الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جَبَلُ نُفَيْعٍ:
مَا بَيْنَ بِئْرِ زَيْنَبَ بِنْتِ سُلَيْمَانَ حَتَّى تَأْتِيَ أَنْصَابَ الْأَسَدِ وَإِنَّمَا سُمِّيَ نُفَيْعًا؛ أَنَّهُ كَانَ فِيهِ أَدْهَمُ لِلْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ كَانَ يَحْبِسُ فِيهِ غِلْمَانَهُ وَكَانَ ذَلِكَ الْأَدْهَمُ يُسَمَّى نُفَيْعًا.
الْمَيْغَةُ:
وَهُوَ جَبَلُ خَلِيفَةَ وَبِهِ يُعْرَفُ الْيَوْمَ مُشْرِفٌ عَلَى أَجْيَادَ الْكَبِيرِ وَعَلَى الْخَلِيجِ وَالْحِزَامِيَّةِ وَهُوَ خَلِيفَةُ بْنُ عُمَرَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي بَكْرٍ ثُمَّ أَحَدُ بَنِي جَنْدَعٍ كَانَ أَوَّلَ مَنْ سَكَنَ فِيهِ وَابْتَنَى، وَمَسِيلُهُ يَمُرُّ فِي مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ الْخَلِيجُ يَمُرُّ فِي دَارِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ وَقَدْ خُلِجَ هَذَا الْخَلِيجُ تَحْتَ بُيُوتِ النَّاسِ
وَابْتَنَوْا فَوْقَهُ وَكَانَ يُسَمَّى هَذَا الْجَبَلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كَيْدًا وَكَانَ مَا بَيْنَ دَارِ الْحَارِثِ الصَّغِيرَةِ إِلَى مَوْقِفِ الْبَقَرِ بِأَصْلِ جَبَلِ خَلِيفَةَ سُوقٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ يُقَالُ لَهُ الْكَثِيبُ أَسْفَلَ مِنْ جَبَلِ خَلِيفَةَ وَهُوَ الْيَوْمَ مِنْ حَدِّهِ ذَلِكَ إِلَى مَوْقِفِ الْبَقَرِ مِنْ أَعْمَرِ فَجٍّ بِمَكَّةَ وَأَكْثَرِهِ أَهْلًا وَصَانِعًا، وَفِي هَذَا الْفَجِّ زُقَاقُ جُحُوشٍ وَفِيهِ زُقَاقُ وَحْوَحِ بْنِ الْأَسْلَتِ أَخِي أَبِي مُقَيَّرِ بْنِ الْأَسْلَتِ، وَإِذَا أَفْضَيْتَ مِنْهُ أَفْضَيْتَ إِلَى رِبَاعٍ لِلْكِنَانِيِّينَ، فَمِنْهَا دَارُ مَالِكِ بْنِ الضَّجْنَانِ الْكِنَانِيِّ يُعْرَفُ الْيَوْمَ بِدَارِ مَالِكٍ وَلَهُمْ رَبْعٌ عِنْدَ بُيُوتِ الْمُنْكَدِرِيِّ وَفِيهِ رَبْعٌ فِي أَوَّلِ الزُّقَاقِ لِابْنِ حُفَيْصِ بْنِ مُحْلِفَا مَوْلَى آلِ مَاجِدَةَ.
⦗ص: 192⦘
وَقَدْ رَوَى سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ حُفَيْصِ بْنِ مُحْلِفَا حَدِيثَ " مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ خُيَلَاءً ". وَفِي أَجْيَادَ الْكَبِيرِ مَوْضِعٌ يُقَالُ لَهُ النَّمَارِقُ وَمَوْضِعٌ يُقَالُ لَهُ الْمَشَاجِبُ نَاحِيَةَ الدَّحْضَةِ.