الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قالَ مُوسى ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ
وتعطى الأولى للمرأة، والثانية للرّجل؛ ويعطى كلّ منهما لصاحبه البيضة الّتى أعطيها يأكلها، فإنّ ذلك يحلّ المعقود.
مرارة الخطّاف إن شربت وشرب فى عقبها اللّبن الحليب، سوّدت شعر اللّحية والرأس.
إذا غرز فى طرف القرع قطع من حديد وهو متّصل بأصله، ولم ينفذ إلى الجانب الآخر، وطلى عليه بالطّين الأصفر، وترك فى أصله إلى أن يدرك ويجفّ ويؤخذ ما فى جوفه، وهو كالحبر، ويحلّ بعسل نحل من غير نار، ويستعمل منه فى كلّ غداة قدر البندقة- وان حلّ بربّ العنب فهو أجود، وهو الميبختج «1» - فإنّه يسوّد الشّعر إن داوم عليه.
ذكر نبذة من خواصّ الحروف والأسماء
خواصّ الحروف والأسماء كثيرة، قد ذكرها البونىّ «2» ؛ فمنها ما عرفوا تأثيراته بطوالع، وقيّدوه بأوقات؛ ومنها ما ليس له وقت مخصوص، وهو الّذى أورد منه فى هذا الموضع ما تقف عليه إن شاء الله تعالى.
قال الشيخ جمال الدين أبو العبّاس أحمد بن أبى الحسن القرشىّ البونىّ- رحمه الله تعالى- فى كتابه المترجم (بلطائف الإشارات فى أسرار الحروف العلويّات «3» ) :
من نقش حرف الحاء فى فصّ خاتم ثمانى مرّات، ونقش معه «يا حىّ يا حليم يا حنان يا حكيم» ، أمن من الحمّيات كلّها.
وإن هو جعله فى ماء وسقى منه المحمومين خفّف ما بهم.
وان داموا على شرب ذلك الماء والابتراد به ذهبت الحمّيات كلّها.
وكذلك ينفع المحرورين من أهل الصّفراء.
قال: ولا يكثر من لبسه كبير السّنّ.
قال: ومن خاصّيّته تعطيل حركة النّكاح.
قال: وإن حمله الشابّ فهو أوفق للتّختّم به، ولا يحمله فى يوم السبت ولا فى يوم الاثنين، ويحمله فيما عداهما من الأيّام.
وفيه لمن أمسكه ذهاب العطش وكثرة شرب الماء.
وان علّق فى بستان نمى ثمره، وكثرت نضارته.
قال: ومن قال عند طلوع الشمس: «يا حىّ يا حليم يا حنّان يا حكيم» ومن الأسماء المقدّسة ما أوّله حاء فى زمن القيظ، يذكر ذلك حتّى تنقلب الشمس فى رأى عينه خضراء وهو ناظر اليها، لم يحسّ فى يومه [ذلك «1» ] ألم الحرّ.
قال: ومن كتب اسمه «2» «الجبّار وذا الجلال» فى بطاقة أىّ وقت شاء وهو على طهارة، وجعلها فى خاتمه أو بين عينيه وقت جلوسه بين الناس، رزقه الله الهيبة والتعظيم.
ومن كتب اسم الله «الجميل والجواد» فى بطاقة أىّ وقت شاء، وتختّم بها أو حملها وقت دخوله بين أحبابه أو منزله، حسّنه الله تعالى، وجمّل ظاهره وباطنه.
قال: ومن كتب «محمّد رسول الله» خمسة وثلاثين مرّة، «أحمد رسول الله» خمسة وثلاثين مرّة فى يوم جمعة بعد صلاة الجمعة وحملها معه، رزقه الله تعالى قوّة فى الطاعة، وتقوية على البرّ كلّه، وكفاه الله تعالى همزات الشياطين.
وإن هو أدام النظر الى تلك البطاقة كلّ يوم عند طلوع الشمس وهو يصلّى على محمّد صلى الله عليه وسلم، كثرت رؤياه للنّبىّ صلى الله عليه وسلم، ويسّر الله تعالى عليه فى يومه ذلك أسباب السعادة، وذلك بحسن القبول وعقد النيّة وصفاء الباطن.
قال: ومن نقش اسم الله (الخبير) على فصّ مهما «1» يكن يوم الجمعة أو يوم الاثنين أوّل ساعة من النهار، واحتمل هذا الفصّ فى فمه، لم ينله وصب العطش.
وإن هو جعله فى كوز ماء وشرب منه، أسرع له الرّىّ، ولم يطلب الماء بعده.
