الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
إشبيلية
مدينة أندلسية قديمة النشأة. تقع فى الجانب الغربى من بلاد
الأندلس (إسبانيا والبرتغال)، وتبعد عن ساحل المحيط الأطلسى
بنحو (60) ميلاً. ويحدها من الغرب غرناطة، ومن الشمال الغربى
قرطبة، وأصل كلمة إشبيلية إشبالى، بمعنى المدينة المنبسطة.
وقد فتحها المسلمون سنة (94 هـ = 713 م) بقيادة طارق بن
زياد، بعد أن حاصرها عدة شهور، واتخذها موسى بن نصير
عاصمة، وبعد قيام الدولة الأموية فى بلاد الأندلس تمتعت إشبيلية
بازدهار شامل، وعاش فيها مجموعة من الأسر المسلمة،
بالإضافة إلى بعض الطوائف اليهودية، وعدد كبير من النصارى.
وقد دخلت إشبيلية تحت حكم المرابطين سنة (484 هـ = 1091 م)،
ثم الموحدين سنة (541 هـ = 1147 م)، ثم سقطت فى أيدى
النصارى القشتاليين سنة (646 هـ = 1248 م). وتوجد فى
إشبيلية مصانع للسماد والزيوت والأسمنت والخزف، ويعد مصنع
الخزف فيها من أشهر مصانع إسبانيا. وبإشبيلية - حاليًّا -
جامعة بنيت منذ قرنين، ومن الآثار الحضارية الباقية فى هذه
المدينة إلى الآن مئذنة المسجد الأعظم، ويبلغ ارتفاعها (96)
مترًا، وفيها - أيضًا - قصور غاية فى الروعة الفنية، منها:
المبارك والبستان وسعد السعود والثريا والزاهر.