الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2610 -
حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ الْحَكَمِ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جُعْشُمٍ قَالَ: أنا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ - يَعْنِي عَطَاءً -: رَجُلٌ نَذَرَ جِوَارًا فِي مَسْجِدِ مِنًى أَيُوفِيهِ أَمْ لَا مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ مَسْجِدٌ غَيْرُ جَامِعٍ إِلَّا أَيَّامُ مِنًى قَطُّ أَمْ بِمَكَّةَ؟ قَالَ: " بَلْ يُوفِيهِ " ثُمَّ قُلْتُ لَهُ: إِنَّهُ غَيْرُ جَامِعٍ قَالَ: " وَلَكِنْ لَهُ شَأْنُهُ فَلْيُوفِهِ "
ذِكْرُ مَا قِيلَ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ مِنَ الشِّعْرِ
وَقَدْ قَالَتِ الشُّعَرَاءُ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ أَشْعَارًا كَثِيرَةً، نَذْكُرُ بَعْضَهَا: قَالَ عُمَرُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ:
[البحر الهزج]
أَلَا يَا أَهْلَ خَيْفِ مِنًى
…
غَزَالُكُمُ أَشَاطَ دَمِي
بِلَا تِرَةٍ وَلَا قَوَدٍ
…
وَلَا قَاضٍ وَلَا حَكَمِ
وَقَالَ مَجْنُونُ بَنِي عَامِرٍ فِي خَيْفِ مِنًى:
[البحر الطويل]
وَدَاعٍ دَعَا إِذْ نَحْنُ بِالْخَيْفِ مِنْ مِنًى
…
فَهَيَّجَ أَحْزَانَ الْفُؤَادِ وَلَا يَدْرِي
دَعَا بِاسْمِ لَيْلَى غَيْرَهَا فَكَأَنَّمَا
…
أَطَارَ بِلَيْلَى طَائِرًا كَانَ فِي صَدْرِي
⦗ص: 273⦘
2611 -
وَقَالَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ قَيْسٍ الرُّقَيَّاتُ أَحَدُ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ أَنْشَدَنِي ذَلِكَ أَبُو يَحْيَى:
[البحر الخفيف]
حَبَّذَا الْحَجُّ وَالثُّرَيَّا وَمَنْ بِالْـ
…
ـخَيْفِ مِنْ أَجْلِهَا وَمَلْقَى الرِّجَالِ
حَبَّذَا هُنَّ مِنْ لُبَانَةِ قَلْبِي
…
وَجَدِيدُ الشَّبَابِ مِنْ سِرْبَالِ
عَلَّقُوا أَرْسُنَ الْجِيَادِ وَمَرُّوا
…
قَارِنِيهَا بِشَاحِجَاتِ الْبِغَالِ
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَسَّانَ:
[البحر الطويل]
أَلَا لَا تَعِدْنِي لَيْلَةٌ قَبْلَ لَيْلَةِ الْخَيْفِ مِنْ
…
مِنًى إِذَا نَامَ أَهْلُ الْمَنَازِلِ
وَلَا مِثْلَ يَوْمٍ غَابَ عَنِّي جَمَالُهُ
…
صَرِيعًا بِجَمْعٍ تَحْتَ أَيْدِي الرَّوَاحِلِ
يُسَائِلْنَ مَنْ هَذَا الصَّرِيعُ الَّذِي يُرَى
…
وَيَنْظُرْنَ شَزْرًا مِنْ جَلَالِ الْمَرَاجِلِ
وَقَالَ بَعْضُ الْمَكِّيِّينَ:
[البحر الطويل]
وَجَارِيَةٌ مِنْ أَهْلِ غُشْمٍ لَقِيتُهَا
…
بِخَيْفِ مِنًى وَالنَّاسُ يَمْتَزِجُونَا
فَسَلَّمْتُ تَسْلِيمًا خَفِيفًا وَسَلَّمَتْ
…
وَقُلْتُ: مِنَ ايِّ النَّاسِ تَنْتَسِبِينَا؟
فَقَالَتْ: أَنَا شُكْرِيَّةٌ وَمَنَازِلِي
…
بِغُشْمٍ وَجِئْنَا الْأَجْرَ مُطَّلِبِينَا
فَقُلْتُ لَهَا: مَا لِلْأَجْرِ جِئْتِ تَعَمُّدًا
…
وَلَكِنْ قُلُوبَ النَّاسِ تَسْتَلِبِينَا
فَقَالَتْ: بَلَى لِلْأَجْرِ جِئْنَا فَإِنْ نُمِتْ
…
فَوَاللهِ مَا كُنَّا بِمُعْتَمِدِينَا
⦗ص: 274⦘
وَقَالَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ أَيْضًا:
[البحر البسيط]
لَا أَنْسَ لَا أَنْسَ يَوْمَ الْخَيْفِ مَوْقِفَهَا
…
وَمَوْقِفِي وَكِلَانَا ثَمَّ ذُو شَجَنِ
وَقَوْلُهَا لِلثُّرَيَّا وَهْيَ بَاكِيَةٌ
…
وَالدَّمْعُ مِنْهَا عَلَى الْخَدَّيْنِ ذُو سَنَنِ
وَقَالَ النُّمَيْرِيُّ أَيْضًا:
[البحر الوافر]
إِنْ رُمْنَ بِخَيْفِ مِنًى وَثَوْرٍ
…
كَأَنَّ عِرَاصَ مَعْنَاهَا زَبُورُ
مَنَازِلُ أَوْحَشَتْ مِنْ أُمِّ عَمْرٍو
…
فَعَفَتْهَا الْجَنَائِبُ وَالدَّبُورُ
فَلَا يَنْسَى فُؤَادُكَ أُمَّ عَمْرٍو
…
وَلَوْ طَالَ اللَّيَالِي وَالشُّهُورُ
أَقُولُ وَقَدْ أُمِيطَ الْخَسْفُ عَنْهَا
…
أَشَمْسٌ تِلْكَ أَمْ قَمَرٌ مُنِيرُ
حَلَفْتُ لَهَا بِرَبِّ مِنًى إِذَا مَا
…
تَغَيَّبَ فِي عَجَاجَتِهِ ثَبِيرُ
لَأَنْتِ أَحَبُّ شَيْءٍ إِنْ جَلَسْنَا
…
وَإِنْ زُرْنَا فَأَكْرَمُ مَنْ نَزُورُ
وَبَشِيرُهَا لَنَا الْمَيْمُونُ حَتَّى
…
رَأَيْنَاهَا بِبَطْنِ مِنًى تَسِيرُ
وَقَالَ عُمَرُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ:
[البحر الكامل]
لَدِرْعُ ذَاتِ الْخَالِ يَوْمَ فِرَاقِنَا
…
بِالْخَيْفِ مَوْقِفُ صُحْبَتِي وَرِكَابِي
وَعَرَفْتُ أَنْ سَتَكُونَ دَارُ غَرِيبَةٍ
…
مِنْهَا إِذَا جَاوَزْتُ بَطْنَ خِضَابِ
وَتَبَوَّأَتْ مِنْ بَطْنِ مَكَّةَ مَنْزِلًا
…
غَرِدَ الْحَمَامِ مُشَرَّفَ الْأَبْوَابِ