الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ النَّضْرِ وَهُوَ أَبُو مُحَمَّدٍ إِمَامُ مَسْجِدِ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، قَالَ: ثَنَا أَبُو عِمْرَانَ، أَنَّهُ رَكِبَ فِي سَفِينَةٍ، فَرَأَى رَجُلًا تَأْخُذُهُ الْعَيْنُ، فَقَالُوا: هَذَا ابْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: حَدِيثٌ بَلَغَنَا عَنْ أَبِيكَ، قَالَ: مَا هُوَ؟ قُلْتُ: بَلَغَنَا أَنَّهُ حَدَّثَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ يُخْرِجُ مِنَ النَّارِ أُنَاسًا بَعْدَمَا أَدْخَلَهُمْ فِيهَا» قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُهُ مِنْهُ، غَيْرَ مَرَّةٍ وَلَا مَرَّتَيْنٍ، وَلَا ثَلَاثَةً
بَابُ ذِكْرِ إِرْضَاءِ اللَّهِ تَعَالَى نَبِيَّهُ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم فِي الشَّفَاعَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى حَتَّى يُقِرَّ بِأَنَّهُ قَدْ رَضِيَ بِمَا قَدْ أُعْطِيَ فِي أُمَّتِهِ مِنَ الشَّفَاعَةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَيْدٍ، بِعَبَادَانِ، قَالَ عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ سُرَيْجٍ الْبَزَّارُ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، جُعِلْتُ فِدَاكَ، أَرَأَيْتَ هَذِهِ الشَّفَاعَةَ الَّتِي يَتَحَدَّثُ بِهَا أَهْلُ الْعِرَاقِ، أَحَقٌّ هِيَ؟ قَالَ: شَفَاعَةُ مَاذَا؟ قَالَ: شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: حَقٌّ وَاللَّهِ، إِي وَاللَّهِ، لَحَدَّثَنِي عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ، عنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" أَشْفَعُ لِأُمَّتِي، حَتَّى يُنَادِيَنِي رَبِّي، فَيَقُولُ: أَرَضِيتَ يَا مُحَمَّدُ؟، فَأَقُولُ: رَبِّ رَضِيتُ "، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ تَقُولُونَ، مَعْشَرَ أَهْلِ الْعِرَاقِ: إِنَّ أَرْجَى آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ سبحانه وتعالى عز وجل {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ} [الزمر: 53] قَرَأَ إِلَى قَوْلِهِ {جَمِيعًا} [البقرة: 29] قُلْتُ: إِنَّا لَنَقُولُ ذَلِكَ، قَالَ: وَلَكِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ نَقُولُ، وَإِنَّ أَرْجَى آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى:{وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [الضحى: 5]