الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
تركستان
كلمة فارسية تتكون من مقطعين: ترك وستان، وتعنى: بلاد
الترك. وكانت تطلق على المنطقة الواقعة بين بحر الخزر
(قزوين)، ونهر الأورال غربًا، وحتى حدود التبت ومنغوليا
والصين شرقًا، وسيبريا شمالا، وأفغانستان جنوبًا. وتنقسم
تركستان إلى قسمين، هما: تركستان الغربية: وتشغل الثلث
الشمالى من قارة آسيا. وتحدّها من الغرب جبال الأورال وبحر
قزوين، ومن الجنوب هضبة إيران، ومن الشرق جبال تيان شان،
ومن الشمال بعض السلاسل الجبلية قليلة الارتفاع. وتبلغ
مساحتها (4.106.000 كم2)، وتتنوع خصائصها الطبيعية؛
فتحوى العديد من السهول والمرتفعات والأنهار، ومن أشهر
سهولها: مرتفعات تشونسكى وتيان شان، وأهم أنهارها: نهر
جيحون (أموداريا)، ونهر سيحون (سيرداريا)، وأهم مدنها
طشقند، وسمرقند، وبخارى، وعشق آباد، وغيرها. ويعيش
فيها خليط من الأجناس البشرية، أهمها: الكاجيك والتركمان
والقازان والقيرغيز والأوزبك، وهم يدينون بالإسلام، ويتكلمون
اللغة التركية باستثناء الطاجيك فيتكلمون اللغة الفارسية. وقد
دخل الإسلام هذه المنطقة فى القرن الأول الهجرى، وتتابعت
عليها الدول الإسلامية، مثل: السامانية والخاقانية والغزنوية
والسلجوقية والخوارزمية، ثم استولى عليها المغول، ثم
التيموريون، ثم انقسمت إلى عدة خانيات. وفى منتصف القرن
التاسع عشر الميلادى تمكن الروس القياصرة من الاستيلاء على
تلك المنطقة، وخلفهم فيها الشيوعيون فقسموها إلى خمس
جمهوريات، هى: أوزبكستان وطاجيكستان وفيرغيزستان
وتركمانستان وقازاقستان، وأطلق عليها اسم جمهوريات آسيا
الوسطى الإسلامية. تركستان الشرقية: وتعرف الآن باسم
مقاطعة سيكيانج أو المستعمرة الجديدة، وتوجد بالصين.
وتحدها من الجنوب باكستان وكشمير والتبت، ومن الغرب
أفغانستان وتركستان الغربية، ومن الشرق والجنوب الشرقى
الصين ومنغوليا، ومن الشمال سيبريا، ومن أهم مدنها: بخارى
الصغرى، وكاشغر. ويدين معظم أهلها بالإسلام. ويرتبط
تاريخها بتاريخ تركستان الغربية، حتى تم الانفصال بينهما سنة
(1760م)، بعد احتلال الصين لها، فقد كانت تلك المنطقة موضع
نزاع دائم بين روسيا والصين، وتحول اسمها من تركستان
الشرقية إلى مقاطعة سيكيانج سنة (1950م). وتبلغ مساحتها
(1.710.745 كم2)؛ ويقدر عدد سكانها بنحو (8.5) مليون نسمة،
يدين نحو (95%) منهم بالإسلام. وتمتلك تركستان الشرقية أغنى
أنواع اليورانيوم وأجودها فى العالم، ولديها احتياطى ضخم من
البترول، إلى جانب العديد من المناجم والثروات المعدنية التى
تعتمد عليها الصين اعتمادًا كبيرًا.