {فهل يحرّم ربُّنا عليهنَّ الزواج الحلال ويسمح لهنَّ القَدَرُ بالزنا؟؟!!!
{كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا (5)}
سورة الكهف 5.
يا علية القوم من علماء الشيعة أترون أن الله يحرّم على زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ما أحله لكل الدنيا، ويسمح لهنَّ بما حرمّه على العالمين وهو الزنا؟
يا علية القوم من علماء الشيعة هل ما ينسبونه لعائشة هل الله يعلمه وأراده؟
أم أن الله أراد أن يطهر أهل البيت تطهيراً؟
ونساؤه من آل البيت؟ والآية التي فيها وعد الله بطهارة أهل البيت أولها {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ} سورة الأحزاب 31.
هل يحرم الله عليهن الزواج الحلال من غير النبي صلى الله عليه وسلم ثم يتركهن الله للزنا والفحش؟ وهل يحدث غير ما يريد سبحانه.
وهو يريد أن يطهرهنَّ تطهيراً.
لعل من يفهم هذا قد شرب شيئا غيّب عقلة فنقول عنه: هل رأى الحبّ سكارى مثلهم؟
إنّ الله لا يضلُّّ ولا ينسى،
إن مليون داعي يدعونه في وقت واحد فلا يشعر واحد منهم أن الله مشغول عنه بمن جاوره، فلن ينشغل - سبحانه - بمعركة انتخابيه منذ 1300 سنة عن وعده في تطهير أهل البيت
وهل ما ينسبونه لعائشة يتفق مع وعد الله بطهارة أهل البيت؟
وهل وعد الله يتخلّف؟!!
يقيناً عائشة من نساء النبي صلى الله عليه وسلم. ويقيناً - أيضاً - أن آية تطهير أهل البيت نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم كما قالت.
والذي يشكّك الناس عليه أن يقرأ من أول {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ} سورة الأحزاب 31.
فيري آية التطهير جزء من آيات نساء النبي صلى الله عليه وسلم.
وعائشة هب أنها أخطأت فليست معصومة، فهي أخطأت لأنها كلّفت نفسها محاولة الصلح ولم يكلفها الله هذا بل كلّف الرجال من حكام المسلمين.
وكانت بعد ذلك تقول {يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا}
والحق في الموضوع للإمام عليٍّ، وقد تنازل عن حقه.
إن سيدنا يعقوب قال لأولاده {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي} سورة يوسف 91.
قال هذا عندما قالوا له {يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97)}
سورة يوسف 96.
أجل الاستغفار لأنه يعلم أن يوسف هو صاحب الحق. فلا بد أن يتنازل أولاً عن حقّه - هكذا حقوق الناس. والإمام عليٌّ هو صاحب الحقِّ في المعركة وقد تنازل، وانتهى الأمر - بل هو أكرمها وأعادها سالمة غانمة إلى المدينة وما يمكن أن يفعل رجل تربَّى في بيت النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا؟
يا أحباب الإمام علي رضي الله عنه -إن الله حرَّم على زوجات النبي صلى الله عليه وسلم الزواج الحلال بعده حتى يحفظ لهن لقب [أمهات المؤمنين] لقب وزوجة النبي صلى الله عليه وسلم.
فهل يمنعهن من التزويج الحلال ويتركهنّ للفاحشة؟
هل تصوركم لله يقبل هذا؟
إن الذين خاضوا في حديث الإفك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقعوا في هذه الجريمة قبل أن ينزل فيها قرآن
فما رأيكم فيمن خاض فيه بعد القرآن؟
إن التصوير في الشمس فن يعرفه الكثير.
الفيلم له حساسية كبيرة تجعل المنظر يثبت بالفيلم بمجرّد رأس (الدبوس) من الضوء
ولكن إذا تم {غسل الفيلم بالأحماض} لا يتأثر بضوء الشمس هكذا العقول - في تصوري - بعض الشباب يقبل الرأي الآخر إذا قام عليه الدليل يعني إذا احترمت عقله.
وبعضهم عقله كالفيلم الذي تمَّ غسله فلا يتأثر بضوء الشمس، ولا يهتدي بكل الحق لو جمعته له.
يا علماء أهل البيت هل ما حدث في عصر النبي صلى الله عليه وسلم من اختلاف وجهات النظر حول أيهما يجب أن يتقدم الآخر في تحميل المسئولية في الخلافة؟ وهي حمل ثقيل لأنهم الأربعة يعملون لله.
إن الثلاثة انتخبهم عشرون ألفاً أو يزيد، والإمام عليّ تقول كتب الشيعة انتخبه خمسة من أصحابه فهل يمكن تقديمه على كل الدنيا؟ إن الإمام علي بايع الثلاثة. وصاهرهم، وكان لهم نعم المستشار.
حسبه أنه مقدّم عند الله. وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنّه سيعطي اللواء غداً لرجل يحبّ الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فانتظرت الجموع هذا الشرف فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم لسيدنا عليٍّ - رضى الله عنه - وحسبه فاطمة عطاء من الله والنبي صلى الله عليه وسلم.