الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأمّا النوع الثالث- وهو السّوقىّ
- فأجزاؤه أن يؤخذ لكلّ عشرة مثاقيل من العنبر الخام عشرة مثاقيل من العنبر العتيق، وثلاثون مثقالا من العود المطحون ومن المسك.
ذكر صفة خلط أجزاء النّدّ وتركيبه
أوّل ذلك أن يضع القدر البرام «1» المعدّة لذلك على نار فحم ليّنة، ويكون وضعه للقدر على جنبها، ثم يكسّر العنبر العتيق ويضعه فى القدر، فاذا سخن هرسه بالملعقة النّحاس المعدّة لذلك، فاذا انهرس ونعم رفعه من القدر الى وعاء آخر نظيف ثم يمسح القدر، ويكسّر العنبر الخام قطعا صغارا، ويوضع فى القدر على أثر السّخونة ويحرّك بالملعقة حتّى يذوب؛ ثم توضع القدر على النار، ويلقى على العنبر من العود المطحون شىء بعد شىء الى أن يختلط بعضه ببعض ويصيرا جزءا واحدا، ثم يلقى عليه العنبر العتيق، ويخلط بالملعقة حتى يختلط بهما «2» ، ثم يصبّ على ذلك ماء ورد بقدر واعتدال، ويجسّ بالإبهام والسّبّابة، فإن قبل الفتل أخذ منه شيئا بعد شىء وفتله فتائل على الحجر اليمنىّ المعدّ لذلك؛ فإذا صار جميعه فتائل- وهو الفتل الأوّل- وضع القدر على النار، ووضع بعض الفتائل فيها ويصبّ عليها ماء ورد بقدر، ويعجنها عجنا جيّدا، ثم يعيدها على الحجر، ويعجنها
بالمسك حتى يختلط بها، بحيث لا يضع المسك على النار اللّيّنة، فاذا اختلط المسك بها فتلها فتائل، ثم يقطّعها أجزاء متساوية على قدر ما يريد، ويضمّه «1» بأصابعه الثلاث:
الإبهام والسّبّابة والوسطى حتى يدخل بعضه فى بعض، ثم يدوره تدويرا جيّدا فى كفّه حتّى يندمج ويصطحب «2» ، ثم ينخسه «3» بمسلّة برفق، وينقشه بعد ذلك بالمشطاب «4» المعدّله، وان كان ساذجا دوّره على الرّخامة. هذه كيفيّة عمله وأجزاؤه؛ فإن نقص عن ذلك منع من بيعه.