الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر الأدوية الّتى تعظّم الذّكر وتصلّبه
قد أجمع (جالينوس) ومن تابعه من الحكماء على أنّ الدّلك الدائم والتّمريخ بالأدهان والأشياء المليّنة والتنطيل «1» بالماء الحارّ والدّلك بالزيت والزفت، تعظّم كلّ عضو فى الجسد؛ ولا خلاف عندهم أنّ هذا العضو اذا فعل به ذلك عظم ونما وزاد عن حالته الّتى هو عليها، فاذا اجتمع مع ذلك هذه الأدوية الّتى نذكرها- وهى ممّا اتّفق الأطباء على جودتها وصحّتها- فإنّ ذلك أبلغ وأسرع.
فمن ذلك صفة دواء يعظّم الذّكر ويصلّبه ويعين على الجماع
يؤخذ بورق «2» أرمنىّ وسنبل، من كلّ واحد مثقالان، علق طوال عشر عددا؛ يجفّف العلق، ويسحق مع البورق والسّنبل حتّى يصير جميع ذلك كالهباء؛ ثم يصبّ عليه لبن حليب وعسل أجزاء متساوية، من كلّ واحد منهما عشرة مثاقيل، ويمرس باليد حتّى يختلط، ثم يطلى به الذّكر ليلة؛ ثم يغسل بالماء الحارّ من الغد، ويدلك بالخطمىّ «3» دلكا قويّا حتّى يحمرّ، ثم يغسل، ثم يعاد عليه الدواء والدّلك قبل الدواء وبعده، فإنّه جيّد.
صفة دواء آخر يعظّم الذّكر ويحسّن منظره
يؤخذ شمع أحمر، وزفت، وعلك بطم، وزيت فلسطينىّ، من كلّ واحد خمسة
مثاقيل، أنزروت «1» وبورق أرمنىّ مذوّبان «2» بلبن الأتان أربعة مثاقيل- وهو أن تأخذ الأنزروت والبورق فتسقيهما لبن الأتان ثم [تجفّفهما] وتسحقهما، [وتسقيهما «3» ] ثمّ تجفّفهما حتّى يشربا ثلاثة مثاقيل لبن- ويؤخذ من العلق الطّوال المجفّف ثلاثة مثاقيل؛ ويسحق الجميع، ويذوّب الشّمع والزّفت والعلك والزيت، وتلقى عليها الأدوية المسحوقة، وتخلط خلطا جيّدا، ويمدّ منها على خرقة، وتوضع الخرقة على الذّكر بعد دلكه إلى أن يحمرّ، وتبيّت عليه ليلة، ويغسل باكر النهار بالماء الحلو «4» الحارّ، ويدلك أيضا، ويعاد عليه الدواء إلى أن يبلغ فى العظم ما تريد فاتركه.