الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
عُمان
دولة عربية. تحتل القرن الجنوبى الشرقى لشبه الجزيرة العربية
وتطل علىالمحيط الهندى الغربى (بحر العرب)، وخليج عُمان.
عُرفت بسلطنة عُمان إثر انقلاب قام به السلطان قابوس بن سعيد
على حكم والده فى (23 من يوليو 1970م)، وكانت تعرف باسم
سلطنة مسقط وعُمان، أو سلطنة مسقط وإمامة عمان منذ أواخر
القرن (19م). أما عمان المعاصرة فتمتد من حدود إمارة رأس
الخيمة إلى رأس الجد جنوبًا، ثم تسير جهة الجنوب الغربى إلى
خليج القمر، عند حدود حضرموت باليمن، وامتداد هذه الشواطئ
نحو (1700) كم. ومساحتها (15.000) م2. وتتصل حدودها
بالمملكة العربية السعودية عبر الربع الخالى، أما حدودها مع
اليمن فقد عينها حكم أصدرته محكمة التحكيم الدولية سنة
(1905م). وتنقسم جغرافيًّا إلى أربعة أقسام: الأول سهل
البطينة الساحلى، والثانى: جبال الحجر، والثالث: هضبة جرداء
إلا من بعض الواحات تتلاشى فى الربع الخالى، والرابع: إقليم
ظفار. وسكان السلطنة من قبائل بنى بو على وريام والحارث
وبنى حسن وغيرها. ويعتمد اقتصادها على التمر والبترول.
وعملتها: الريال العمانى. وعاصمتها مسقط. وأهم موانيها:
صحار، وأهم مدنها نزوى. وتاريخها قديم متصل فالعمانيون
ينسبون إلى العماليق، وفى القرن (7 ق. م) أقام يعرب بن
قحطان شبه دولة جعل عليها أخاه عمان الذى سُمى الإقليم
باسمه، وغزاه الفرس، وأطلقوا عليه فرويا وفى مطلع الدعوة
الإسلامية سنة (6هـ = 627م) - وهو بداية التاريخ الموثق لعمان -
تردد اسم الغبراء، ودخل ابنا زعيم عمان جلندى بن المستكبر
فى الإسلام، ثم ساهما فى نشر الدعوة الإسلامية وقاما برحلات
بحرية، ووقفا إلى جانب الإمام على بن أبى طالب ضد معاوية
بن أبى سفيان، رضى الله عنهما. ثم انتشر مذهب الإباضية
ونظريتهم فى الإمامة، وانتخب جلندى إمامًا سنة (135هـ =
752م)، وكانت نزوى حاضرة لهم، وفى سنة (1034 هـ = 1624
م) قامت الدولة اليعربية؛ فدحرت الصفويين والبرتغاليين على يد
سلطان بن سيف ثانى الأئمة، ودام حكمها مائة سنة، وكانت
مصدر قلق للأساطيل الأوربية، ثم قامت الدولة البوسعيدية عام
(1167 هـ = 1753 م). وفى عام (1933 م) تولى سعيد بن تيمور
حكم مسقط، فى حين انتخب فى عمان الداخل غالب بن على
الهنائى. وفى عام (1954 م) وقع بينهما نزاع، وتدخلت بريطانيا
لصالح سعيد بن تيمور. وفى (20 من جمادى الأولى 1390هـ =
23 من يوليو 1970 م) قام قابوس بن سعيد بانقلاب داخلى تولى
على إثره الحكم، وبدأ بالإنفتاح على العالم العربى والخارجى،
معتمدًا على اقتصاديات البترول المتزايدة.