ومن كتب: إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقامٍ
أربع مرّات، وعلّقها عليه، لم يقربه شيطان، ولم يصبه، ولا يقرب البيت الّذى يكون فيه.
قال: ومن كتب الصاد ستّين مرّة فى بطاقة وحملها غلب خصمه.
ومن علّقها عليه وهو صائم، أمن من الجوع بإذن الله تعالى.
قال: ومن كتب الصاد ستّين مرّة فى عصابة، وعصّب بها من يشتكى الصّداع، برئ إن شاء الله تعالى.
وقال: إذا نقش حرف الطاء فى لوح من مشمش «1» والشمس فى السعود تسع طاءات، وخمس هاءات وحملها إنسان، قهر الله عنه قلوب الجبّارين من الشياطين والإنس، وربّما أنه كثيرا «2» ما يرى النّبىّ صلى الله عليه وسلم.
ومن استدام إمساكه على غير طهارة، أورثه ذلك حمّى الدّقّ «3» .
قال: ولا بسه يحبّ أعمال البر كلّها، ولا يقدر أن يبقى ساعة بغير طهارة.
وإن علّق على من يشتكى ألم الرأس، هوّن الله تعالى عليه ذلك.
وإن ألقاه فى كوز الماء وشرب من ذلك الماء، رأى بركة فى ذاته من محبّة الخير، وانشراح الباطن، واتساع الصّدر.
قال: ومن كتبها فى تسع من الشّهر، أو ثمانية عشر، أو فى سبعة وعشرين عددها، وخمس هاءات معها، وعلّقها على نفسه، أمن من الهوامّ.
قال: ومن نقش حرف العين سبعين مرّة يوم الجمعة وقت الأذان، فى خرقة حرير بيضاء، وركّبها على خاتم قلعىّ «1» أو قمر «2» ، وتختّم «3» به، نطق بالحكمة، ويسّر الله عليه الفهم الثاقب؛ ويكون تعليقه بإزاء قلبه، ولا يعلّقه عليه عند نومه، فإنّه يرى خيالات كثيرة.
قال: ومن أكثر من ذكر اسمه «4» (العزيز) ، نال عزّة فى دينه إن يكن من أهل الديانات، وعزّة فى دنياه إن يكن من أهل الدنيا.
قال: ومن كتب حرف القاف فى زيادة الهلال مائة مرّة ومحاه بماء وشربه أمن من الرّطوبات العارضة، وجاد فهمه، وقوى حفظه؛ ولا يداوم ذلك لئلّا يفرط به اليبس.
ومن كتبه فى ورقة رند مائة مرّة، وغلاها فى زيت زيتون، ودهن به المفلوجين وأهل النّزلات الهوائيّة، نفعهم.
قال: ومن ذكر من أسماء الله تعالى ما فيه قاف كاسمه (القادر) و (القيّوم) و (القوىّ) ، وما أشبه ذلك، فمن استعمل ذلك الذّكر ممّن يشتكى الضّعف والفزع واستدام عليه بعقد نيّة وجمع همّة، رزقه الله تعالى القوّة، ويسّر له أسباب الخروج من الجزع.
قال: ومن نقش حرف الكاف فى خاتم عشرين مرّة، أو كتبه فى خرقة حرير، وطواها، وجعلها تحت فصّ خاتم، فإنّ لا بسه لا يردّ كلامه إلا بخير؛ وينفع لملاقاة الجبّارين ودفع ضررهم.
قال: ومن نقش حرف النون بالعربىّ «1» فى فصّ خاتم خمس نونات، وعلّقه على من يشتكى معدته أو خفقان قلبه على موضع الألم، سكن بإذن الله تعالى.
قال: ومن كتب حرف الواو ستّ مرّات فى ورقة وعلّقها عليه، أمن من الصّداع العارض من اليبوسة، وحسبه «2» .
ومن نقشه فى فصّ مها «3» أو فضّة وجعله فى فيه، وكان به بلغم يجفّف الفم، فإنّه يكون برأه إن شاء الله تعالى.
ومن علّقه عليه أمن من حمّى الرّبع «4» .
والخواصّ كثيرة؛ وفيما أوردناه منها كفاية.
كمل الجزء الثانى»
عشر من كتاب «نهاية الأرب فى فنون الأدب» للنّويرىّ رحمه الله تعالى، ويليه الجزء الثالث عشر، وأوّله:
(الفنّ الخامس فى التاريخ) والحمد لله رب العالمين