الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
بغداد
عاصمة الجمهورية العراقية الآن، وكانت عاصمة للخلافة
العباسية فترة طويلة. تقع على ضفتى نهر دجلة، وترتفع عن
سطح البحر بمقدار (32) مترًا ومساحتها (850) كم2. اْسسها
الخليفة العباسى أبو جعفر المنصور سنة (145 هـ = 762 م)،
وأطلق عليها اسم مدينة السلام، كما أطلق عليها عدة أسماء،
منها: الزوراء والمنصورية والمدينة المنورة. وبغداد كلمة
فارسية تعنى عطية الله، وهناك خلاف حول أصلها ومعناها.
وقد أحيطت بسورين وخندق، وجعل لها أربعة أبواب سُمَّى كل
باب باسم الإقليم الذى يواجهه، وهى: باب الشام وباب الكوفة
وباب البصرة وباب خراسان، وفى وسطها قصر لإقامة الخليفة،
وفى طرف القصر إيوان بجواره مسجده، ثم عمل أبو جعفر
المنصور على توسيعها سنة (151هـ = 768 م)؛ فأقام مدينة
الرُّصافة، وجعلها مقرًّا لابنه وولى عهده، ثم اتسعت أكثر فى
عهد الرشيد، ثم تعرضت للتخريب والتدمير؛ بسبب الصراع بين
ولدى الرشيد، ثم أنشأ المعتصم سُرَّمَنْ رأى (سامراء)، وجعلها
عاصمة لدولته، ثم عاد المعتمد إلى بغداد واتخذها عاصمة مرة
أخرى. وقد أدى ازدياد الفتن إلى اضمحلال المدينة، لكنها
استعادت بعض مكانتها فى العهد السلجوقى، وظلت عاصمة
الخلافة حتى دمرها التتار سنة (656 هـ = 1258 م)، واستمرت
تحت حكمهم حتى دخل تيمور لنك بغداد سنة (795 هـ = 1393 م)،
ثم حكمها التركمانيون حتى دخلها الصفويون ثم استعادها
العثمانيون، ثم دخلها المماليك، ثم استعادها العثمانيون حتى
احتلتها إنجلترا سنة (1335هـ = 1917م)، وفرضت على العراق
الانتداب الإنجليزى حتى قامت الثورة سنة (1378 هـ = 1958 م)،
ومنذ ذلك الوقت وهى عاصمة للجمهورية العراقية. وقد تضررت
بغداد من الحرب العراقية الكويتية سنة (1412 هـ = 1992 م).
وتعد بغداد عاصمة علمية وأدبية وفكرية على مدى قرون
عديدة، فالعباسيون شجعوا الناس على استيطان بغداد وبخاصة
العلماء، فممن اشتهر فيها: أبو حنيفة النعمان المتُوفَّى سنة
(150هـ = 767 م)، والمفضل الضبى المتُوفَّى سنة (171هـ = 787
م)، والكسائى المتُوفَّى سنة (189 هـ = 804 م)، والفرَّاء
المتُوفَّى سنة (207 هـ = 822 م)، وأحمد بن حنبل المتُوفَّى سنة
(241 هـ = 855 م)، وابن السكيت المتُوفَّى سنة (244 هـ = 858
م) وغيرهم. ويوجد ببغداد عدد من المعالم الحضارية التاريخية،
مثل: القصر العباسى، والمشهد الكاظمى، وجامع المنصور،
وجامع المهدى، وجامع الرُّ_صافة، والمدرسة الشرفية بجوار قبر
أبى حنيفة النعمان، والمدرسة السلجوقية، والمدرسة
المستنصرية.