الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
كشمير
ولاية إسلامية. تقع فى الطرف الشمالى الغربى من شبه القارة
الهندية. تحيط بها الصين من الناحيتين الشرقية والشمالية، كما
تحيط بها باكستان من الناحيتين الغربية والشمالية، فى حين
تطل على الهند من ناحية الجنوب. وتبلغ مساحتها (217935
كم2). وتنقسم أراضيها حاليًّا إلى قسمين: الأول: يخضع للهند،
وتبلغ مساحته ثلثى مساحة الولاية، ويسكنه حاليًّا نحو أربعة
أخماس السكان. والآخر: يتبع باكستان، ومساحته الثلث،
وسكانه يناهزون (1.5) مليون نسمة، وهو أقل غنى وإنتاجًا.
وكانت كشمير حتى تاريخ تقسيمها فى عام (1948م) تنقسم
إلى ثلاث محافظات، هى: جامو وكشمير والتخوم. ودخل
الإسلام كشمير عن طريق بلبل شاه، وصارت جزءًا من
الإمبراطورية الإسلامية الهندية التى حكمها أباطرة الهند
المسلمون منذ فتحها الشاه أمير فى عام (740هـ=1339م). وحين
أعلن تقسيم الهند فى عام (1367هـ=1947م) كان المهراجا
الحاكم يريد الانضمام إلى الهند، فى حين كان الشعب المسلم
يريد الانضمام إلى باكستان لكن المهراجا أعلن انضمام كشمير
إلى الهند، متحديًا رغبات معظم السكان. ودارت معارك بين
الشعب المسلم والجيش الهندى المعتدى، وواجه مسلمو كشمير
القتل الجماعى والإبادة من قبل الهنود، جزاء إصرارهم على
تقرير مصيرهم، ثم تدخلت الأمم المتحدة، وحددت خط وقف إطلاق
النار، فى عام (1368هـ=1948م)، فغدت الهند تسيطر على ثلثى
مساحة كشمير تقريبًا، ونحو أربعة أخماس سكانها، وتدير
باكستان الجزء الواقع فى شمال كشمير وغربها، ويعرف باسم
كشمير أزاد، أى: كشمير الحرة، وهى ثلث مساحة كشمير،
وعدد سكانها يقدر بأكثر من مليون ونصف المليون.